الولايات المتحدة: مفوضية حقوق الإنسان تدعو السلطات إلى السماح بالمظاهرات السلمية وعدم اعتقال المتظاهرين والصحفيين تعسفيا
حقوق الإنسان
قالت مفوضية حقوق الإنسان إن المظاهرات السلمية في مدن مثل بورتلاند، بولاية أوريغون الأمريكية، ينبغي أن تسير دون أن يتعرض المتظاهرون المشاركون فيها أو الصحفيون ممن يقومون بتغطيتها إلى الاعتقال التعسفي أو الانتهاكات.
جاء ذلك في رد من المتحدثة باسم المفوضية في جنيف ليز ثروسيل، على أسئلة متعلقة بنشر ضباط إنفاذ قانون فيدراليين في المدن الأمريكية.
ضرورة تحديد هوية الضباط
وفيما يتعلق بالتقارير التي تفيد باحتجاز ضباط شرطة مجهولي الهوية للمتظاهرين، قالت: "هذا مقلق لأنه قد يضع المحتجزين خارج حماية القانون، وقد يؤدي إلى الاحتجاز التعسفي وانتهاكات أخرى لحقوق الإنسان".
وقالت السيدة ثروسيل إنه يجب تحديد قوات الأمن الفدراليين والمحليين بشكل صحيح وواضح. كما يجب ألا يستخدموا القوة إلا عند الضرورة ووفقا للمعايير الدولية.
"ومن المهم أيضاً أن يتمتع ضحايا الاستخدام غير الضروري أو المفرط للقوة بالحق في الانصاف. وينبغي، كما نقول في كثير من الأحيان، إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشفافة في أي ادعاءات بانتهاك حقوق الإنسان. ويجب ضمان محاسبة المسؤولين".
إصدار توجيهات
وفي ضوء المظاهرات الدائرة في جميع أنحاء العالم ، تقوم لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، التي تراقب تنفيذ العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، بتحليل الحق في التجمع السلمي.
وقالت السيدة ثروسيل إن اللجنة المعنية بحقوق الإنسان ستصدر قريبا تعليقا عاما على المادة 21 (حق التجمع السلمي) من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مشيرة إلى إصدار المكتب، مؤخرا، مبادئ توجيهية بشأن الأسلحة الأقل فتكا في عملية إنفاذ القانون.
قتل جورج فلويد، وهو أمريكي منحدر من أصل أفريقي، بعد أن كان في عهدة الشرطة في الولايات المتحدة.
يشار إلى أن المظاهرات في مدينة بورتلاند الأميريكية هي امتداد لموجة التظاهرات، التي شهدتها أكثر من 300 مدينة أميركية، احتجاجا على مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد، أثناء احتجازه من قبل الشرطة، في مدينة مينيابوليس، في 25 أيّار/مايو الماضي.
وكان الأمين العام قد دعا، في أعقاب تلك المظاهرات، إلى الاستماع إلى المظالم التي يجب أن يتم التعبير عنها بطرق سلمية، داعيا السلطات إلى ممارسة ضبط النفس في الردّ على المتظاهرين. وقال المتحدث باسمه:
"لقد قلنا دائما إن قوات الشرطة في جميع أنحاء العالم بحاجة إلى تدريب كاف في مجال حقوق الإنسان، وهناك أيضا حاجة إلى الاستثمار في الدعم الاجتماعي والنفسي لعناصر الشرطة حتى يتمكنوا من القيام بعملهم بالشكل الصحيح من حيث حماية المجتمع".