منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام للأمم المتحدة يحث على التحرك بسرعة وبتصميم بشأن أفغانستان

أشخاص يتلقون حصصا غذائية في أحد مواقع التوزيع التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في ضواحي هرات في أفغانستان.
© WFP/Marco Di Lauro
أشخاص يتلقون حصصا غذائية في أحد مواقع التوزيع التابعة لبرنامج الأغذية العالمي في ضواحي هرات في أفغانستان.

الأمين العام للأمم المتحدة يحث على التحرك بسرعة وبتصميم بشأن أفغانستان

السلم والأمن

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في رسالة بالفيديو يوم الأربعاء إلى مؤتمر إقليمي لجيران أفغانستان تنظمه إيران، يجب على الدول أن تتحد وتتصرف بشكل عاجل لتأمين الاستقرار في أفغانستان، ومستقبل أفضل لشعبها.

وذكرت تقارير إعلامية أن وزراء خارجية باكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان شاركوا في الاجتماع الذي عقد في طهران، وانضم نظرائهم الروسي والصيني عبر الفيديو.

الاستقرار من خلال الوحدة

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أمام الاجتماع إن "أفغانستان تواجه أزمة إنسانية ملحمية وهي على شفا كارثة إنمائية". وحث الدول على التحدث بصوت واحد.

"لا يمكننا تحقيق المزيد من الاستقرار إلا باتباع نهج موحد. معا، دعونا نعمل بتصميم - ودون تأخير - لمساعدة شعب أفغانستان وتأمين مستقبل أفضل للجميع".

وحدد الأمين العام أربعة مجالات للعمل، قال إنها ذات أهمية إقليمية ودولية، تبدأ بالإغاثة الإنسانية. وذكر أن الأمم المتحدة تقوم بعملية إنسانية "ضخمة" في البلاد، على الرغم من العقبات الهائلة.

إنعاش الاقتصاد الأفغاني

وقال: "لقد عملنا بالتعاون مع طالبان، التي منحت تدريجياً حق الوصول إلى المناطق المطلوبة ووفرت الأمن عند الحاجة".

وشكر السيد غوتيريش الدول المجاورة لأفغانستان لمساعدتها في نقل عمال الإغاثة والإمدادات. كما سلط الضوء على الحاجة إلى استمرار التعاون بشأن قضية اللاجئين، قائلاً "يجب أن يتناسب الدعم الدولي للبلدان المضيفة مع حجم الاحتياجات".

مع اقتراب الاقتصاد الأفغاني من الانهيار، شدد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة العمل معا لإنعاشه. وقال "ضخ السيولة في الاقتصاد الأفغاني يتم دون انتهاك القوانين الدولية أو المساومة على المبادئ".

المطلوب استمرار المشاركة

وأضاف أن الشعب الأفغاني يحتاج أيضا إلى حكومة شاملة تمثل الجميع، حكومة تحترم القانون الإنساني الدولي وتدعم حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

وقال السيد غوتيريش إنه منزعج بشدة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والأطفال والأقليات العرقية، والهجمات الإرهابية القاتلة الأخيرة على المؤسسات الدينية. ودعا إلى المشاركة المستمرة "للمساعدة في تحريك الأمور في الاتجاه الصحيح".

أما النقطة الأخيرة التي شدد عليها الأمين العام للأمم المتحدة فهي حاجة الأفغان، والمنطقة أيضا "إلى دولة آمنة - وليس ملاذا للإرهاب أو مركزا لتهريب المخدرات". وقال إن هذا أمر حيوي للسلام والاستقرار في المنطقة وحول العالم.