منظور عالمي قصص إنسانية

اليمن: غروندبرغ يختتم زيارة إلى إيران مؤكدا على الحاجة لدعم جهود التوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع

أشخاص نازحون حديثا في مأرب باليمن ينتظرون الحصول على مساعدات طارئة.
UNOCHA/Giles Clarke
أشخاص نازحون حديثا في مأرب باليمن ينتظرون الحصول على مساعدات طارئة.

اليمن: غروندبرغ يختتم زيارة إلى إيران مؤكدا على الحاجة لدعم جهود التوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع

السلم والأمن

بعد أيام من زيارة دولة الإمارات العربية المتحدة، اختتم المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن زيارة إلى إيران هذا الأسبوع، حيث التقى مع كبار المسؤولين الإيرانيين وممثلي المجتمع الدولي في طهران، مؤكدا على الحاجة إلى دعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية تفاوضية للنزاع.

وخلال اجتماعاته، أعرب السيد هانس غروندبرغ عن قلقه البالغ إزاء تصاعد الأنشطة العسكرية في اليمن والذي "يتسبب في خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، بمن فيهم الأطفال، ويقوّض جهود السلام." وشدد على الحاجة الملحة لخفض التصعيد في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك مأرب.

Tweet URL

وناقش السيد غروندبرغ كذلك ضرورة معالجة تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في اليمن، وأهمية ضمان حرية حركة الأشخاص والبضائع داخل البلاد وفي أنحائها.

وفي بيان، قال السيد غروندبرغ: "إن السلام والاستقرار في اليمن ينعكسان على المنطقة كلها. أعتزم العمل مع دول المنطقة لمساعدة اليمن على التوصل إلى حلّ سلمي للنزاع".

وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر، زار غروندبرغ دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث عقد اجتماعات مع كبار المسؤولين الإماراتيين ويمنيين من مكوّنات سياسية مختلفة ومن القطاع الخاص.

وقال السيد غروندبرغ في بيان صدر عقب تلك الزيارة: "تلعب الإمارات العربية المتحدة دورا هاما في دعم تسوية سياسية شاملة بقيادة يمنية للنزاع في اليمن. وفي هذا الإطار إن التقدّم في تنفيذ اتفاق الرياض من شأنه أن يساهم أيضا في تعزيز الشراكات السياسية ودعم تقديم الخدمات الأساسية واستقرار الاقتصاد".

ودعا إلى إحراز تقدّم نحو أولويات سياسية واقتصادية وأمنية فورية وطويلة الأمد بما يخدم مصلحة اليمنيين.

استمرار تقديم المساعدات المنقذة للحياة

في غضون ذلك، واصلت الأمم المتحدة والشركاء تقديم المساعدة المنقذة للحياة للمدنيين المتضررين من النزاع في مأرب والبيضاء وشبوة منذ تصعيد القتال في تلك المحافظات في أيلول/سبتمبر هذا العام.

وقالت إيري كانيكو، من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنه في تشرين الأول/أكتوبر، قدمت وكالات الإغاثة المساعدة على جانبي الخطوط الأمامية، بما في ذلك المساعدات الغذائية إلى 2,100 أسرة في محافظة البيضاء، و12,400 في مديرية الوادي في مأرب، و40,000 أسرة في مدينة مأرب.

وأضافت خلال المؤتمر الصحفي الاعتيادي من المقر الدائم بنيويورك: "بالإضافة إلى ذلك، قدم صندوق الأمم المتحدة للسكان الإغاثة الطارئة للأشخاص النازحين حديثا المتضررين من القتال في مأرب والمحافظات المجاورة."

كما أشارت إلى أنه في تشرين الأول/أكتوبر، حصل حوالي 100 ألف من النازحين على المساعدات، وشمل ذلك أدوات النظافة وحصصا من الطعام الجاهز وحزمات الكرامة للنساء.

وتواصل الأمم المتحدة الدعوة إلى إنهاء التصعيد العسكري وتتواصل مع أطراف النزاع لضمان حصول الشركاء في جهود الإغاثة على الوصول الضروري إلى المدنيين الذين تقطعت بهم السبل بين الخطوط الأمامية سريعة التغير.