منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تخصص 10 ملايين دولار لمواجهة أزمة الجراد في شرق أفريقيا

الجراد يدمر المحاصيل والحقول.
FAO/Giampiero Diana
الجراد يدمر المحاصيل والحقول.

الأمم المتحدة تخصص 10 ملايين دولار لمواجهة أزمة الجراد في شرق أفريقيا

المساعدات الإنسانية

أطلق الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة 10 ملايين دولار للمساعدة في زيادة الاستجابة لتفشي الجراد الصحراوي المدمر في شرق أفريقيا. ويشمل نطاق تفشي الجراد كلا من القرن الأفريقي وجنوب غرب آسيا والبحر الأحمر. ويعد الأسوأ من نوعه منذ 25 عاما بالنسبة لإثيوبيا والصومال، والأسوأ الذي تشهده كينيا منذ 70 عاما. 

Tweet URL

وتخلف آفة الجراد آثارا كبيرة على هذه البلدان بشكل خاص، حيث يتم القضاء على المراعي والمحاصيل في مجتمعات كانت تعاني بالفعل من نقص الغذاء. ويعد الجراد الصحراوي من أخطر الآفات المهاجرة في العالم، حيث يمكن للجرادة الواحدة أن تقطع مسافة 150 كيلومترا، وتأكل طعاما يعادل وزنها، أي حوالي جرامين، كل يوم.

ويمكن لسرب صغير أن يستهلك، في يوم واحد، غذاء يكفي لـ 35 ألف شخص. تتكاثر هذه الأسراب بسرعة، وإذا تركت دون رقابة، فإن أعدادها الحالية قد تنمو 500 مرة بحلول حزيران/يونيو.

زيادة عمليات رش المبيدات عبر الجو

وسيذهب المبلغ (10 ملايين دولار) الذي خصصه الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ إلى منظمة الفاو، بهدف تمويل وزيادة عمليات الرش الجوي للمبيدات، التي تعتبر، بالنظر إلى حجم الأسراب الحالية، الوسيلة الفعالة الوحيدة لتقليل أعداد الجراد.

وقال مارك لوكوك، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ:

"لقد بدأ التفشي المدمر للجراد في تدمير النباتات في جميع أنحاء شرق أفريقيا بسرعة مقلقة. الآن، تقف الأسر الضعيفة التي كانت تعاني بالفعل من نقص في الغذاء متفرجة، حيث يتم تدمير محاصيلها أمام أعينها. "يجب أن نتحرك الآن."

وحذر لوكوك من العواقب الوخيمة لهذه الفاشية، إذا تركت من دون رقابة، مشيرا إلى أنها يمكن أن تنتقل إلى المزيد من البلدان في شرق أفريقيا، داعيا إلى الاستجابة بسرعة وحزم لاحتوائها.

الجراد يفاقم آثار تغير المناخ

ويؤدي تفشي الجراد إلى تفاقم آثار تغير المناخ، التي يعاني منها الناس أصلا في هذه المنطقة.

في إثيوبيا، حيث أثرت الفيضانات بالفعل على الحصاد، دمر غزو الجراد مئات الكيلومترات المربعة من النباتات في منطقتي أمهرة وتيغراي.

في كينيا، التي عانت من الجفاف والفيضانات في عام 2019، شهدت في الأسبوع الماضي زيادة كبيرة وخطيرة للغاية في نشاط الجراد، حيث انتشر في ثماني مقاطعات الآن.

في الصومال، تأثرت عشرات آلاف الهكتارات من الأراضي في أرض الصومال وبنتلاند وغامدوغ. وتوجد أسراب ناضجة في منطقة غاربهاري بالقرب من الحدود الكينية. وفي الوقت نفسه، خلقت أحوال الطقس الأخيرة في شرق أفريقيا الظروف التي تدعم التكاثر السريع للجراد.