رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يدعو إلى العمل العاجل لترسيخ عملية السلام

في آخر مؤتمر صحفي له قبل انتهاء فترة منصبه، قال ديفيد شيرر رئيس بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب السودان إن عملية السلام ما زالت هشة وإن هناك الكثير الذي يتعين عمله على عدة أصعدة منها الدستور والإصلاح الاقتصادي.

وتحدث شيرر عن بعض المحطات المهمة التي شهدها جنوب السودان خلال السنوات الأربع الماضية، التي شغل خلالها منصبه، ومنها وقف إطلاق النار وإحياء اتفاق السلام وتشكيل الحكومة الانتقالية.

ولكنه قال، في المؤتمر الصحفي، إن الطريق أمام تحقيق السلام الدائم ما زال طويلا. وأضاف: "عملية السلام ما زالت هشة وهناك الكثير الذي يتعين فعله، بما في ذلك إسراع وتيرة جهود صياغة الدستور، والعدالة الانتقالية، والإصلاح الاقتصادي. هناك أيضا قرارات شجاعة يجب أن تُتخذ لتوحيد جنود مختلف الأطراف".

ومن التطورات المهمة الأخرى، تحويل مواقع الأمم المتحدة لحماية المدنيين إلى مخيمات للنازحين داخليا تحت مسؤولية حكومة جنوب السودان.

الممثل الخاص للأمين العام في جنوب السودان، الذي من المقرر أن يغادر البلاد غدا الجمعة، أعرب عن أمله في أن يتم قريبا تسليم موقعي الحماية المتبقين في بنتيو ومالكال إلى الحكومة.

Nektarios Markogiannis/UNMISS

أرشيف: فر آلاف الناس من الصراع إلى موقع الأمم المتحدة لحماية المدنيين في واو (جنوب السودان) حيث توفرت لهم الخدمات الأساسية.

 

وأكد شيرر التزام الأمم المتحدة الكامل بتأمين التوصل إلى السلام الدائم عبر العمل عن كثب مع جميع الأطراف السياسية عبر الحدود الإقليمية والدولية. وقال "كما ذكرتُ عندما وصلتُ إلى جنوب السودان، فإن نجاحنا سيُقاس بتقليص وجودنا".

وفي ختام المؤتمر الصحفي تحدث ديفيد شيرر مخاطبا شعب جنوب السودان مباشرة مشيدا بقوتهم وصمودهم: "أنتم أقوياء وصامدون وصبورون للغاية. إنكم تلهمونني بما يبدو أنه أمل لا نهاية له فيما تكافحون ضد كل الصعاب الهائلة لتحقيق مستقبل أكثر إشراقا تستحقونه. سأفتقد هذا البلد الشاب، وأتمنى لكم الخير من كل قلبي".
وقد حصل جنوب السودان على استقلاله من السودان عام 2011.