منظور عالمي قصص إنسانية

اليوم العالمي للأحياء البرية: حوالي مليون نوع معرض لخطر الانقراض والأمين العام يحث على علاقة "أكثر حرصا" مع الطبيعة

شروق الشمس في بحيرة شابالا، المكسيك.
WMO/Victor Hugo
شروق الشمس في بحيرة شابالا، المكسيك.

اليوم العالمي للأحياء البرية: حوالي مليون نوع معرض لخطر الانقراض والأمين العام يحث على علاقة "أكثر حرصا" مع الطبيعة

المناخ والبيئة

قال الأمين العام للأمم المتحدة إنه يتعين على الناس في كل مكان أن يتذكروا أننا نعتمد على الأرض للبقاء على قيد الحياة، داعيا إلى "علاقة مدروسة ومستدامة وأكثر حرصا مع الطبيعة." 

وقال الأمين العام في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للأحياء البرية، الذي تم إحياؤه في الثالث من مارس من كل عام إن جميع الحضارات الإنسانية، بنيت ولا تزال تبنى، على استخدام الأنواع البرية والمزروعة من النباتات والحيوانات، من الطعام الذي نتناوله، إلى الهواء الذي نتنفسه.

وحذر من أن ما يقرب من ربع جميع الأنواع على هذا الكوكب معرضة لخطر الانقراض في العقود القليلة القادمة، مشيرا إلى أن " الإنسانية يبدو أنها قد نسيت مدى احتياجنا إلى الطبيعة من أجل بقائنا ورفاهنا."

يبدو أن الإنسانية قد نسيت مدى احتياجنا إلى الطبيعة من أجل بقائنا ورفاهنا

مع استمرار نمو سكان العالم واحتياجاته، قال السيد غوتيريش إن الناس يصرون على استغلال الموارد الطبيعية - بما في ذلك النباتات والحيوانات البرية وموائلها - "بطريقة غير مستدامة".

وتطرق الأمين العام إلى التقييم العالمي للمنبر الحكومي الدولي للعلوم والسياسات المعني بالتنوع البيولوجي وخدمات النظم الإيكولوجية (IPBES) لعام 2019، والذي أشار إلى أن المعدل العالمي الحالي لانقراض الأنواع ليس متفشيا فحسب، بل يتسارع بمعدل "عشرات إلى مئات المرات" مقارنة بفترة ما قبل ظهور البشرية على الأرض، مبينا أن البشرية تعرض نفسها وبقاء أنواع لا حصر لها من النباتات والحيوانات البرية، للخطر، من خلال الإفراط في استغلال الحياة البرية والموائل والنظم الإيكولوجية."

وحث السيد غوتيريش، بمناسبة هذا اليوم العالمي، على "تذكير أنفسنا بواجبنا في الحفاظ على مجموعة واسعة ومتنوعة من الحياة على كوكب الأرض واستخدامها بشكل مستدام." وقال:

"إن عالما غنيا بالتنوع البيولوجي المزدهر يوفر الأساس الذي نحتاج إليه لتحقيق أهداف التنمية المستدامة."

استدامة جميع أشكال الحياة على الأرض

 

Tweet URL

يشمل موضوع اليوم العالمي للحياة البرية لعام 2020، الذي يأتي تحت عنوان "استدامة جميع أشكال الحياة على الأرض، "جميع أنواع الحيوانات والنباتات بوصفها مكونا من مكونات التنوع البيولوجي، وسبل معايش الناس كذلك، وبخاصة أولئك الذين يعيشون على اتصال مع الطبيعة.

ويتماشى ذلك مع الأهداف 1 و12 و14 و 15 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وما تستتبعه من التزامات واسعة النطاق بشأن تخفيف حدة الفقر، وضمان استخدام الموارد استخداما مستداما، والحفاظ على الحياة على الأرض وتحت سطح الماء بما يوقف فقدان التنوع البيولوجي.

وسيشهد عام 2020، الذي بات يُعرف باسم "السنة المتميزة للتنوع البيولوجي،" عديد الفعاليات العالمية الكبرى التي تضع التنوع البيولوجي في الصدارة. كما أنه يتيح فرصة فريدة لإحراز تقدم مؤثر للحفاظ على أنواع الحيوانات والنباتات البرية واستخدامها استخداما مستداما.

في 20 كانون الأول/ديسمبر 2013، أقرّت الدورة الثامنة والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان الثالث من آذار/مارس اليوم العالمي للحياة البرية، وذلك لإذكاء الوعي بأهمية الحيوانات والنباتات البرية بموجب قرارها رقم A/RES/68/205.

والتاريخ المحدد هو يوم اعتماد اتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض عام 1973، والذي يلعب دورا بالغ الأهمية في ضمان ألا تشكل التجارة الدولية تهديدا لبقاء هذه الأصناف من الحيوانات والنباتات البرية.

رفع الوعي إزاء محنة الطبيعة والحياة البرية

وقالت إنغر أندرسن، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إن هذا اليوم يمثل فرصة لرفع "الوعي العاجل حول محنة الطبيعة، ومحنة الحياة البرية، وماذا يعني ذلك من أجل رفاهية الإنسان والكوكب." وأضافت:

"يخبرنا العلم أن حوالي مليون من أصل حوالي ثمانية ملايين نوع على كوكبنا يواجه خطر الانقراض. نحن نفقد الأنواع بمعدل 1000 ضعف معدل الانقراض الطبيعي. هذه كارثة لا يمكننا تحملها."

قرش الحوت في جنوب تايلاند. موضوع اليوم العالمي للحياة البرية لعام 2019 هو: "الحياة تحت الماء: للناس والكوكب".
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - تايلاند
قرش الحوت في جنوب تايلاند. موضوع اليوم العالمي للحياة البرية لعام 2019 هو: "الحياة تحت الماء: للناس والكوكب".

 

تهديد البقاء على قيد الحياة

وأشارت إيفوني هيغويرو، الأمينة العامة لاتفاقية التجارة الدولية بأنواع الحيوانات والنباتات البرية المهددة بالانقراض إلى أن "البشر في جميع أنحاء العالم يستفيدون كل يوم من الحياة البرية،" مشيرة إلى أننا "منذ زمن سحيق، استخدمنا النباتات والحيوانات البرية لتلبية معظم الاحتياجات الأساسية: من الهواء الذي نتنفسه، إلى الطعام الذي نأكله، إلى المواد التي نستخدمها للمأوى والراحة."

وأشارت إلى أن "الاستغلال غير المستدام للحيوانات والنباتات البرية وأنظمتها الإيكولوجية يهدد بقاءها". وأضافت:

"عندما تهدد الأعمال البشرية مئات الآلاف من الأنواع، كما تفعل اليوم، فإن المحيط الحيوي بأكمله - الذي نحن جزء منه - هو الذي يتعرض للخطر."