منظور عالمي قصص إنسانية

مجلس حقوق الإنسان يدين "عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا" ويقرر إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة

غادرت امرأة وابنها البالغ من العمر عامين أوديسا ودخلوا رومانيا من معبر إيزاكيا الحدودي.
© UNICEF/Ioana Moldovan
غادرت امرأة وابنها البالغ من العمر عامين أوديسا ودخلوا رومانيا من معبر إيزاكيا الحدودي.

مجلس حقوق الإنسان يدين "عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا" ويقرر إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة

حقوق الإنسان

اعتمد مجلس حقوق الإنسان قرارا يتم بموجبه إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة للتحقيق في جميع الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في سياق عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا. وحظي القرار بـ 32 صوتا مؤيدا، مقابل صوتين معارضين وامتناع 13 عن التصويت.

وفي بداية الجلسة، وبناء على طلب من أوكرانيا، وقف المجلس دقيقة صمت على أرواح ضحايا العدوان على أوكرانيا.

وفي القرار، أدان مجلس حقوق الإنسان بأشد العبارات انتهاكات وتجاوزات حقوق الإنسان وانتهاكات القانون الإنساني الدولي الناجمة عن عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا، ويدعو الاتحاد الروسي إلى الوقف الفوري لانتهاكاته لحقوق الإنسان وتجاوزاته وانتهاكاته للقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا.

كما دعا القرار المجلس إلى انسحاب سريع - ويمكن التحقق منه - لقوات الاتحاد الروسي والجماعات المسلحة المدعومة من قبل روسيا من كامل الأرض الأوكرانية، داخل حدودها المعترف بها دوليا، وكذلك مياهها الإقليمية. وحث القرار المجلس على وصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري وآمن ودون عوائق.

يمكن الاطلاع على القرار بالكامل هنا.

لجنة تحقيق مستقلة من 3 خبراء

قرر المجلس إنشاء لجنة تحقيق دولية مستقلة على وجه السرعة، تتألف من ثلاثة خبراء تعيّنهم رئيسة مجلس حقوق الإنسان لفترة أولية مدتها عام واحد، تتمتع بالولاية التالية: التحقيق، من بين أمور أخرى، في جميع الانتهاكات والتجاوزات المزعومة لحقوق الإنسان، وانتهاكات القانون الإنساني الدولي والجرائم ذات الصلة، في سياق عدوان الاتحاد الروسي على أوكرانيا، وإثبات الحقائق والظروف والأسباب الجذرية لأي من هذه الانتهاكات والتجاوزات؛ وتقديم التوصيات، خاصة فيما يتعلق بتدابير المساءلة، وإنهاء الإفلات من العقاب وضمان المحاسبة.

وقد قدمت أوكرانيا القرار، وتحدثت بيلاروس كدولة معنية. وأدلت الدول التالية بتعليقات عامة: الاتحاد الروسي، فرنسا نيابة عن الاتحاد الأوروبي، ألمانيا، هولندا، بولندا، المملكة المتحدة، ليتوانيا، والولايات المتحدة.

وعللت تصويتها: الصين وغامبيا وكوبا وفنزويلا وإريتريا وقطر وليبيا وماليزيا ونيبال والبرازيل وإندونيسيا إما قبل التصويت أو بعده.

في المناقشة التي سبقت اعتماد القرار، قال متحدثون إنهم يتضامنون مع الشعب الأوكراني وأعربوا عن قلقهم العميق بشأن الوضع في أوكرانيا.

ودعوا إلى إنشاء آلية مراقبة مستقلة للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان نتيجة العدوان الروسي على أوكرانيا. كما دُعي المجلس لتعيين مقرر خاص يُعنى بحالة حقوق الإنسان في روسيا.

وقال متحدثون ينبغي على المجلس أن يرسل رسالة مفادها بأنه لن يكون هناك إفلات من العقاب على جرائم روسيا. ووُجهت دعوات لتعليق عضوية روسيا في المجلس.

فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات وشقيقها البالغ من العمر ثلاث سنوات يصلان إلى ملجأ مؤقت في رومانيا بعد الفرار من النزاع في أوكرانيا مع والدتهما.
© UNICEF/Ioana Moldovan
فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات وشقيقها البالغ من العمر ثلاث سنوات يصلان إلى ملجأ مؤقت في رومانيا بعد الفرار من النزاع في أوكرانيا مع والدتهما.

متحدثون يعربون عن مخاوفهم

في الجلسة، كانت هناك حاجة ملحة لمنع تصعيد حرب نووية. وقال متحدثون إن الدول تتطلع إلى مجلس الأمن للحصول على الحماية. ومع ذلك، فقد تم إعاقته من قبل نفس الدولة التي كانت تهاجم أوكرانيا، لذلك الآن يتطلعون إلى مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الجنائية الدولية لحماية الفئات الأكثر ضعفا.

وحذر متحدثون من أن كل يوم تأخير من قبل المجتمع الدولي مميت؛ ويراقب فيه الديكتاتوريين في جميع أنحاء العالم المجتمعَ الدولي الذي يرسل لهم إشارة بأن الاستخدام التعسفي للقوة يمكن أن يمر دون عقاب.

وتم الإعراب عن مخاوف بشأن سلامة المهاجرين ووجهت نداءات إلى مكتب مفوضة حقوق الإنسان لمراقبة حالة حقوق الإنسان عن كثب للمجموعات الضعيفة والمعرضة لمخاطر متزايدة.

وأشار متحدثون إلى أن روسيا اختارت طريق الدمار، وأن أي شخص يتحدى رواية الدولة يواجه السجن. ودعوا إلى ألا تكون المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان هدفا لأعمال انتقامية ويجب احترام حقوق الصحفيين.

وقال متحدثون يجب على روسيا احترام حق الصحفيين في تغطية العمليات العسكرية؛ "الصحفيون لم يكونوا أبدا هدفا شرعيا للحرب."

مدنيون يلجأون إلى ملجأ من الغارات الجوية في لفيف، غرب أوكرانيا.
© UNICEF/Kostiantyn Golinchenko
مدنيون يلجأون إلى ملجأ من الغارات الجوية في لفيف، غرب أوكرانيا.

الجلسة الطارئة تمت بناء على طلب من أوكرانيا

كان مجلس حقوق الإنسان قد وافق يوم الاثنين الماضي على طلب من أوكرانيا على لعقد جلسة خاصة طارئة بشأن العمليات العسكرية الروسية.

وبدأت الجلسة الطارئة يوم الخميس، حيث قادت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليت، الدعوات لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن "الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا فتح فصلا جديدا وخطيرا في تاريخ العالم".

وأشارت إلى أن "العمليات العسكرية تتصاعد أكثر ونحن نتحدث الآن، في ظل الضربات العسكرية على المدن الكبيرة وبالقرب منها، بما في ذلك تشيرنيهيف، خاركيف، خيرسون، ليسيتشانسك، سيفيرودونتسك، سومي، ماريوبول وجيتومير، والعاصمة كييف."