منظور عالمي قصص إنسانية

كورونا: مفوضية اللاجئين تحذر من "عواقب وخيمة" إذا تعطلت الاستجابة السنوية لموسم الأمطار في بنغلاديش

أطفال يغسلون أيديهم في مركز تابع لليونيسف في أحد المخيمات للاجئي الروهينجا في بنغلاديش
© UNICEF/Suman Paul Himu
أطفال يغسلون أيديهم في مركز تابع لليونيسف في أحد المخيمات للاجئي الروهينجا في بنغلاديش

كورونا: مفوضية اللاجئين تحذر من "عواقب وخيمة" إذا تعطلت الاستجابة السنوية لموسم الأمطار في بنغلاديش

المهاجرون واللاجئون

دقّت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جرس الإنذار تحسبا من وقوع كارثة طبيعية في بنغلاديش التي تستعد لاستقبال موسم الأمطار هذا العام في ظل كارثة صحية في العالم ممثلة بكوفيد-19.

وفي مؤتمر صحفي افتراضي من جنيف، حذر الناطق باسم  مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أندريه ماهيستش، من "عواقب وخيمة" إن لم تكتمل الاستعدادات السنوية لاستقبال الأمطار الموسمية في بنغلاديش في الوقت المناسب، في وقت يتفشى فيه فيروس كورونا حول العالم.

تهدد الأمطار الموسمية المقبلة بتفاقم الوضع الصعب أصلا للاجئين في بنغلاديش -- الناطق باسم مفوضية اللاجئين

 وقال ماهيستش: "تهدد الأمطار الموسمية المقبلة بتفاقم الوضع الصعب أصلا للاجئين في بنغلاديش." ورغم عدم ظهور حالات موثقة للإصابة بمرض كوفيد-19 في بنغلاديش، يُعتبر أهالي البلد واللاجئون في كوكس بازار (حيث الكثافة السكانية أعلى مرة ونصف من تلك التي في نيويورك) الأكثر عرضة لخطر الإصابة على مستوى العالم. كما أن المنطقة معرّضة في هذا الموسم لحدوث انزلاقات أرضية وفيضانات.

حصلنا على 16% فقط من التمويل

وقد ناشدت خطة الاستجابة المشتركة لعام 2020 الخاصة بأزمة الروهينجا الإنسانية توفير نحو 877 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً قبل تفشي فيروس كورونا حول العالم. وحتى الآن، بحسب ماهيستش، تم تمويل الخطة بنسبة 16% فقط.

وأشار المتحدث باسم المفوضية إلى الحاجة الماسة لتوفير أدوات الوقاية الشخصية أخذا بعين الاعتبار حجم الطلب عليها، وضمان توزيعها بشكل فعال للحد من تفشي الجائحة بسرعة.

تأثرت الاستعدادات السنوية لاستقبال موسم هطول الأمطار تأثرت بسبب تعليق جهود الحد من مخاطر الكوارث -- الناطق باسم مفوضية اللاجئين

وأضاف: "في حين تم تخفيض حجم العمليات الإنسانية في المخيمات واقتصارها على الأنشطة الأشد إلحاحا، فقد تواصل توزيع "حزم التثبيت" التي تدعم مآوي اللاجئين ضد الرياح. وتم تخزين الحزمات الخاصة بالأدوات الضرورية لما بعد الكوارث ومواد الإغاثة للحالات الطارئة. كما أن فرق التأهب والاستجابة للطوارئ على أهبة الاستعداد للتعبئة والانتشار حسب الضرورة وتم السماح لها بالعمل خلال الأحوال الجوية القاسية."

وكانت حكومة بنغلاديش قد أكدت، بالتعاون مع مفوضية اللاجئين والشركاء، على ضمان إدراج لاجئي الروهينجا في الاستجابة الوطنية. وتعدّ المفوضية بالتعاون مع الشركاء لبناء مرافق العزل والعلاج، بهدف ضمان إتاحة 1،900 سرير لخدمة اللاجئين والمجتمعات المضيفة في المنطقة خلال الأسابيع المقبلة.

كارثة بيئية وكارثة صحية في بنغلاديش

وتشير مفوضية اللاجئين إلى أنه في عام 2019، وخلال اشتداد هطول الأمطار في أيلول/سبتمبر، نزحت أكثر من 4 آلاف أسرة إلى المخيمات في كوكس بازار، وتضرر أكثر من 16 ألف شخص. لكن الإجراءات الاحترازية المتبعة خففت من حجم الأضرار التي شهدتها المنطقة في العام الذي سبق ذلك. ويظل اللاجئون في مركز خطط الاستعداد والاستجابة عبر فرق تتكون من نحو 3 آلاف من المتطوعين المدربين للاستجابة للكوارث، ويشرفون على مجتمعاتهم وعلى التدابير المنقذة للحياة.

 تأخرت عمليات نقل اللاجئين الذين يعيشون في مناطق تتعرض لخطر الفيضان والانهيارات الأرضية -- الناطق باسم مفوضية اللاجئين

وقال ماهيستش: "إن الاستعدادات السنوية لاستقبال موسم هطول الأمطار تأثرت بسبب تعليق جهود الحد من مخاطر الكوارث، من بينها تحسين أنظمة الصرف وأعمال تثبيت المنحدرات. وكذلك أيضا، فقد تأخرت عمليات نقل اللاجئين الذين يعيشون في مناطق تتعرض لخطر الفيضان والانهيارات الأرضية. وكان إيصال الإمدادات مليئا بالتحديات بسبب تأثير إجراءات الإغلاق المرتبطة بكـوفيد-19 والتي أثرت على النقل البري."

وأكد الناطق باسم مفوضية اللاجئين على ضرورة بذل الجهود لضمان ألا تفاقم الجائحة وموسم الأمطار أوضاع اللاجئين في بنغلاديش المتفاقمة أصلا. وحث المجتمع الدولي على وقفة تضامن مع اللاجئين والنازحين لتجنب مزيج من الكوارث الطبيعية والصحية يلوح في الأفق.