منظور عالمي قصص إنسانية

السودان: 25 قرية تتعرض للحرق والنهب في دارفور والنزاع يجبر الآلاف على النزوح

إسراء هارون سليمان موسى، 7 سنوات، تلعب الألعاب في منزلها في مخيم بورجو للنازحين في بلدة طويلة ، 60 كم غرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، السودان.
© UNICEF/Shehzad Noorani
إسراء هارون سليمان موسى، 7 سنوات، تلعب الألعاب في منزلها في مخيم بورجو للنازحين في بلدة طويلة ، 60 كم غرب الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، السودان.

السودان: 25 قرية تتعرض للحرق والنهب في دارفور والنزاع يجبر الآلاف على النزوح

المساعدات الإنسانية

أفادت الأمم المتحدة بأن النزاع في السودان أجبر أكثر من 67,000 شخص على مغادرة ديارهم، في الوقت الذي تعمل الوكالات الأممية مع الشركاء على مساعدة 33,000 شخص في غرب دارفور ممن تضرروا بسبب العنف.
 

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي اليومي من المقرّ الدائم بنيويورك، حيث تحدث الناطق الرسمي، ستيفان دوجاريك، عن تقارير تشير إلى أن 25 قرية تعرّضت للحرق والنهب كليا، أو جزئيا، في وحدة دار المختار الإدارية أثناء النزاع.

وتابع يقول: "الكثير من الأسر التي تعيش في العراء فقدت مواشيها ومخزوناتها الغذائية،" مما يترك السكان في حالة عوز، يعتاشون على الهبات والعطايا من المجتمعات المضيفة، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).

وأضاف دوجاريك أنه في قرى أخرى، تم الإبلاغ عن عشرات الأطفال المفقودين، وخمسة قُتلوا (ثلاثة صبية وفتاتان) في الاشتباكات.

وردا على سؤال حول تقارير عن إعدام بإجراءات موجزة لسبعة جنود سودانيين على يد القوات الإثيوبية بالقرب من الحدود، قال دوجاريك: "لقد رأيت التقارير الصحفية، هذه التقارير الأولية تثير القلق الشديد وننظر في الأمر."

تأثر الأطفال بشدة 

أضاف السيد دوجاريك أن مكتب أوتشا قاد بعثة مؤخرا إلى سرف عمرة وغيرها من المناطق في دارفور لتقييم كيفية تقديم المساعدات إلى حوالي 19,000 شخص نزحوا حديثا.

وذكر شركاء الأمم المتحدة أن حوالي 1,500 طفل تضرروا من النزاع، 60 منهم من ذوي الاحتياجات الخاصة. 

وبحسب أوتشا، يعاني الأطفال من تغيّرات في السلوك، بما في ذلك الصدمات والكوابيس وصعوبة النوم نتيجة للصراع. ولا توجد شبكات مجتمعية نشطة لحماية الطفل في جميع المواقع التي تم تقييمها.

كما أبلغت النساء في مواقع مثل ويريوري عن تعرضهن للمضايقة والضرب أثناء النزوح الأولي من مناطقهن الأصلية، وعند جمع الحطب والماء.

نساء ينتظرن في الطابور لتلقي المساعدات النقدية في السودان.
WFP/Leni Kinzli
نساء ينتظرن في الطابور لتلقي المساعدات النقدية في السودان.

حرمان من الصرف الصحي

في أعقاب النزاع الذي اندلع بين 6 و11 حزيران/يونيو، في محلية كلبس بغرب دارفور، أجرى الشركاء تقييما مشتركا بين الوكالات في 14 حزيران/يونيو، لقريتي الجروف وكافاني في محلية سربا وقرى ويريوري وعدوي في محلية كلبس حيث لجأ السكان.

ووفقا للتقييم، شبكة الصرف الصحي سيئة للغاية في مناطق النزوح حيث أفاد الشركاء بأن ما يصل إلى 97 في المائة من النازحين داخليا لا يمكنهم الوصول إلى مرافق الصرف الصحي، مما يزيد من مخاطر تلوث المياه. 

وتدعو أوتشا إلى تلبية احتياجات المياه والصرف الصحي والنظافة قبل موسم هطول الأمطار، قبل تفاقم الوضع.

تضرر المدارس بسبب النزاع

يواجه الشركاء في المجال الإنساني فجوة في إمدادات الأغطية البلاستيكية، ويتم الآن استكشاف خيار شراء الإمدادات محليا لتسريع الاستجابة.

وأفاد النازحون داخليا بأن 25 في المائة من أفراد مجتمع النازحين يأكلون وجبة واحدة في اليوم، وفي بعض الأحيان لا يأكلون شيئا.

وقد تضررت خمس مدارس في المواقع التي تم تقييمها، واستوطن النازحون في المدارس في الجروف، وريوري وعدوي وتم نهب ثلاث مدارس.

والعدد الإجمالي التقديري للأطفال في سن الدراسة والمتضررين من النزاع بلغ 1,738 شخصا. وفي مناطق النزوح، تكون الفصول الدراسية مكتظة وهناك نقص في المستلزمات التعليمية وأماكن الجلوس.