منظور عالمي قصص إنسانية

المناخ: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيساعد 100 دولة على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة

برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وتغير المناخ التابع للأمم المتحدة (UNFCCC) يطلقان تقريراً شاملاً حول كيف يمكن للعالم اتخاذ إجراءات سريعة وذات مغزى لإبطاء تغير المناخ>
UN News/Elizabeth Scaffidi
برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وتغير المناخ التابع للأمم المتحدة (UNFCCC) يطلقان تقريراً شاملاً حول كيف يمكن للعالم اتخاذ إجراءات سريعة وذات مغزى لإبطاء تغير المناخ>

المناخ: برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيساعد 100 دولة على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة

المناخ والبيئة

سيساعد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي 100 دولة على تحسين خططها لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول عام 2020 في إطار الجهود المبذولة لمكافحة التغير المناخي.

"الطموح والتسارع والتحريك"، تلخص هذه الكلمات الثلاث استراتيجية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتوجيه الدول لخفض انبعاثاتها بحلول العام المقبل. مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، أعلن يوم الأربعاء "إننا بحاجة إلى تقليل الكلام وإكثار العمل". أخيم شتاين أضاف أنه "نتيجة لدعوة الأمين العام للعمل المناخي، فإننا نساعد البلدان على إدراك التزامها بالمناخ".

نصف سكان العالم يشاركون في التحول الاستباقي لاقتصاداتهم نحو أنظمة منخفضة الكربون--خيم شتاينر، مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

بضعة أيام قبل بدء مؤتمر قمة المناخ الذي سيعقد يوم 23 أيلول/سبتمبر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قدمت الأمم المتحدة تقريرا يوم الأربعاء يدور حول الالتزامات التي تعهدت بها 130 حكومة للعمل ضد التغير المناخي.

ويحمل التقرير الذي أعده برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وأمانة اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ خبراً ساراً: لقد زاد العمل على المناخ ولكن هناك حاجة ضرورية لبذل المزيد من الجهود.

المزيد من الحكومات والمدن والشركات أظهرت طموحها في مواءمة خططها وسياساتها وتوقعاتها مع اتفاقية باريس للمناخ الذي تم توقيعها في عام 2015. وفقا لتقرير الأمم المتحدة، علامات واعدة تظهر في جميع أنحاء العالم.

وقال شتاينر: "نصف سكان العالم يشاركون في التحول الاستباقي لاقتصاداتهم نحو أنظمة منخفضة الكربون". يشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في 170 دولة لحماية الكوكب وشعبه: 27 مليون شخص مجهزون للتعامل مع التغيرات المناخية، وتم تخصيص 6 مليارات دولار لمشاريع الطاقة المستدامة.

لا يزال هناك الكثير للقيام به

لكن هناك الكثير مما ينبغي عمله للحد من الانبعاثات والتكيف مع الآثار المتفاقمة لتغير المناخ، حسب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

في عام 2020، تحتاج البلدان إلى مراجعة مساهماتها الوطنية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة. البلدان النامية في طليعة هذه الاستعدادات. ما لا يقل عن 112 منها -تنتج 53 ٪ من انبعاثات غازات الدفيئة العالمية-، تعمل على هذا الموضوع. وهي تشمل العديد من الدول الأكثر عرضة لتغير المناخ. داخل هذه المجموعة، 75 دولة تعتبر مثالاً يحتذى به وتخطط لتقديم خطط أكثر طموحا لخفض غازات الدفيئة أو زيادة قدرتها على التكيف مع تغير المناخ. تخطط دول أخرى لتحديث البيانات والمعلومات الرئيسية دون اتخاذ تدابير إضافية لمكافحة تغير المناخ.

يجب اتخاذ إجراء من أجل المناخ يسمح ببناء الثقة بين جيل البالغين اليوم والجيل القادم، بين أطفالنا وبيننا-- أمينة محمد، نائبة الأمين العام

وفي الوقت نفسه، أصبحت البلدان الصناعية أكثر تركيزا على تطوير استراتيجيات طويلة الأجل للتخلص من غازات الدفيئة بحلول عام 2050. وهذه الاستراتيجيات ضرورية أيضا لتحقيق أهداف اتفاق باريس. لكن هناك حاجة ملحة لاتخاذ إجراءات عاجلة الآن، كما يقول برنامج الأمم المتحدة الإنمائي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وفي هذا السياق أعلنت نائبة الأمين العام، أمينة محمد أنه "لدينا فرصة للعمل. فالتقرير الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ يُظهر التحليل الأكثر تفصيلا حتى الآن لأعمال أكثر دول العالم ضعفا في مجال العمل المناخي".

وتأمل السيدة أمينة محمد أن يشجع التقرير الجديد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الدول التي لم تقرر بعد، "خاصة تلك التي تنتج أكبر نسبة من انبعاثات غازات الدفيئة"، على أن تكون أكثر طموحا.

وستقيس قمة العمل المناخي في 23 أيلول/سبتمبر الالتزامات التي تعهدت بها الدول الأعضاء لمعالجة تغير المناخ بطريقة عملية، وحماية الأجيال القادمة.

وقالت السيدة محمد، يجب اتخاذ إجراء من أجل المناخ يسمح "ببناء الثقة بين جيل البالغين اليوم والجيل القادم، بين أطفالنا وبيننا".