منظور عالمي قصص إنسانية

جنوب السودان، نقل 3500 نازح من داخل موقع للحماية المؤقتة إلى وسط العاصمة جوبا

نقل آلاف النازحين ممن كانوا يقيمون في موقع للحماية تابع للأمم المتحدة إلى في جوبا إلى موقع آخر في مخيم مانغاتين المؤقت في وسط العاصمة جوبا.
UNMISS\Nektarios Markogiannis
نقل آلاف النازحين ممن كانوا يقيمون في موقع للحماية تابع للأمم المتحدة إلى في جوبا إلى موقع آخر في مخيم مانغاتين المؤقت في وسط العاصمة جوبا.

جنوب السودان، نقل 3500 نازح من داخل موقع للحماية المؤقتة إلى وسط العاصمة جوبا

السلم والأمن

قالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إنها أتمت بنجاح نقل حوالي 3,500 نازح، غالبيتهم من النساء والأطفال، من موقع الأمم المتحدة لحماية المدنيين في جوبا إلى موقع جديد في مانغاتين داخل العاصمة جوبا، في إطار جهد مشترك بين البعثة الأممية والوكالات الإنسانية.

وأشارت البعثة إلى أن عملية الانتقال تلت انتهاء مفاوضات أجرتها البعثة لإنهاء قتال متقطع بين مجموعات مختلفة داخل معسكر الأمم المتحدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، الأمر الذي شكل تهديدا للمدنيين المستضعفين بداخله.

وذكرت البعثة أنه وبمجرد التوصل إلى الاتفاق وإبداء الناس رغبتهم في المغادرة، عملت الوكالات الإنسانية وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بسرعة لتحديث وإنشاء مساكن مؤقتة في مانغاتين في وسط مدينة جوبا.

وقال ديفيد شيرر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان الذي شارك بنفسه في نصب الخيام وتنظيم دعم العائلات:

"لقد كان جهدا كبيرا لأنه كان يجب نقلهم بسرعة كبيرة لأننا اعتقدنا أنهم كانوا في خطر في المكان الذي كانوا فيه. عمل الجميع بمن فيهم العاملون في المجال الإنساني وحفظة السلام معا على تحديد الموقع ونصب الخيام والاتصال بالحكومة، التي كانت متعاونة جدا، للحصول على إذن الحكومة بإدخال الآليات لبناء المراحيض ونقاط المياه. كانت عملية ناجحة للغاية تمت في وقت قصير للغاية."

وأضاف شيرر أن توفر الأمن ضروري ليتمكن الناس من العودة إلى مناطقهم التي نزحوا منها، لأن الشعور بالخطر هو السبب الرئيسي الذي دفعهم إلى الاحتماء بموقع الأمم المتحدة للحماية:

"تعتبر المخيمات أماكن سيئة، خاصة للعائلات وتربية الأطفال. لذا، كلما تمكنا من نقل الناس طواعية إلى أماكنهم الخاصة ليتمكنوا من إنشائها مرة أخرى، كان ذلك أفضل. لذا، نعمل الآن على التأكد من استمرار الزخم، حيث يمكن لهم أن يشعروا بالأمان، وهذه مسؤولية تقع على عاتق الحكومة في نهاية المطاف ".

وقالت البعثة إن الموقع الجديد بدأ يعج بالحياة بعد أيام من الانتقال إليه حيث تجري عمليات حفر مصارف المياه من قبل مهندسي بعثة الأمم المتحدة، فيما تم تركيب نقطة مياه جديدة، ويجري تجهيز عيادة صحية، ويعمل مركز لرعاية الأطفال.

وأشارت البعثة إلى أنه برغم قتامة الوضع إلا أن هناك أمل، مثلما يقول هذا النازح:

"نعم نأمل أن يأتي السلام. ولهذا جئنا إلى هنا ثقة في قائدنا. نحن نثق به بشأن السلام وسوف تكون أمتنا جيدة في المستقبل."

وقالت البعثة إنها تعمل أيضا على مساعدة العائلات النازحة الأخرى في جميع أنحاء البلاد التي لديها الثقة والطمأنينة بأنها آمنة بما يكفي للعودة إلى ديارهم.

وأشارت البعثة إلى أنه وفي حين لا تزال الحياة في المخيمات تمثل تحديا، فهي على الأقل الخطوة الأولى في رحلة طويلة نحو الهدف النهائي المتمثل في عودة الأسر إلى قراها الخاصة كي تعيش حياة آمنة وكريمة.