منظور عالمي قصص إنسانية

الشيخ تميم: رغم الحصار عززت قطر مشاركتها في العمل الدولي متعدد الأطراف

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، يلقي بكلمته أمام الجمعية العامة.
UN Photo/Eskinder Debebe
الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، يلقي بكلمته أمام الجمعية العامة.

الشيخ تميم: رغم الحصار عززت قطر مشاركتها في العمل الدولي متعدد الأطراف

السلم والأمن

قال أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن بلاده تواصل مسيرة التقدم والتنمية في شتى المجالات، بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على ما وصفه بـ"الحصار الجائر غير المشروع على دولة قطر" مشيرا إلى أن بلاده، ورغم الحصار، عززت مشاركتها الفعالة في العمل الدولي متعدد الأطراف لإيجاد حلول لأزمات أخرى.

وأكد الشيخ تميم، خلال حديثه في مداولات الجمعية العامة اليوم الثلاثاء، أن الحوار غير المشروط القائم على المصالح المشتركة واحترام سيادة الدول هو السبيل لحل هذه الأزمة " التي بدأت بحصار غير مشروع ويبدأ حلها برفع هذا الحصار."

وجدد أمير قطر تقديره للجهود التي يقوم بها أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لإنهاء هذه الأزمة.

القضية الفلسطينية

فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال أمير قطر إنه وبرغم الإجماع الدولي على عدالة قضية فلسطين، يقف المجتمع الدولي عاجزا ولا يتخذ أية خطوات فعالة في مواجهة ما وصفه بالتعنت الإسرائيلي والاستمرار في احتلال الأراضي الفلسطينية والعربية إلى جانب فرض حصار خانق على قطاع غزة والتوسع المستمر في سياسة الاستيطان وفرض سياسة الأمر الواقع وذلك في انتهاك واضح لقرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين الذي توافق عليه المجتمع الدولي.
وأضاف الشيخ تميم إن "السلام العادل والمنشود لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التزام إسرائيل التام بمرجعيات وقرارات الشرعية الدولية،" متهما إسرائيل " بالالتفاف" على قضية فلسطين والتصرف وكأنها غير موجودة. وأشار إلى أن أي "ترتيبات لا تستند إلى هذه المرجعيات لا تحقق السلام ولو سميت سلاما."

اتفاق السلام بين طالبان وواشنطن

Tweet URL

في الشأن الأفغاني، أشار الشيخ تميم إلى توقيع اتفاق السلام بين الولايات المتحدة وحركة طالبان والذي تم توقيعه في الدوحة بوساطة قطرية، معربا عن الأمل في أن يعم قريبا السلام والاستقرار ربوع أفغانستان.

الحالة في سوريا

فيما يتعلق بالقضية السورية، جدد أمير قطر موقف بلاده الثابت "بأن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة السورية هو الحل السياسي الذي يستند إلى بيان جنيف (1) وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254. وأكد أن قطر ستواصل مع المجتمع الدولي دعم جهود تحقيق العدالة "ومساءلة مرتكبي الفظائع وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا."

الوضع في اليمن

بشأن اليمن، فأكد على أن السبيل الوحيد لحل هذه الأزمة هو بالتفاوض بين اليمنيين بموجب مخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة القرار رقم 2216، مؤكدا موقف بلاده "الثابت من وحدة اليمن وسلامة أراضيه."

السودان

في الشأن السوداني، أشاد أمير قطر بتوقيع الحكومة الانتقالية في السودان وعدد من الحركات المسلحة على اتفاق السلام، مشددا على موقف بلاده الثابت في الوقوف بجانب الشعب السوداني الشقيق لعبور هذه المرحلة الانتقالية بنجاح وتحقيق تطلعاته في الاستقرار والتنمية.
وجدد دعوته إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، كما دعا المجتمع الدولي إلى تقديم كافة أنواع الدعم اللازم للبلاد لمواجهة الكوارث الطبيعية.

ليبيا

أما فيما يتعلق بالوضع في ليبيا، فجدد الشيخ تميم ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار، وتفعيل العملية السياسية وفق الاتفاق الصخيرات وكافة مخرجاته، لتحقيق التسوية السياسية الشاملة، التي تحفظ لليبيا سيادتها ووحدة أراضيها واستقلالها وحقن دماء شعبها والحفاظ على ثرواته.

لبنان

وتطرق الشيخ تميم في حديثه أيضا إلى الوضع في لبنان، حيث قال:
"لقد تألمنا لما مر به لبنان بعد الانفجار في مرفأ بيروت، ووقفنا إلى جانب الأشقاء اللبنانيين دون شروط، فليس من عادتنا فرض الشروط السياسية للتضامن في مواجهة الكوارث. ولكن في النهاية سوف يكون على اللبنانيين بأنفسهم، وليس بالإملاء، إيجاد طرق متوافق عليها للإصلاح، وتلبية تطلعات جيل كامل إلى دولة تقوم على المواطنة وليس على أي انتماءات أخرى."

*تم تسجيل كلمة أمير قطر حديثا، وبُثت اليوم في قاعة الجمعية العامة وفق قرار اعتمدته الجمعية العامة في ضوء جائحة كوفيد-19. وعلى الرغم من عدم القدرة على جمع قادة العالم في نيويورك على النحو المعتاد، فإن المناقشة العامة لهذا العام ستشهد أكبر مشاركة على الإطلاق لرؤساء الدول والحكومات في تاريخ الأمم المتحدة.

 

الخطاب الكامل  لأمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني