منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام يصف الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بأنها حجر الزاوية في مجال تعددية الأطراف

جنديات حفظ سلام عاملات في بعثة حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية خلال حديثهن مع نساء وأطفال في مقاطعة بيني.
TANZBATT 7/Ibrahim Mayambua
جنديات حفظ سلام عاملات في بعثة حفظ السلام في الكونغو الديمقراطية خلال حديثهن مع نساء وأطفال في مقاطعة بيني.

الأمين العام يصف الشراكة بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي بأنها حجر الزاوية في مجال تعددية الأطراف

السلم والأمن

عقد مجلس الأمن، اليوم الجمعة، جلسة نقاش رفيعة المستوى حول التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، وأصدر بيانا رئاسيا حث من خلاله المنظمتين على تعزيز جهود التنسيق والمشاركة عن طريق الدعم المتبادل عبر مجموعة من الاستجابات المحتملة للنزاعات.

وقال الأمين العام إن الشراكة القوية بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ضرورية لمواجهة التحديات المتعلقة بالسلام والأمن في أفريقيا، وتعد من أهم العلاقات في مجال السلم والأمن الدوليين وحجر الزاوية في مجال تعددية الأطراف.

وقال السيد أنطونيو غوتيريش، في الجلسة التي عقدت عبر تقنية التواصل عن بعد، إن الدعم الذي تقدمه بعثات الأمم المتحدة السياسية وعملياتها لحفظ السلام في أفريقيا أسفرت عن نتائج مهمة.

وتطرق الأمين العام إلى أمثلة عديدة لنجاح هذا التعاون من ليبيا إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، جنوب السودان، السودان، الصومال، مالي، كوت ديفوار وغينيا.

تحديات تلوح في الأفق

على الرغم من هذه الخطوات الإيجابية، يقول الأمين العام إن تحديات عظيمة تلوح في الأفق، حيث تندلع صراعات جديدة، وتشتد حالة الطوارئ المناخية وتؤدي جائحة كـوفيد-19 إلى تفاقم الهشاشة، وتؤثر بشكل غير متناسب على النساء والأشخاص الأكثر ضعفا.

"تستغل الجماعات الإرهابية والمتطرفة العنيفة حالة عدم اليقين التي سببتها الجائحة، كما نلاحظ في منطقة الساحل وحوض بحيرة تشاد".

ورحب الأمين العام بالجهود التي تبذلها كيانات الأمم المتحدة في سبيل تقديم المساعدة إلى الدول الأعضاء ضد التهديدات الإرهابية والتهديدات ذات الصلة في مختلف البلدان الأفريقية. وشدد على أهمية بذل المزيد من الجهود لإشراك النساء والشباب في أجندة السلام والأمن.

حلول أفريقية للقضايا الأفريقية

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، قال من جانبه، إنه "لا توجد علاقة دون تحديات". وأضاف:

"في بعض الحالات، لم نتمكن من إقامة علاقات تعاون مرضية بين المنظمتين كما يتضح ذلك من حالة ليبيا. المهم هو أن تعاوننا مستمر في إطار احترام مبادئ معينة، بما في ذلك دور أفريقيا المركزي في البحث عن حلول للقضايا الأفريقية".

إسكات البنادق

وتتولى جنوب أفريقيا رئاسة الاتحاد الأفريقي للعام الحالي، وكذلك رئاسة مجلس الأمن للشهر الحالي(ديسمبر/كانون الأول).

وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، الذي ترأس جلسة مجلس الأمن، إن الاتحاد الأفريقي "مصمم على إسكات البنادق في القارة الأفريقية" في إشارة إلى مبادرة الاتحاد الأفريقي لإنهاء الصراعات في أفريقيا. وأضاف:

"لقد حققنا مكاسب كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف الضروري، كما يتضح من اتفاقيات السلام الرائدة في جمهورية أفريقيا الوسطى وجنوب السودان والسودان ومؤخرا في ليبيا".

ودعا رئيس جنوب أفريقيا إلى ضرورة أن يكون التعاون بين الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي مرنا واستراتيجيا لمواجهة التهديد المتزايد للإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية لأفريقيا والتدفقات المالية غير المشروعة.

ورحب البيان الرئاسي لمجلس الأمن بعزم الاتحاد الأفريقي على تخليص أفريقيا من الصراعات وتهيئة الظروف المواتية للنمو والتنمية والتكامل في القارة على النحو المبين في هدفه المتمثل في إسكات البنادق في أفريقيا.