منظور عالمي قصص إنسانية

المفوضة السامية لحقوق الإنسان: "لقد أصبت بالرعب من صور المدنيين القتلى في الشوارع وفي القبور المرتجلة في بلدة بوتشا في أوكرانيا"

مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، تخاطب مجلس حقوق الإنسان في مناقشة عاجلة حول الوضع في أوكرانيا.
UN Photo/Jean Marc Ferré
مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، تخاطب مجلس حقوق الإنسان في مناقشة عاجلة حول الوضع في أوكرانيا.

المفوضة السامية لحقوق الإنسان: "لقد أصبت بالرعب من صور المدنيين القتلى في الشوارع وفي القبور المرتجلة في بلدة بوتشا في أوكرانيا"

حقوق الإنسان

قالت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت إنها أصيبت الرعب إزاء صور المدنيين القتلى في الشوارع وفي القبور المرتجلة في بلدة بوتشا في أوكرانيا.

وقالت باشيليت إن التقارير الواردة تثير أسئلة خطيرة ومقلقة احتمال حدوث جرائم حرب والانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وشددت المفوضة السامية على ضرورة إخراج الجثث من القبور والتعرف عليها حتى يمكن إبلاغ أسر الضحايا وتحديد الأسباب الدقيقة للوفاة، كما حثت على اتخاذ جميع التدابير للحفاظ على الأدلة.

ودعت باشيليت إلى إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة فيما حدث في بوتشا لضمان الحقيقة والعدالة والمساءلة، فضلاً عن تعويضات للضحايا وعائلاتهم.

دعوة لوقف إطلاق النار وللمحاسبة

Tweet URL

وفي نفس السياق، أصدت منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في أوكرانيا أوسنات لوبراني بياناً اليوم كررت فيه دعوة الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار وإجراء تحقيق مستقل يؤدي إلى مساءلة فعالة عن العنف المروع ضد المدنيين في بوتشا وإيربين وهوستوميل بالقرب من العاصمة كييف.

وقالت لوبراني إن بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا تحاول زيارة هذه المواقع وأكدت على ضرورة التحقق بشكل مستقل من جميع تقارير العنف ضد المدنيين. وأضافت: " يجب محاسبة أي شخص شارك في أعمال عنف ضد المدنيين بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. إن إجراء تحقيق مستقل أمر بالغ الأهمية لتحديد حجم هذه الجرائم ولضمان محاسبة الجناة." 

وقالت المنسقة المقيمة إن حماية المدنيين هو حجر الأساس لالتزامات جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تجاه الشعوب في جميع أنحاء العالم. وذكرت أنه وفي أوقات الحرب هناك التزامات أخرى وافق عليها المجتمع الدولي بموجب اتفاقيات جنيف.

"جحيم الحرب"

وقالت لوبراني: "إن الأوكرانيين عانوا من جحيم الحرب منذ أكثر من شهر ولقي آلاف المدنيين مصرعهم، والعديد من الأطفال والنساء وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة محاصرون بسبب القصف المستمر والطرق الملغومة دون طعام أو ماء أو مخرج آمن من المدن المحاصرة. ندعو إلى فترات هدنات إنسانية، حتى يسنح للمدنيين المغادرة بأمان وحتى نتمكن نحن وشركاؤنا في المجال الإنساني من إحضار إمدادات الإغاثة المنقذة للحياة لهم."

وجددت لوبراني الدعوة إلى وقف إطلاق النار والسلام في أوكرانيا، وقالت: "نحن نعلم أن الكلمات وحدها لا يمكن أن تعزي بفقدان الأحباء أو تحل محل الأفعال. يجب أن تتوقف هذه الحرب المميتة: هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء هذه الخسارة التي لا طائل منها في الأرواح والمعاناة."