منظور عالمي قصص إنسانية

بيروت: اليونسكو تفي بالوعد وتعيد تأهيل 280 مؤسسة تعليمية تضررت من انفجاري المرفأ

صورة لمدرسة الأشرفية الرسمية الثالثة - التي تضررت أثناء انفجاري مرفأ بيروت في لبنان - أُخذت بعد إعادة تأهيلها من قبل اليونسكو.
(c)UNESCO Beirut
صورة لمدرسة الأشرفية الرسمية الثالثة - التي تضررت أثناء انفجاري مرفأ بيروت في لبنان - أُخذت بعد إعادة تأهيلها من قبل اليونسكو.

بيروت: اليونسكو تفي بالوعد وتعيد تأهيل 280 مؤسسة تعليمية تضررت من انفجاري المرفأ

الثقافة والتعليم

أعلنت المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي، في بيان صادر اليوم الاثنين عن مكتبها الانتهاء من إعادة تأهيل 280 مؤسسة تعليمية تضررت من الانفجارين اللذين ضربا مرفأ بيروت في 4 آب/أغسطس 2020.

وفي البيان قالت السيدة أوزلاي إنه "بعد مرور 18 شهراً فقط على وقوع الكارثة، وفينا بالوعد، إذ حققنا الهدف المتمثل في إعادة تأهيل 280 مؤسسة تعليمية متضررة، بفضل المانحين وبفضل الجهود التي بذلها فريق اليونسكو وجميع شركائها".


وكانت المديرة العامة لليونسكو قد توجهت إلى بيروت مباشرة بعد قوع هذه الكارثة -التي أسفرت عن إلحاق الضرر بنسبة 80% من البنية الأساسية لمركز مدينة بيروت أو تدميرها، بما فيها 280 مؤسسة تعليمية، وحرمان 85 ألف طالب على أقل تقدير من ارتياد المدرسة.


وخلال زيارتها التي استمرت ليومين في آب/أغسطس 2020، دشنت السيدة أزلاي حملة تبرعات دولية بعنوان "لبيروت" تهدف لدعم إعادة تأهيل المباني التي تضررت بسبب تفجير مرفأ بيروت، من بينها المدارس والمباني التراثية التاريخية والمتاحف ومعارض الفنون وقطاع الصناعة الإبداعي.

 

اليونسكو عازمة على إعمال الحق في التعليم

وقد استجاب المانحون لهذه الحملة وقدموا 35 مليون دولار أمريكي، وهو مبلغ يعادل الكلفة الإجمالية اللازمة. وبدأت الأعمال بسرعة بفضل هذا التمويل، وتواصل العمل إلى أن انتهى اليوم بالكامل، على الرغم من تفشي الجائحة.
وتتضمن هذه المؤسسات التعليمية التي يبلغ عددها 280 مؤسسة، بالتفصيل 228 مدرسة و32 جامعة و20 مركزاً تدريبياً، وتخص اليونسكو بالشكر مؤسسة "التعليم فوق الجميع" و"التعليم لا يمكن أن ينتظر"، على مشاركتهما الهامة في مبادرة "لبيروت".

صورة لمدرسة الأشرفية الرسمية الثالثة - التي تضررت أثناء انفجاري مرفأ بيروت في لبنان - وقد أُخذت قبل إعادة تأهيلها من قبل اليونسكو.
(c)UNESCO Beirut
صورة لمدرسة الأشرفية الرسمية الثالثة - التي تضررت أثناء انفجاري مرفأ بيروت في لبنان - وقد أُخذت قبل إعادة تأهيلها من قبل اليونسكو.

وأضافت المديرة العامة في بيانها قائلة: "هذا دليل على قدرة اليونسكو على حشد الجهود والتصرف بسرعة بعد وقوع أزمة كبرى، واليونسكو عازمة على دعم دولها الأعضاء وعلى المساهمة في إعمال الحق في التعليم، الذي يعتبر حقا أساسيا".


الشباب هم رأس مال لبنان


ومن بين مسؤولي اليونيسكو الذين زاروا لبنان لدعم مشاريع إعادة تأهيل المدارس والمؤسسات التعليمية، مساعدة المديرة العامة المعنية بقسم التربية في منظمة اليونسكو، ستيفانيا جيانيني، التي دعت إلى التركيز على تعليم الشباب في لبنان والاستثمار فيه، لأنه كان وسيبقى "رأس مال" البلد.


وفضلا عن أعمال إعادة التأهيل، قدَّمت اليونسكو أيضا معدات وأثاثا وأجهزة إلى جامعات ومدارس عامة، ونفذَّت أعمال ترميم في إحدى عشرة مكتبة مدرسية في العاصمة، ودربت أمناء المكتبات والمعلمين وجمعت الكتب.