منظور عالمي قصص إنسانية

الصحة العالمية: انتشار السالمونيلا التيفيموريوم في دول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية مرتبط بمنتجات شوكولاتة بلجيكية الصنع

تم ربط انتشار مرض السالمونيلا بالشوكولاتة المنتجة في بلجيكا.
Unsplash/Tetiana Bykovets
تم ربط انتشار مرض السالمونيلا بالشوكولاتة المنتجة في بلجيكا.

الصحة العالمية: انتشار السالمونيلا التيفيموريوم في دول أوروبية والولايات المتحدة الأمريكية مرتبط بمنتجات شوكولاتة بلجيكية الصنع

الصحة

أعلنت منظمة الصحة العالمية عن إجمالي 151 حالة من حالات السالمونيلا التيفيموريوم ذات الصلة وراثيا والمشتبه في ارتباطها باستهلاك شوكولاتة كيندر بلجيكية الصنع في 11 دولة.

جاء التقرير الأول من المملكة المتحدة في 27 آذار / مارس عندما تم الإبلاغ عن مجموعة من الحالات. وربطت التحقيقات تفشي المرض بشوكولاتة كيندر بلجيكية الصنع، والتي تم توزيعها على 113 دولة على الأقل.

وتم تحديد السالمونيلا تيفيموريوم أحادية الطور التي تطابق حالات التفشي بين البشر في خزانات اللبن في مصنع شركة فيريرو في مدينة آرلون البلجيكية في كانون الأول/ديسمبر 2021 وكانون الثاني/يناير 2022. 

ووفقاً لتحليلات وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة، فإن السلالة متفشية مقاومة لستة أنواع من المضادات الحيوية، وهي البنسلين، وأمينوغليكوزيدات (والستربتومايسين، وسبيكتينوميسين، وكانامايسين، وجنتامايسين)، والفينيكول، والسلفوناميدات، وتريميثوبريم، والتتراسكلين.

وتشمل الحالات التي تم الإبلاغ عنها حتى 25 نيسان/أبريل 26 حالة في بلجيكا، و25 حالة في فرنسا، و10 حالات في ألمانيا، و15 حالة في أيرلندا، وحالتان في هولندا، وأربع حالات في السويد، و65 حالة في المملكة المتحدة، وحالة واحدة في كل من لوكسمبورغ والنرويج وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

التوزيع الجغرافي لحالات تفشي السالمونيلا التيفيموريوم المبلغ عنها (العدد = 151) والبلدان التي تم فيها توزيع المنتجات المتورطة (العدد = 113)، وذلك اعتبارا من 25 نيسان/أبريل 2022.
WHO
التوزيع الجغرافي لحالات تفشي السالمونيلا التيفيموريوم المبلغ عنها (العدد = 151) والبلدان التي تم فيها توزيع المنتجات المتورطة (العدد = 113)، وذلك اعتبارا من 25 نيسان/أبريل 2022.

وأكدت منظمة الصحة العالمية إنه لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات مرتبطة بهذا التفشي، مضيفة أن الأطفال دون سن العاشرة تأثروا بشكل غير متناسب.

ما هو مرض السالمونيلا؟

السالمونيلا مرض تسببه بكتيريا السالمونيلا غير التيفية. في حين تم تحديد ما يقرب من 2500 نمط مصلي، فإن غالبية الإصابات البشرية ناتجة عن نمطين مصليين من السالمونيلا، وهما التيفيموريوم والإنتريتيديس.

يتميز داء السلمونيلات بالبداية الحادة للحمى وآلام البطن والغثيان والتقيؤ والإسهال الذي يمكن أن يكون دموياً كما ورد في معظم الحالات في التفشي الحالي. ويبدأ ظهور الأعراض عادة بعد ست إلى 72 ساعة من تناول طعام أو ماء ملوث بالسالمونيلا، ويستمر المرض من يومين إلى 7 أيام.

أعراض داء السالمونيلا خفيفة نسبياً وسيتعافى المرضى دون علاج محدد في معظم الحالات. ومع ذلك، في بعض الحالات، وخاصة عند الأطفال والمرضى المسنين، يمكن أن يصبح الجفاف المرتبط به شديدا ومهددا للحياة.

وينتقل داء السالمونيلا في البشر عموماً من خلال استهلاك أغذية ملوثة من أصل حيواني، وخاصة البيض واللحوم والدواجن والحليب. كما يمكن أن يحدث الانتقال من شخص لآخر أيضاً من خلال الطريق الفموي البرازي.

استجابة الصحة العامة

وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أنه تم إجراء تحقيقات في السلسلة الغذائية من قبل البلدان التي تم فيها تحديد الحالات، كما تم اتخاذ إجراءات لإدارة المخاطر، بما في ذلك سحب جميع خطوط الإنتاج المنتجة من المنشأة المتورطة وعمليات سحب المنتجات على نطاق واسع، مدعومة بتنبيهات إخبارية ونصائح للمستهلكين.

وتم إصدار تنبيه عالمي في 10 أبريل من قبل شبكة سلطات سلامة الأغذية الدولية التابعة لمنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة لبدء عملية سحب منتج عالمياً. حيث تم إخطار الدول الأعضاء بتفشي المرض وتم تبادل المعلومات حول المنتجات المتورطة. كما يتم تقييم مخاطر الانتشار في المنطقة الأوروبية وعالميا على أنها معتدلة وذلك حتى تتوفر معلومات حول الاسترداد الكامل للمنتجات.

توصيات منظمة الصحة العالمية

وشددت منظمة الصحة العالمية على إن الوقاية من داء السالمونيلا تتطلب تدابير للسيطرة في جميع مراحل السلسلة الغذائية، من الإنتاج الزراعي إلى معالجة وتصنيع وتحضير الأطعمة في كل من المؤسسات التجارية وحتى في المنزل.

كما تشمل تدابير الوقاية العامة أيضاً غسل اليدين بالماء والصابون - خاصة بعد ملامسة الحيوانات أو بعد الذهاب إلى المراحيض - وضمان طهي الطعام بشكل صحيح وشرب الحليب المبستر أو المغلي فقط وتجنب الثلج ما لم يكن مصنوعاً من مياه صالحة للشرب ؛ وغسل الفواكه والخضروات جيداً.

ولا يُنصح بالعلاج الروتيني من خلال مضادات الميكروبات للحالات الخفيفة أو المتوسطة لدى الأفراد الأصحاء، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، وذلك لأن مضادات الميكروبات قد لا تقضي على البكتيريا تماماً وقد تؤدي إلى سلالات مقاومة، مما قد يؤدي لاحقًا إلى أن يصبح الدواء غير فعال. العلاج في الحالات الشديدة هو معالجة الجفاف وتوفير الكهارل، مثل أيونات الصوديوم والبوتاسيوم والكلوريد،  التي تفقد من خلال القيء والإسهال.

توصي المنظمة عامة الناس باتباع المعلومات المقدمة من حكوماتهم الوطنية للحصول على مزيد من المعلومات حول تفشي المرض والمنتجات التي ظهرت فيها بكتيريا السالمونيلا.