منظور عالمي قصص إنسانية

كوفيد-19: مفوضية اللاجئين تحث على تجاوز العقبات التي تمنع اللاجئين من تلقي التطعيم

لاجئة تتلقى لقاح COVID-19 في مخيم كاكوما للاجئين، كينيا.
© UNHCR/Pauline Omagwa
لاجئة تتلقى لقاح COVID-19 في مخيم كاكوما للاجئين، كينيا.

كوفيد-19: مفوضية اللاجئين تحث على تجاوز العقبات التي تمنع اللاجئين من تلقي التطعيم

المهاجرون واللاجئون

بحسب معطيات صدرت عن مفوضية شؤون اللاجئين، تُدرج معظم الدول الآن اللاجئين في خططها الوطنية للتطعيم ضد كوفيد-19، إلا أن عوائق إدارية وتحديات لوجستية تحول دون تلقي العديد من اللاجئين حتى جرعتهم الأولى من اللقاح.

وأشارت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إلى تلقي اللاجئين وغيرهم من النازحين قسرا ما يقرب من 8.3 مليون جرعة لقاح في 68 دولة في آسيا والمحيط الهادئ، وأوروبا وأفريقيا والأميركيتين.

وبحسب المفوضية، تدرج 162 دولة اللاجئين في خططها الوطنية لتلقي اللقاح، وخاصة بعد أن طرأت بعض التحسينات على مدّ البلدان باللقاحات، إلا أن العوائق الإدارية ومشاكل تتعلق بالقدرات وتحديات لوجستية – كل ذلك يمنع العديد من اللاجئين من تلقي حتى الجرعة الأولى من التطعيم ضد كـوفيد-19.

وقال سجّاد مالك، مدير قسم المرونة والحلول في مفوضية شؤون اللاجئين: "على الرغم من أننا نشهد تقدما هائلا في إدراج اللقاحات – وهي ركيزة أساسية للاستجابة للجائحة والتي كنا ندعو إليها منذ البداية – الواقع هو أنه يتم استضافة معظم اللاجئين في دول نامية تواجه عدم مساواة في اللقاحات وتحديات أمام التنفيذ."

كما أكدت 82 دولة أخرى أنه تم إدارة اللقاحات في صفوف اللاجئين والنازحين قسرا وعديمي الجنسية، إلا أنها لم توفر المعطيات حول ذلك.

الحواجز اللوجستية كبيرة

وفقا لبيانات المفوضية، في الأماكن التي تتم إدارة الجرعات، فإن معدلات تطعيم اللاجئين أقل من المتوسط للسكان المحليين.

يرجع ذلك إلى حد كبير إلى التحديات اللوجستية والمتطلبات الإدارية التي لا يتمكن اللاجئون من تلبيتها.

على سبيل المثال، للتسجيل من أجل التطعيم أو الحصول عليه، تطلب بعض الدول وثائق هوية يفتقر لها اللاجئون في كثير من الأحيان. وأنشأت دول أخرى أنظمة تسجيل عبر الإنترنت يمكنها ردع أو منع الأشخاص الذين ليست لديهم إمكانية الوصول إلى الإنترنت، أو أولئك غير المتمكنين من استخدام أجهزة الكمبيوتر، من الوصول إلى اللقاحات.

في أماكن أخرى، مواقع التطعيم موجودة بعيدا عن المكان الذي يعيش فيه اللاجئون، أو توجد متطلبات لإبلاغ سلطات الهجرة بالذين يرغبون في الحصول على اللقاحات.

لاجئ صومالي (22 عاما) يتلقى لقاحا ضد فيروس كورونا COVID-19 في مخيم كاكوما للاجئين، كينيا.
© UNHCR/Pauline Omagwa
لاجئ صومالي (22 عاما) يتلقى لقاحا ضد فيروس كورونا COVID-19 في مخيم كاكوما للاجئين، كينيا.

دعوة لدعم البلدان المضيفة

قال المسؤول في المفوضية، السيد سجّاد مالك، إن عدم المساواة في تلقي اللقاحات يتسبب في إلحاق الضرر الأكبر بأولئك الأكثر ضعفا. "لا توجد جرعات كافية لتصل إلى متناول من هم في أمس الحاجة إليها."

لمعالجة هذه القضية، دعت المفوضية إلى تقديم دعم أكبر للبلدان المضيفة من أجل مساعدتها في التغلب على التحديات التي تعيق الوصول للقاحات.

كما تدعو إلى مزيد من الاستثمار لتقوية النظم الصحية الوطنية عبر البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل التي تستضيف اللاجئين، لدعم قدرات أكثر فعالية للتأهب للجائحة والاستجابة لها.

وتحث المفوضية البلدان على معالجة القيود والعقبات المحددة التي يواجهها اللاجئون والتي تمنعهم من تلقي الجرعات.

إحراز التقدم رغم العوائق

على الرغم من ذلك، أكدت مفوضية اللاجئين أنه تم إحراز تقدم كبير في العديد من البلدان المضيفة للاجئين، ومن قبل اللاجئين أنفسهم، للمساعدة في الوصول إلى اللقاحات.

في أنغولا مثلا، يلعب اللاجئون دورا رئيسيا في تقديم المشورة ومساعدة اللاجئين الآخرين للتغلب على مشكلة التردد في الحصول على اللقاحات، وإدارة أعراض ما بعد التطعيم.

وفي بنغلاديش، ينظم العاملون الصحيون المجتمعيون حملات توعية من منزل لمنزل لمناقشة المخاوف بشأن تلقي اللقاح، وتسهيل تنقل اللاجئين غير القادرين على الوصول إلى مواقع التطعيم. وفي جنوب أفريقيا، تجرّب المفوضية برنامج محادثة لتعزيز الرسائل بشأن سلامة اللقاحات والعمل مع الشركاء لتعزيز التواصل والإحالة لمن لا يملكون وثائق.

وتكرر المفوضية دعوتها لضمان الاندماج الكامل وإمكانية الوصول للنازحين قسرا وعديمي الجنسية في خطط الاستجابة والتعافي من جائحة كوفيد-19.: