منظور عالمي قصص إنسانية

ميشيل باشيليت تدعو إلى تحقيق مستقل في قضية تسميم الروسي أليكسي نافالني

من الأرشيف: مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت.
UN Photo/Laura Jarriel
من الأرشيف: مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت.

ميشيل باشيليت تدعو إلى تحقيق مستقل في قضية تسميم الروسي أليكسي نافالني

حقوق الإنسان

حثت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، روسيا، يوم الثلاثاء، على إجراء تحقيق جنائي سريع وشفاف في قضية تسميم الناشط المعارض أليكسي نافالني، أو التعاون في إجرائه.

ومستشهدة بالمتخصصين الألمان الذين قالوا إن لديهم "دليلا قاطعا" على أن السيد نافالني قد تسمم بغاز أعصاب Novichok، سلطت المفوضة السامية لحقوق الإنسان الضوء أيضا على العديد من حالات التسمم و "الاغتيال المستهدف" لمواطنين روس خلال السنوات العشرين الماضية.

وقالت السيدة باشيليت في بيان إن هذا النمط "مزعج للغاية"، مضيفة أنه "من المؤسف جدا" أنه في كثير من الحالات، لم يحاسب الجناة، مما يحرم الضحايا وعائلاتهم من العدالة.

مواد يصعب الحصول عليها

وأشارت المفوضة السامية إلى أن عوامل الأعصاب والنظائر المشعة، مثل Novichok و Polonium-210، هي مواد معقدة يصعب للغاية الحصول عليها.

وقالت "هذا يثير العديد من الأسئلة. لماذا نستخدم مواد مثل هذه؟ من يستخدمها؟ كيف حصلوا عليها؟"

بعد ترحيبها بنبأ خروج السيد نافالني من الغيبوبة في أحد مستشفيات برلين، قالت السيدة باشيليت إنه قبل الإبلاغ عن تسميمه، تعرض الناشط للمضايقة والاعتقال والاعتداء بشكل متكرر، إما من قبل السلطات أو من قبل مهاجمين مجهولين.

وتابعت السيدة باشيليت: "من الواضح أن نافالني كان شخصا يحتاج إلى حماية الدولة، حتى لو كان شوكة سياسية في خاصرة الحكومة".

وأكدت أنه "ليس من الجيد أن ننكر ببساطة أنه تعرض للتسمم ونرفض الحاجة إلى إجراء تحقيق شامل ومستقل وحيادي وشفاف في محاولة الاغتيال هذه".

وشددت المفوضة السامية على أنه "يتعين على السلطات الروسية إجراء تحقيق كامل لتحديد المسؤول عن هذه الجريمة - وهي جريمة خطيرة للغاية تم ارتكابها على الأراضي الروسية".

إفلات من العقاب

وفي جنيف، ندد المتحدث باسم المفوضة السامية روبرت كولفيل بعملية التسميم المزعومة.

وقال إن مكتب المفوضة السامية "لم يكن في وضع يسمح له بإلقاء اللوم المباشر على أي شخص ... ولكن ما نوضحه هو أننا لا نعتقد أن الإجراءات المناسبة قد تم تنفيذها في العديد من هذه الحالات، في ظل نتيجة تقترب بشكل أساسي من الإفلات التام من العقاب".

سوابق قاتلة

وأشار السيد كولفيل إلى أنه قبل حادثة نافالني، تم ربط عامل الأعصاب Novichok بتسمم سيرجي ويوليا سكريبال في المملكة المتحدة في عام 2018. لقد نجا الاثنان، لكن امرأة بريطانية من غير الأقارب كانت قد تعرضت للمواد القاتلة، لقيت حتفها وفقا لكولفيل.

كما سلط المتحدث باسم المفوضية السامية لحقوق الإنسان الضوء على اغتيال الصحفية الروسية آنا بوليتكوفسكايا عام 2006 في موسكو.

وأوضح قائلا: "أدين خمسة رجال شيشانيين في قضيتها. لكن مرة أخرى، ليس من الواضح تماما من ... الذي أمر بهذا القتل. لذا فإن هذا النوع من الإفلات من العقاب، وغياب المساءلة، والافتقار إلى الشفافية يمر بالعديد من هذه القضايا، ومن الواضح جدا أنه يتعين على السلطات الروسية تسوية ذلك".