منظور عالمي قصص إنسانية

بمساعدة الأمم المتحدة، عودة أكثر من 5 آلاف لاجئ صومالي طوعا إلى الوطن من اليمن منذ عام 2017

بمساعدة الأمم المتحدة، عودة أكثر من 5 آلاف لاجئ صومالي طوعا إلى الوطن من اليمن منذ عام 2017
©UNHCR/Marie-Joëlle Jean-Charles
بمساعدة الأمم المتحدة، عودة أكثر من 5 آلاف لاجئ صومالي طوعا إلى الوطن من اليمن منذ عام 2017

بمساعدة الأمم المتحدة، عودة أكثر من 5 آلاف لاجئ صومالي طوعا إلى الوطن من اليمن منذ عام 2017

المهاجرون واللاجئون

ساعدت مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة 5،087 لاجئا صوماليا على العودة إلى الوطن من اليمن منذ عام 2017. وأشارت الوكالتان الأمميتان، في بيان صادر اليوم، إلى أن أحدث قارب يحمل 145 لاجئا صوماليا قد غادر ميناء عدن اليوم الخميس، وسيصل إلى ميناء بربرة يوم غد الجمعة، 13 كانون الأول/ديسمبر.

وتشكل عمليات العودة الطوعية جزءا من برنامج "مساعدة العودة التلقائية" التابع للمفوضية والذي تعد المنظمة الدولية للهجرة شريكا فيه.  وتدير المفوضية مكتب مساعدة العودة كجزء من "مساعدة العودة التلقائية" في عدن ومدينة المكلا في محافظة حضرموت وخراز في محافظة لحج.

وتقول المفوضية إن اللاجئين الصوماليين يمكنهم زيارة مكتب مساعدة العودة لتلقي المشورة بشأن العودة والتسجيل. وتدعم المفوضية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة اللاجئين الصوماليين الذين يرغبون في العودة إلى ديارهم بالوثائق والنقل والمساعدة النقدية لتسهيل الرحلة.

فيما تقدم المنظمة الدولية للهجرة الدعم التشغيلي لعودة اللاجئين من خلال استئجار القوارب، وتقديم الدعم الطبي عند الوصول والمساعدة في الوصول إلى الوجهات النهائية للاجئين.

اليمن أكبر بلد مستضيف للاجئين الصوماليين

وقال مارتن مانتيو، نائب ممثل المفوضية في اليمن، إن الصراع المستمر في اليمن جعل من الصعب على العديد من اللاجئين تغطية الاحتياجات الأساسية لعائلاتهم وإعالة أنفسهم في ظل محدودية فرص العمل والمصاعب الإقتصادية. وأضاف:

"بعض اللاجئين يختارون الآن العودة إلى ديارهم ومن المهم أن تواصل المفوضية مساعدة أولئك الذين يرغبون في العودة طوعا إلى ديارهم بكرامة وأمان".

يشار إلى اليمن تستضيف ثاني أكبر عدد من اللاجئين الصوماليين في العالم، حيث يبلغ عددهم حوالي 250 ألف لاجئ، وهي دولة مضيفة للاجئين منذ زمن طويل والبلد الوحيد في شبه الجزيرة العربية الموقع على اتفاقية اللاجئين وبروتوكولها.

ولكن بعد أكثر من أربع سنوات من الصراع في اليمن، تشير الوكالتان الأمميتان إلى تدهور الوضع بالنسبة للمدنيين واللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين، حيث يحتاج أكثر من 24 مليون شخص إلى المساعدة في أكبر الأزمات الإنسانية في العالم. وقالت كريستا روتينشتاينر، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن:

 "بالنسبة للاجئين الذين اختاروا مغادرة اليمن، من المهم أن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم بأمان وأن يتم تسهيل إعادة اندماجهم في مجتمعاتهم الأصلية."

لاجئة صومالية خلال صعودها قاربا في ميناء عدن في طريق عودتها إلى ديارها.
©UNHCR/Marie-Joëlle Jean-Charles
لاجئة صومالية خلال صعودها قاربا في ميناء عدن في طريق عودتها إلى ديارها.

 

ثلاث وثلاثون رحلة منظمة من اليمن إلى الصومال منذ عامين

وبحسب بيان المنظمتين فقد تم حتى الآن تسيير ثلاث وثلاثين رحلة مغادرة منظمة من اليمن إلى الصومال منذ بدء برنامج مساعدة العودة التلقائية منذ عامين، والذي تقوم المفوضية بتسهيله بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة، وبالتعاون مع الشركاء في المجال الإنساني والسلطات في اليمن والصومال.

نعيمة تأمل في أن تصبح طبيية بعد عودتها إلى الصومال

نعيمة البالغة من العمر 20 عاما هي واحدة من بين الذين غادروا اليمن اليوم الخميس.

وتأمل نعيمة في أن تكون قادرة على العودة إلى المدرسة بهدف استكمال تعليمها، ودراسة الطب، وأن تصبح طبيبة في يوم ما، حيث إن مرض والدها أجبرها على ترك التعليم منذ 10 سنوات، وهي تساعد والدتها في جميع أنحاء المنزل وإنجاز المهام العائلية.