منظور عالمي قصص إنسانية

الشباب مفتاح تحويل أنظمة الغذاء في العالم

امرأة تعتني بنبتاتها في مزرعة صغيرة مستدامة في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
Unsplash/Zoe Schaeffer
امرأة تعتني بنبتاتها في مزرعة صغيرة مستدامة في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

الشباب مفتاح تحويل أنظمة الغذاء في العالم

التنمية الاقتصادية

أكدت مسؤولة رفيعة بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء خلال حوار شبابي عالمي حول موضوع "الغذاء الجيد للجميع" أن الشباب يلعبون دورا رئيسيا في تشكيل أنظمة غذائية عادلة ومنصفة في جميع أنحاء العالم.

والمناقشات عبر الإنترنت التي تركزت حول موضوعات مثل الزراعة والتعليم وتغير المناخ، تعد بمثابة إسهامات مباشرة في قمة الأمم المتحدة للأنظمة الغذائية، المقرر عقدها في أيلول/سبتمبر.

علاقة الغذاء بالصحة والبيئة 

وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد في رسالة بالفيديو لهذا الحدث، إن تحويل النظم الغذائية أمر بالغ الأهمية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وشددت على "أن الطعام أكبر بكثير مما هو موجود في طبقنا"، مشيرة إلى الروابط الرئيسية بالصحة والبيئة والثقافة.

وقالت: "هذا تحدٍ معقد، ولكن معا فقط سنقوم بتحويل أنظمتنا الغذائية لتكون أكثر إنصافا وشمولاً واستدامة ولنحقق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030".

تفضيل الربح على الهدف

أوضحت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) سبب تغيير النظم الغذائية كثيرا على كوكب حيث لا يتمكن نصف الأطفال من الحصول على غذاء صحي، وسط "ارتفاع مقلق" في الوزن الزائد والبدانة.

في كثير من الأحيان، تفضل النظم الغذائية الربح على تحقيق هدف إنتاج طعام ذو جودة. هذا يجعل معظم الأطعمة المغذية في كثير من الأحيان بعيدة عن متناول العديد من الأسر.

"تضطر العائلات إلى اللجوء إلى بدائل غير صحية يتم تسويقها بشكل كبير. قد تكون هذه أرخص وأكثر توفرا. لكنها تؤدي أيضا إلى نتائج تغذوية سيئة، مما يهدد تطور الأطفال ونموهم - وفي أسوأ الحالات - بقاءهم على قيد الحياة".

كوفيد -19 والجوع المتزايد

تأثرت النظم الغذائية في أفريقيا سلبا بالصدمات والصراعات الناجمة عن المناخ، ومؤخراً، كوفيد-19.
© FAO/Petterik Wiggers
تأثرت النظم الغذائية في أفريقيا سلبا بالصدمات والصراعات الناجمة عن المناخ، ومؤخراً، كوفيد-19.

يتم تنظيم قمة الأمم المتحدة للأنظمة الغذائية حول خمسة "مسارات عمل" لتعزيز المبادرات حول قضايا مثل تعزيز الإنتاج الغذائي "الإيجابي للطبيعة" والتحول إلى أنماط استهلاك مستدامة.

جانيا غرين من الولايات المتحدة هي رئيسة شابة مشاركة في مسار العمل الأول الذي يغطي ضمان الوصول إلى طعام آمن ومغذٍ للجميع. كانت تعمل على تعزيز حدائق الأغذية المجتمعية منذ أن كانت في الثانية عشرة من عمرها:

وقالت غرين أمام المشاركين في فعالية اليوم إن "الجوع في جميع أنحاء العالم مشكلة كبيرة. استمر عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في الارتفاع في عام 2019. حتى قبل أخذ كوفيد-19 في الاعتبار، كان من المتوقع أن ترتفع نسبة الجوع".

وحذرت من أنه "إذا لم نعكس هذه الاتجاهات الحالية، فلن يتحقق هدف القضاء على الجوع في أهداف التنمية المستدامة."

الشباب هم المستقبل

وأشارت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الجائحة قد كشفت عن أوجه عدم مساواة عميقة الجذور، بما في ذلك في النظم الغذائية. في حين أن الشباب هم من بين أولئك الذين تضرروا بشدة من تداعيات الأزمة، لفتت السيدة أمينة محمد الانتباه إلى إنهم كانوا أيضا مرنين، حيث حولوا التحديات إلى فرص.

من جهتها شددت أغنيس كاليباتا، المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة إلى قمة النظم الغذائية، على أنه سيكون من المستحيل عقد الحدث دون التواصل مع الشباب.

وأشارت السيدة كاليباتا، وهي من رواندا، إلى أن الشباب يشكلون 77 في المائة من مجموع السكان في أفريقيا وحوالي 50 في المائة من سكان العالم.

وقالت "هذا (الحدث) يتعلق بالمستقبل. المستقبل هو الشباب. ومستقبل عالمنا هو شبابنا".