منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضة حقوق الإنسان تدعو الرئيس الروسي إلى وقف الحرب التي تشنها بلاده في أوكرانيا

تعاني أوكرانيا من أضرار جسيمة في البنية التحتية وسيكون إصلاحها أو إعادة بنائها مكلفا.
© UNDP/Oleksandr Ratushniak
تعاني أوكرانيا من أضرار جسيمة في البنية التحتية وسيكون إصلاحها أو إعادة بنائها مكلفا.

مفوضة حقوق الإنسان تدعو الرئيس الروسي إلى وقف الحرب التي تشنها بلاده في أوكرانيا

حقوق الإنسان

حثت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على إنهاء الحرب التي تشنها بلاده ضد أوكرانيا، ودعت أيضا إلى نزع فوري للسلاح من محطة زابوروجيا للطاقة النووية.
 

تحدثت السيدة باشيليت إلى الصحفيين في جنيف، اليوم الخميس، قبل أيام قليلة من انتهاء فترة عملها كمفوضة سامية لحقوق الإنسان، وقالت أيضا إنها لا تزال "تحاول جاهدة" الانتهاء من نشر تقرير مكتبها- الذي طال انتظاره- حول وضع أقلية الإيغور المسلمة في مقاطعة شينغيانغ الصينية.

وأضافت: "نحن نعمل على التقرير، كنت أعتزم نشره قبل نهاية ولايتي وسأحاول ذلك. لقد تلقينا مدخلات كبيرة من الحكومة ونحن بحاجة إلى مراجعتها بعناية (مثلما) نفعل في كل مرة مع أي بلد".

وقالت السيدة باشيليت إنها أثارت مع المسؤولين الصينيين- خلال زيارتها إلى الصين في أيار/مايو الماضي- الشواغل المثارة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في المقاطعة، بما في ذلك التقارير عن الاعتقالات التعسفية وسوء المعاملة في المؤسسات، مضيفة أن تقرير مكتبها يبدو "متعمقا" في هذه الاتهامات وغيرها.

أشهر مرعبة لأوكرانيا

فيما يتعلق بأوكرانيا، وصفت المفوضة السامية الأشهر الستة الماضية منذ بدء الغزو الروسي بأنها "مرعبة بشكل لا يمكن تصوره" لشعب أوكرانيا.

وقالت إن ما يقرب من سبعة ملايين شخص اضطروا إلى الفرار من البلاد، ونزح ملايين آخرون داخليا، مشيرة أيضا إلى أنه من بين 5,587 مدنيا تم تأكيد مقتلهم، كان هناك ما يقرب من ألف طفل.

وفي خضم المخاوف المتزايدة بشأن محطة زابوروجيا النووية والاتهامات المتبادلة بين القوات الأوكرانية والروسية بأن كل منهما يقصفها، دعت المفوضة السامية لحقوق الإنسان الطرفين إلى ضرورة احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي "في جميع الأوقات وفي كل الظروف".

تصعيد عنيف في ميانمار

وبمناسبة مرور خمس سنوات على فرار أكثر من 700 ألف شخص من الروهينجا من ميانمار إلى بنغلاديش هربا من القمع العسكري، أكدت السيدة باشيليت أن "كارثة" حقوق الإنسان في ميانمار استمرت في التفاقم.

وقالت المفوضة السامية إن قوات جيش ميانمار المعروف باسم "تاتماداو" استمرت، بل وكثفت عملياتها ضد المدنيين في المناطق السكنية في المناطق الجنوبية الشرقية والشمالية الغربية والوسطى، منذ الإطاحة بالحكومة المدنية قبل 18 شهرا.

وأشارت إلى أن أكثر من 14 مليون شخص في ميانمار يحتاجون حاليا إلى المساعدة الإنسانية، ويواصل مكتب المفوضة السامية لحقوق الإنسان، بشكل يومي، توثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي.

وتشمل هذه الانتهاكات، وفقا للمفوضة السامية، "القمع ضد المتظاهرين والهجمات ضد المدنيين التي قد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب".

لا يوجد "فراغ" في القيادة

مع انتهاء فترة ولايتها كمفوضة سامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة في 31 آب/أغسطس، دون الإعلان عمّن سيخلفها، أكدت السيدة باشيليت أنه "لن يكون هناك فراغ في القيادة".

وقالت للصحفيين إن نحو 50 مرشحا أعربوا على ما يبدو عن رغبتهم في الوظيفة، مضيفة أنه يتم بذل كل جهد ممكن لتعيين المفوض السامي الجديد في أقرب وقت ممكن.