منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تستعرض التقدم المحرز في مجال التعاون في منطقة البحيرات الكبرى

ممرضة تعود إلى العمل بعد شفائها من الإصابة بمرض كوفيد-19في إحدى المستشفيات في رواندا.
© UNICEF
ممرضة تعود إلى العمل بعد شفائها من الإصابة بمرض كوفيد-19في إحدى المستشفيات في رواندا.

الأمم المتحدة تستعرض التقدم المحرز في مجال التعاون في منطقة البحيرات الكبرى

السلم والأمن

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا، هوانغ شيا، إن دول المنطقة وبرغم ما تواجهه من تداعيات فيروس كورونا، تواصل تحسين التعاون السياسي والأمني ​​والاقتصادي بما يتماشى مع اتفاقية إطار العمل لعام 2013.

وقدم المبعوث الخاص إحاطة إلى مجلس الأمن، عبر الفيديو، اليوم الثلاثاء من نيروبي، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من التحديات الجسيمة، تواصل شعوب ودول منطقة البحيرات العظمى إظهار مرونة كبيرة وتصميم على المضي قدما.

وكانت آخر إحاطة قدمها السيد شيا للمجلس في أبريل / نيسان الماضي.

وأشار إلى أن الأشهر القليلة الماضية شهدت استقرارا في الأوضاع في المنطقة مع إحراز تقدم مشجع.

حل الخلافات من خلال الدبلوماسية

وأشار مبعوث الأمم المتحدة إلى التطورات السياسية الأخيرة، مثل التداول السلمي للسلطة في بوروندي، عقب الانتخابات في أيار/مايو، والقمة المصغرة، التي عقدها قادة جمهورية الكونغو الديمقراطية، أنغولا، أوغندا، ورواندا، في وقت سابق من هذا الشهر، حول التعاون الأمني ​​والاقتصادي.

وتابع المبعوث الأممي قائلا:

"أرحب باستخدام دول المنطقة الوسائل الدبلوماسية والآليات الإقليمية لحل خلافاتها، كما يتضح من حل النزاع الحدودي بين جمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا. إن التزام رواندا وأوغندا بمتابعة عملية تطبيع العلاقات بينهما من خلال المساعي الحميدة التي تبذلها أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية هو مثال إيجابي آخر على ذلك".

"معاناة إنسانية لا تطاق" في الكونغو الديمقراطية

وبرغم التطورات الإيجابية، أعرب السيد شيا عن قلقه إزاء عدم الاستقرار المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث "لا تزال الجماعات المسلحة تتسبب في معاناة إنسانية لا تطاق"، مطالبا المجلس بتكثيف جهوده حيال هذا الأمر. وأضاف:

"الإفلات من العقاب الذي يتمتع به المسؤولون عن ارتكاب هذه الجرائم يصيب هؤلاء السكان بالصدمة ويؤثر سلبا على العلاقات بين هذه الدول. وعلينا بالتالي أن نعزز جهودنا لمكافحة الإفلات من العقاب".

كما تحدث السيد شيا عن مبادرات لدعم تنفيذ إطار السلام والأمن والتعاون الموقع عام 2013، والذي يهدف إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع ودورات العنف المتكررة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ومنطقة البحيرات الكبرى.

طلاب في مدرسة السلام بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تدعمها برامج المساعدة للصندوق الاستئماني للمجني عليهم.
Trust Fund for Victims
طلاب في مدرسة السلام بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي تدعمها برامج المساعدة للصندوق الاستئماني للمجني عليهم.

 

دعم السلام والأمن والتعاون

ويتركز عمل المبعوث الأممي، في هذا الصدد، حول خمس أولويات، بما في ذلك حشد الدعم الدولي في أعقاب الجائحة.

وذكر السيد شيا أن الموارد التي تم حشدها لدعم بلدان المنطقة كبيرة ولكنها لا تزال تعتبر غير كافية.

وجدد دعوته إلى الشركاء الدوليين لتسهيل خيارات التخفيف المالي المتوافقة مع احتياجات البلدان بما في ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، مبادرات تخفيف الديون وإعادة هيكلتها.

كما تحدث السيد شيا عن جهوده الدبلوماسية الأخرى، والتي تشمل تعزيز الحوار والتدابير غير العسكرية بشأن الأمن، مثل برامج نزع سلاح المقاتلين السابقين وتسريحهم وإعادة إدماجهم.

ويصادف هذا العام الذكرى السنوية العشرين لقرار مجلس الأمن التاريخي بشأن المرأة والسلام والأمن.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن بعض دول البحيرات العظمى هي من بين تلك الدول التي تتمتع بتمثيل نسائي كبير في البرلمان، على الرغم من استمرار التحديات.

استراتيجية الأمم المتحدة للسلام

كما أطلع السيد شيا أعضاء مجلس الأمن على استراتيجية الأمم المتحدة لتوطيد السلام ومنع النزاعات وحل النزاعات في منطقة البحيرات الكبرى، والتي أعدها مكتبه.

فقد ساهمت البلدان والشركاء الإقليميون في تطوير الوثيقة التي تم تقديمها إلى الأمين العام للأمم المتحدة. وتحدد الإستراتيجية عمل الأمم المتحدة في المنطقة، خلال العقد القادم. وتتمحور حول ثلاث ركائز:

  • السلام والأمن والعدالة.
  • التنمية المستدامة والازدهار المشترك.
  • القدرة على الصمود في وجه التحديات السابقة والجديدة.

وسيتركز العمل بشكل خاص في مجالات الدبلوماسية الوقائية والأمن والتعاون والتنمية وتعزيز حقوق الإنسان وتعزيز دور النساء والشباب.