منظور عالمي قصص إنسانية

دعوة إلى دعم المرضى الذين يعانون من أعراض "كوفيد طويل الأمد"

طبيب يفحص أحد المرضى بكوفيد-19 في أوكرانيا
© UNICEF/Evgeniy Maloletka
طبيب يفحص أحد المرضى بكوفيد-19 في أوكرانيا

دعوة إلى دعم المرضى الذين يعانون من أعراض "كوفيد طويل الأمد"

الصحة

واحد من بين كل 10 أشخاص تقريبا يبلغون عن اعتلالات صحية تستمر 12 أسبوعا بعد الإصابة بمرض كوفيد-19، أو ما يُسمّى بـ "كوفيد طويل الأمد"، ومن مظاهره: استمرار التعب الشديد، وزيادة خطر تضرر القلب والرئتين والدماغ.

بحسب الخبراء، فإن كوفيد طويل الأمد غير مفهوم كليا، ولكنّ عددا غير قليل من الأشخاص يبلغون بالأعراض المستمرة حتى 12 أسبوعا (1 من بين كل عشرة أشخاص)، وتشير البيانات إلى أن حوالي ربع المصابين بمرض كـوفيد-19 يعانون من الأعراض بعد 4 إلى 5 أسابيع من موعد نتيجة الاختبار التي تؤكد الإصابة.

موجز سياسات لصانعي القرار

يوثق موجز سياسات جديد، وضعه المرصد الأوروبي للنظم والسياسات الصحية، الاستجابات لحالات ما بعد كوفيد في عدّة دول من منطقة أوروبا. وموجز السياسات موجّه لصناع القرار ويلخص ما يُعرف حتى الآن عن هذه الحالة، ومن الذين يعانون منها وكم عددهم، وما هي التشخيصات والعلاجات، وكيف تتصدى الدول لهذه المشكلة.

Tweet URL

وقال د. هانس هنري كلوغ، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في أوروبا، إن موجز السياسات يوضح الحاجة إلى أن يتخذ صانعو السياسات زمام المبادرة في هذه القضية: "تسبب كوفيد-19 في قدر كبير من المعاناة بين الناس في جميع أنحاء المنطقة، ووجود تقارير عن كوفيد طويل الأمد مدعاة إضافية للقلق. من المهم أن يتم تضمين المرضى الذين يبلغون عن أعراض كوفيد طويل الأمد كجزء من الاستجابة لكوفيد-19 للتخفيف من بعض الآثار الصحية طويلة الأمد للجائحة".

صعوبة الحصول على رعاية

أفاد الأشخاص الذين يعانون من حالات ما بعد كوفيد بأنهم يشعرون بالوصم وعدم القدرة على تصفح الخدمات المتاحة والوصول إليها. كما وجدوا صعوبة في أخذ حالاتهم على محمل الجد، وفي الحصول على التشخيص، كما أنهم تلقوا رعاية مفككة ومنعزلة.

ويشير موجز السياسات إلى تعذّر الوصول للرعاية المتخصصة في الغالب، كما أنها تختلف بحسب الدول. وهناك أيضا مشاكل حقيقية تتعلق بالحصول على استحقاقات المرض والعجز.

وقالت د. سيلينا راجان، المعدّة الرئيسية لموجز السياسات: "أظهر كوفيد طويل الأمد أهمية إشراك المرضى في البحوث. ومع ذلك، لا يزال هنالك الكثير لفهم المدة الطويلة والعواقب متعددة الأنظمة لعدوى كوفيد-19 لدى الأطفال والبالغين، والتدخلات المطلوبة للعلاج".

الاعتراف بحالات ما بعد كوفيد

يدعو الموجز جمعيات المرضى والأشخاص الذين عانوا من كوفيد طويل الأمد إلى الإقرار بمجموعة واسعة من آثار هذه الحالة – سواء الطبية أو السيكولوجية أو الاجتماعية – وزيادة الوعي إزاء الحالات بين جميع المهنيين الصحيين.

ويبرز الدور المهم لمجتمعات المرضى عبر الإنترنت، بما في ذلك العاملون الصحيون، في تبادل المعرفة، وتقديم الدعم لبعضهم البعض والدعوة لتقديم الرعاية المناسبة.

ويشير معدّو موجز السياسات إلى أن "كوفيد طويل الأمد" يمكن أن يؤثر على قدرة الأشخاص على العمل والتمتع بحياة جيدة. ويشير إلى أنه بينما تستمر البحوث في حالات ما بعد كوفيد على قدم وساق، تم بالفعل تعلّم الكثير مما يمكن أن يوجّه الاستجابات السياسية الصحية الحالية.