منظور عالمي قصص إنسانية

الكونغو الديمقراطية: الصندوق المركزي يخصص 40 مليون دولار للاستجابة لتفشي إيبولا في شمال غرب البلاد

فريق التطعيم ضد الإيبولا التابع لمنظمة الصحة العالمية في بوتمبو في جمهورية الكونغو الديمقراطية في يناير 2019.
WHO/Lindsay Mackenzie
فريق التطعيم ضد الإيبولا التابع لمنظمة الصحة العالمية في بوتمبو في جمهورية الكونغو الديمقراطية في يناير 2019.

الكونغو الديمقراطية: الصندوق المركزي يخصص 40 مليون دولار للاستجابة لتفشي إيبولا في شمال غرب البلاد

الصحة

خصص الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ (CERF) 40 مليون دولار لمساعدة جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال جهود التصدي لوباء إيبولا ومعالجة حالات الطوارئ الصحية.

وجاء الإعلان بعد وقت قصير من تأكيد حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية تفشي الفيروس في مبانداكا في مقاطعة إيكواتور شمال غرب البلاد. وتعاني الكونغو الديمقراطية من تفشي إيبولا منذ فترة طويلة فقد خلالها أكثر من 2،200 شخص حياتهم بسبب المرض في مقاطعة إيتوري الشرقية وإقليمي كيفو الشمالي والجنوبي منذ آب/أغسطس 2018.

وفي بيان صدر السبت، أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارك لوكوك، أن ما يحدث في جمهورية الكونغو الديمقراطية هو تذكير صارخ للمجتمع الدولي حتى لا يفقد التركيز على الأزمات الإنسانية التي كانت موجودة قبل جائحة كوفيد-19.

لن تكون للأشخاص الضعفاء المحاصرين في حلقات مفرغة من المعاناة فرصة للقتال في مواجهة كوفيد-19 -- مارك لوكوك

وإلى جانب إيبولا، تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية تحديات تتمثل في خليط من الأزمات الصحية والإنسانية، إضافة إلى تفشي الحصبة (هو الأكبر في العالم) ونزوح داخلي واسع النطاق وانعدام الأمن. وقد وجدت جائحة كوفيد-19 أيضا موطئ قدم لها في البلاد بعد تسجيل 3،494 حالة إصابة من بينها 74 وفاة حتى تاريخ 4 حزيران/يونيو.

وأضاف مارك لوكوك: "إذا أبعدنا نظرنا عمّا يجري في مواقع مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، فإن الأشخاص الضعفاء المحاصرين في حلقات مفرغة من المعاناة لن تكون لديهم فرصة للقتال في مواجهة كوفيد-19".

تمويل لمواجهة إيبولا

ومن المتوقع أن يساهم تمويل الصندوق المركزي للاستجابة في حالات الطوارئ في تقوية الخدمات الصحية الموجودة أصلا في الكونغو الديمقراطية لتمكين متابعة دعم الناجين من إيبولا وإنشاء نظم مجتمعية للمراقبة والإنذار والاستجابة السريعة، كما ستموّل تقديم الغذاء والمأوى ودعم المياه والصرف الصحي وخدمات الصحة والتعليم والحماية.

وأعرب لوكوك عن تقديره لمن ساهم في دعم الصندوق وقال: "أنا ممتن لسخاء المانحين وأحثهم على الاستمرار في تمويل القتال ضد إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية".

Tweet URL

و كادت جمهورية الكونغو الديمقراطية تخلو من إيبولا عدّة مرات هذا العام، لاسيّما وأن منظمة الصحة العالمية توصي بالانتظار لمدة 42 يوما بعد أن تثبت نتائج فحص آخر مصاب خلوّه من المرض للمرة الثانية قبل إعلان انتهاء تفشي إيبولا.

ودعا البيان إلى بذل جهود متواصلة لتجنب المزيد من تفشي الأمراض، وهذا يشمل البناء على قدرات الدولة لمكافحة إيبولا والتي تكونت خلال ظهور المرض، وتعزيز نظامها الصحي بما يتماشى مع خطط الحكومة للرعاية الصحية الشاملة.

الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ

وتستند مخصصات اليوم البالغة 40 مليون دولار إلى 30 مليون دولار سابقة خصصها الصندوق المركزي للاستجابة للطوارئ من أجل مساعدة الكونغو الديمقراطية من خلال نافذة تخصيص حالات الطوارئ التي تعاني من نقص في التمويل.

ويُعدّ الصندوق المركزي أحد أسرع الطرق وأكثرها فعالية لمساعدة الأشخاص المتضررين من الأزمات. ومنذ إنشائه، ساعد الصندوق مئات الملايين من الناس بأكثر من 6.5 مليار دولار في 104 من البلدان والأقاليم.