منظور عالمي قصص إنسانية

مفوضية اللاجئين: أزمة الروهينجا بحاجة إلى حلول دائمة، وإعادة التزام في خضم جائحة كوفيد-19

يصادف آب/أغسطس 2020 مرور ثلاث سنوات على آخر نزوح جماعي للاجئين الروهينجا الذين فروا من ميانمار ولجأوا في بنغلاديش.
© UNHCR/Areez Tanbeen Rahman
يصادف آب/أغسطس 2020 مرور ثلاث سنوات على آخر نزوح جماعي للاجئين الروهينجا الذين فروا من ميانمار ولجأوا في بنغلاديش.

مفوضية اللاجئين: أزمة الروهينجا بحاجة إلى حلول دائمة، وإعادة التزام في خضم جائحة كوفيد-19

المهاجرون واللاجئون

بعد ثلاثة أعوام من العنف، الذي أجبر مئات الآلاف من الروهينجا على الفرار من ميانمار، والبحث عن ملاذ آمن لهم في بنغلاديش، دعت مفوضية اللاجئين المجتمع الدولي إلى تكييف مساعداته للنازحين والمجتمعات المضيفة التي تدعمهم.

وقال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، أندريه ماهيستش، في مؤتمر صحفي من جنيف يوم الجمعة، إن جائحة كـوفيد-19 أضافت تعقيدات إضافية.

ثلاثة أرباع الروهينغا خارج ميانمار

وقال ماهيستش إن مفوضية اللاجئين وحكومة بنغلاديش سجلتا بشكل فردي أكثر من 860 ألف لاجئ من الروهينجا في مخيمات اللاجئين في كوكس بازار.

وتستضيف بنغلاديش اليوم تسعة من بين 10 من لاجئي الروهينجا المسجلين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تضمن حمايتهم وتقدم الدعم المنقذ للحياة لهم.

وأضاف ماهيستش يقول: "من الواجب تقدير هذا الكرم من خلال الاستثمار المستمر في كل من اللاجئين الروهينجا والمجتمعات المضيفة في بنغلاديش."

نهج تاريخي من أجل عودة آمنة

وبحسب المفوضية، تتطلب تهيئة الظروف المواتية لعودة الروهينجا بصورة آمنة ومستدامة ومشاركة المجتمع بأسره، واستئناف وتعزيز الحوار بين سلطات ميانمار واللاجئين العائدين.

يجب العمل على إيجاد حلول دائمة ليس فقط في ميانمار نفسها، ولكن أيضاً من خلال فرص الدراسة والعمل خارج بلدان اللجوء -- الناطق باسم مفوضية اللاجئين

وسيتطلب ذلك أيضا تدابير أخرى تساعد على بناء الثقة. وتشمل التدابير رفع القيود المفروضة على حرية التنقل، وإعادة التأكيد على أن النازحين الروهينجا يمكنهم العودة إلى قراهم، وتوفير مسار واضح نحو المواطنة.

وأضاف ماهيستش أن خارج ميانمار، يجب توجيه الجهود الجماعية ليس لضمان كرامة الروهينجا ورفاههم فحسب، بل أيضاً للحفاظ على آمالهم وتحسين آفاق مستقبلهم. وتابع يقول: "هذا يعني العمل على إيجاد حلول دائمة ليس فقط في ميانمار نفسها، ولكن أيضا من خلال فرص الدراسة والعمل خارج بلدان اللجوء، ومسارات البلدان الثالثة لأولئك الذين يعانون من أكثر نقاط الضعف حدة".

الحلول موجودة في ميانمار

في نهاية المطاف، يتمثل حل محنة الروهينجا في ميانمار، وفي التنفيذ الشامل لتوصيات اللجنة الاستشارية لولاية راخين، والتي التزمت بها حكومة ميانمار، وفقا لمفوضية اللاجئين.

وأضاف ماهيستش أن قوة وعزيمة الروهينجا خارج بلدانهم، شكلت في بنغلاديش وأماكن أخرى، العمود الفقري للاستجابة الإنسانية على مدى السنوات الثلاث الماضية، ودعمت في المقابل المجتمعات التي تستضيفهم. "إن احترام وتقدير شجاعتهم وقدراتهم يعني ضمان عدم نسيانهم مع دخول الأزمة عامها الرابع".

كوفيد-19 يدفع بالروهينجا إلى ماليزيا

منذ أن بدأت الأزمة الصحية العالمية، أبلغت الوكالة عن زيادة في عدد الروهينجا الذين ينتقلون من بنغلاديش وميانمار إلى ماليزيا ودول أخرى في جنوب شرق آسيا.

وقال المفوض السامي، فيليبو غراندي، بمناسبة اليوم العالمي للاجئين (20 حزيران/يونيو): "لا حل في ظل الفقر المدقع وقلة الفرص في مخيمات بنغلاديش، والآن قد يقترن كل ذلك مع تدابير الإغلاق الضرورية بسبب كوفيد-19، وهو ما زاد من الصعوبات".