منظور عالمي قصص إنسانية

توقف قليلا وفكر قبل مشاركة القصص عبر الإنترنت للمساعدة في وضع حد للمعلومات المضللة حول كوفيد-19

يلتحق العديد من الأطفال في العالم بالمدرسة عبر الإنترنت من المنزل بسبب تفشي الفيروس التاجي.
© UNICEF/Lisa Adelson
يلتحق العديد من الأطفال في العالم بالمدرسة عبر الإنترنت من المنزل بسبب تفشي الفيروس التاجي.

توقف قليلا وفكر قبل مشاركة القصص عبر الإنترنت للمساعدة في وضع حد للمعلومات المضللة حول كوفيد-19

الصحة

وجهت الأمم المتحدة نداء يدعو الأفراد في كافة أنحاء العالم إلى اتخاذ الحيطة والحذر فيما يتعلق بمشاركة القصص والمعلومات على وسائل التواصل الاجتماعي، والتفكير بعناية قبل نشرها من أجل وقف سيل المعلومات المضللة التي تنتشر كالنار في الهشيم.

هذه أحدث رسالة من مبادرة "Verified" التي أطلقتها الأمم المتحدة، والتي تدعو الجميع إلى التوقف قليلا والتفكير مليا قبل مشاركة محتوى مشحون عاطفيا على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقالت ميليسا فليمنغ، وكيلة الأمين العام لإدارة التواصل العالمي بالأمم المتحدة، عشية إطلاق حملة "توقف قليلا" التي تأتي بالتزامن مع يوم وسائل الإعلام الاجتماعية، إن "إحدى الطرق التي تنتشر بها [المعلومات الخاطئة] هي الطريقة التي يشارك بها الناس" ما يجدونه على الأنترنت.

وأوضحت المسؤولة الأممية أن الفكرة من وراء التوقُف قليلا هي: أن يعتني الشخص بما ينشر قبل مشاركته على الإنترنت. نأمل في أن يصبح مبدأ الانتباه/الاهتمام "قبل المشاركة"، معيارا اجتماعيا لدى الأشخاص، الأمر الذي "سيمكن من تغيير السلوك الشخصي"، بحسب فليمينغ.

تتضمن حملة "توقف قليلا" مقاطع فيديو ورسومات وصور متحركة ملونة تؤكد على أهمية مشاركة محتوى الوسائط الاجتماعية "الموثوق به والدقيق فقط".

Tweet URL

والغرض منها هو جعل الناس يفكرون قبل نشر المعلومات الخاطئة، والتي غالبا ما يتم تسويقها على أنها "أكثر بساطة، وأكثر مشاركة". وتكون عادة مليئة ببيانات "سوداء/بيضاء" لا ينشرها الأشخاص الذين ينقلون الأمور بمسؤولية ويعتمدون على العلم، لأننا يجب أن نوصّل نشر أيضا تلك الفوارق الصغيرة" التي توضح المسألة، وفقا للسيدة فليمنغ.

وأشارت وكيلة الأمين العام، على سبيل المثال، إلى أن مجموعات من الناس لا تؤمن بفاعلية اللقاحات تتصدى بالفعل للقاح كوفيد-19 الذي يتم العمل عليه بجد من قبل الأطباء والباحثين.

من خلال مبادرة Verified، قامت الأمم المتحدة بتجنيد ما يسمى ب "أوائل المستجيبين الرقميين" للتصدي للأخبار المزيفة. يتراوح هؤلاء المستجيبون - من بينهم أكثر من 10،000 مشترك في الخلاصات اليومية والأسبوعية – بين مدققي الحقائق في كولومبيا، وصحفيين شباب في المملكة المتحد. ويتزايد عدد المشتركين بمعدل حوالي 10 في المائة لكل الأسبوع، وفقا لإدارة التواصل العالمي التابعة للأمم المتحدة.

كما تحظى الحملة بدعم معظم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وبقيادة لاتفيا، أصدر حوالي ثلثي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، بيانا في 12 حزيران/يونيو، لمكافحة انتشار المعلومات الخاطئة في سياق كوفيد-19.

"نحن ... نشعر بالقلق إزاء الضرر الناجم عن خلق ونشر معلومات كاذبة أو متلاعب بها، بشكل متعمد، تتعلق بالجائحة. ندعو البلدان إلى اتخاذ خطوات لمكافحة انتشار هذه المعلومات المضللة بطريقة موضوعية ومع الاحترام الواجب لحرية تعبير المواطنين"، كما جاء في البيان.

كما يقوم عدد من شركات الإعلام الكبرى حول العالم بتوزيع محتوى "توقف قليلا" على قنواتها عبر الإنترنت وعبر الرسائل النصية.

وقالت السيدة فليمنغ إن الهدف هو المساعدة في وقف انتشار المعلومات غير الدقيقة حول كـوفيد-19 على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على أن منصات مثل Facebook أو Twitter فقط هي التي يمكنها حقا وقف الانتشار الفيروسي للأخبار المزيفة.

في بعض الأحيان يمكن أن تضر مشاركة الأخبار عبر الإنترنت أكثر مما تنفع. توقف قليلا وفكر مليا قبل المشاركة

وقالت: "نحتاج أيضا إلى أن تعمل معنا المنصات"، مضيفة أن الأمم المتحدة منخرطة "في محادثة" مع شركات التكنولوجيا هذه. وقد التزمت العديد من منصات وسائل التواصل الاجتماعي بالترويج لحملة "توقف قليلا"، فيما زادت جهودها أيضا لوقف ترويج المعلومات الخاطئة.