منظور عالمي قصص إنسانية

إثيوبيا: الأمم المتحدة تجدد دعوة جميع الأطراف إلى تسهيل تنقل العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم

تتلقى النساء في منطقة أفار في إثيوبيا مساعدات غذائية طارئة.
© WFP/Claire Nevill
تتلقى النساء في منطقة أفار في إثيوبيا مساعدات غذائية طارئة.

إثيوبيا: الأمم المتحدة تجدد دعوة جميع الأطراف إلى تسهيل تنقل العاملين في المجال الإنساني وحمايتهم

السلم والأمن

قالت الأمم المتحدة إن الوضع في المنطقة الشمالية لإثيوبيا لا يزال شديد التقلب ولا يمكن التنبؤ به، على الرغم من بعض التحسن في الوضع الأمني في المناطق التي اندلع فيها القتال مؤخرا، مثل المناطق الحدودية بين أفار وأمهرة.
 

هذا ما أفاد به نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، السيد فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، اليوم الثلاثاء، نقلا عن الزملاء العاملين في المجال الإنساني.

وأعرب عن القلق إزاء تفاقم الوضع الإنساني، وأي تدهور آخر في شمال إثيوبيا. وجدد دعوة جميع أطراف النزاع إلى تسهيل التنقل الحر والمستدام والآمن للعاملين في المجال الإنساني والإمدادات إلى تيغراي وأفار وأمهرة، بشكل عاجل وفوري.

وقد عاد بعض النازحين داخليا إلى مواطنهم الأصلية في أمهرة. ولكن مع ذلك، لا يزال من الصعب التحقق من هذه الأرقام بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى المنطقة. كما يستمر نزوح الناس في أفار وغربي تيغراي.

غارات جوية

وقال فرحان حق إن الزملاء العاملين في المجال الإنساني أفادوا بسماعهم عن تنفيذ غارات جوية على بلدة ألاماتا والمناطق المجاورة لها في المنطقة الجنوبية في تيغراي بين 15 و17 كانون الأول/ ديسمبر.

ووردت أنباء عن سقوط عشرات الضحايا بينهم عدة وفيات. ولم يتمكن الشركاء في المجال الإنساني من التحقق بشكل مستقل من هذه التقارير، بسبب الوضع الأمني والقيود المفروضة على الوصول.

وأفاد السيد حق بعدم وصول أي شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى ميكيلي، في تيغراي، عبر أفار، منذ الأسبوع الماضي، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك قافلة مكونة من 20 شاحنة محمّلة بالإمدادات الغذائية والتغذوية موجودة في مدينة أبالا، آخر نقطة دخول في أفار إلى ميكيلي، غير قادرة على الوصول بسبب مشاكل تشغيلية وأمنية.

وأوضح أن عمليات المساعدة في شمال إثيوبيا لا تزال تواجه تحديات متعددة، بما في ذلك عدم القدرة على توفير الإمدادات الكافية والوقود والمبالغ النقدية إلى تيغراي، فضلا عن الزيادة السريعة في عدد الأشخاص المحتاجين بسبب النزاع والنزوح في أمهرة وأفار.

الجفاف يفاقم الوضع الإنساني

وفي الوقت نفسه، قال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة إن أجزاء من جنوب وجنوب شرق إثيوبيا تعاني حاليا من الجفاف، مما يؤثر بشكل كبير على سبل العيش والإنتاج الحيواني وتوافر المياه، مع احتمال تدهور الوضع الإنساني بسرعة.

وأوضح أن العمليات الإنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا تواجه فجوة تمويلية قدرها 1.2 مليار دولار.

توزيع المساعدات الإنسانية زيلازل شرق إثيوبيا.