منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة: 65 مليون دولار ستذهب لتمويل الاستجابة الإنسانية في إثيوبيا ومعظمها سيخصص لتيغراي

عبر عشرات الآلاف من اللاجئين الحدود من إثيوبيا إلى السودان هربا من الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية.
© WFP/Leni Kinzli
عبر عشرات الآلاف من اللاجئين الحدود من إثيوبيا إلى السودان هربا من الصراع في منطقة تيغراي الإثيوبية.

الأمم المتحدة: 65 مليون دولار ستذهب لتمويل الاستجابة الإنسانية في إثيوبيا ومعظمها سيخصص لتيغراي

المساعدات الإنسانية

يحتاج أكثر من 16 مليون شخص للمساعدة الإنسانية في جميع أنحاء إثيوبيا، بما في ذلك ما يُقدّر بنحو 4.5 مليون شخص في إقليم تيغراي. وقد خصصت الأمم المتحدة 65 مليون دولار أميركي للاستجابة الإنسانية في البلاد.

ومن هذه الأموال، سيتم تخصيص ما مجموعه 40 مليون دولار لعمليات الإغاثة في تيغراي، تذهب لتمويل المأوى في حالات الطوارئ والمياه النظيفة والرعاية الصحية والعمل على منع حالات العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة لها، وتمويل اتصالات الطوارئ لدعم الاستجابة الإنسانية.

وفي بيان، قال مارك لوكوك، منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إنه وبعد ستة أشهر من الصراع في تيغراي لا يزال المدنيون يتحملون العبء الأكبر. "تُستهدف النساء والفتيات بالعنف الجنسي المروع، ويكافح الملايين من أجل الحصول على الخدمات والطعام، وخاصة في بعض المناطق الريفية المعزولة تماما. نحن بحاجة إلى توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية الآن".

تحديات في الوصول الإنساني

وأشار المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ينس لاركيه، في بيان، إلى أن التمويل يأتي في الوقت الذي لا يزال الوضع الأمني في تيغراي متقلبا، وعمّال الإغاثة غير قادرين على الوصول إلى جميع المحتاجين. كما تم الإبلاغ عن حالات إصابة بمرض كـوفيد-19 بين النازحين في ميكيلي.

ولا يزال الوصول إلى جميع المحتاجين في تيغراي يمثل تحديا. لكن يعمل عمال الإغاثة مع السلطات للتغلب على العقبات في الحصول على المساعدة لمن يحتاجون إليها، ويصلون إلى مناطق كان يتعذر الوصول إليها سابقا في المناطق الجنوبية الشرقية.

وقد تمكنت الأسبوع الماضي قافلة إنسانية مشتركة بين الوكالات من الوصول إلى بلدة سامري، حيث قدمت مساعدات غذائية وإمدادات غذائية طارئة ونظمت عيادة صحية متنقلة في مستشفى سامري.

طفلة تقف في منزلها في إقليم تيغراي في إثيوبيا.
© UNICEF/Tanya Bindra
طفلة تقف في منزلها في إقليم تيغراي في إثيوبيا.

تمويل العمليات في مناطق أخرى

أشار البيان إلى أن المبلغ المتبقي وقدره 25 مليون دولار سوف يموّل العمليات الإنسانية في باقي أنحاء إثيوبيا، بما في ذلك الاستجابة للجفاف في المنطقة الصومالية وأوروميا.

وقال لوكوك: "يدمر الجفاف حياة الإثيوبيين ومصادر رزقهم، ويعاني الأطفال من سوء التغذية".

وسيدعم التمويل علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد وإعادة تأهيل شبكات المياه وتوفير المياه للمجتمعات المتضررة من الجفاف، وتمكين المنظمات الإنسانية من تخزين الإمدادات المنقذة للحياة.

وشدد البيان على أن الاستجابة الإنسانية الحالية في جميع أنحاء إثيوبيا، بما في ذلك تيغراي، لا تزال غير كافية لتلبية احتياجات جميع المتضررين. وأكد على أن ثمة حاجة إلى تمويل إضافي، إلى جانب الوصول الآمن وغير المقيد للمساعدات الإنسانية، لضمان قدرة منظمات الإغاثة والحكومة الإثيوبية على الارتقاء للمستوى المطلوب.

الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ

يتكون مبلغ 65 مليون دولار الذي تم تخصيصه اليوم من 45 مليون دولار من الصندوق الإنساني لإثيوبيا الذي تديره الأمم المتحدة- 25 مليون دولار منها مخصصة لتيغراي-؛ و20 مليون دولار من الصندوق المركزي للإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة (CERF)، 15 مليون دولار منها ستخصص لتيغراي.

وقد قدم الصندوق في السابق 33 مليون دولار للاستجابة للوضع في تيغراي وللعمل الإنساني الاستباقي لمواجهة الجفاف في إثيوبيا.

ومنذ إنشائه، قدم الصندوق مساعدات لمئات الملايين من الناس، بأكثر من سبعة مليارات دولار في أكثر من 100 دولة وإقليم.