عبر شراكتها مع منظمة الفاو الأممية: الكويت تدعم المزارعين والرعاة السوريين بـ 3 ملايين دولار

قدمت دولة الكويت مساهمة مالية تبلغ 3 ملايين دولار أمريكي لمساعدة حوالي 20 ألف شخص من السكان الأكثر ضعفا وعائلاتهم، في تعزيز للشراكة مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، الساعية إلى مساعدة المزارعين والرعاة السوريين على التعافي وتعزيز أمنهم الغذائي.

ممثل الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف السيد جمال الغنيم أكد التزام حكومة بلاده بدعم المحتاجين إلى المساعدة الإنسانية، وقال "من المهم استعادة وتعزيز سبل المعيشة الزراعية والأمن الغذائي للشعب السوري" بشكل عام.

من جانبه رحب عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة الفاو وممثلها الإقليمي للشرق الأدنى وشمال أفريقيا بتعزيز سبل التعاون بين الكويت والفاو. وأكد المسؤول الأممي أن "هذه المساهمة السخية، والتي تأتي في الوقت المناسب، تحقق العديد من الأهداف بعيدة المدى". وقال إنها ستساعد المنظمة على إطلاق النشاطات التي تهدف إلى تعزيز صمود المجتمعات الزراعية في سوريا مع تحسين الأمن الغذائي والتغذية".

مساهمة الكويت ستساعد نحو 20 ألف شخص من المزارعين والرعاة المستضعفين السوريين، خصوصا الأسر التي تعيلها النساء، وعائلاتهم. ستوفر المساعدة متطلبات ضرورية مثل بذور الخضروات وأدوات الري، والأعلاف للرعاة؛ بالإضافة إلى تقديم الدعم لإعادة تأهيل مشاتل محاصيل الأعلاف وتدريبهم على الممارسات الزراعية الفضلى.

وستتولى منظمة الفاو تنفيذ هذه النشاطات في محافظات درعا والسويداء ودير الزور وحماه في سوريا. ممثل المنظمة في البلاد، مايك روبسون، قال إنها ستسعى "إلى بناء القدرة الإنتاجية للأسر الزراعية الأكثر تضررا في المناطق الريفية من خلال توفير المدخلات الزراعية والتدريب الفني المكثف".

الجدير بالذكر أن الأزمة المطولة في سوريا، مصحوبة بموجة الجفاف الأكثر حدة منذ عقود، تسببت بإضعاف الإنتاج الزراعي السوري بشدة، مما أدى إلى وجود أكثر من 6 ملايين شخص يواجهون الجوع ويكافحون بشكل متزايد لإطعام أسرهم، مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتعمل الكويت ومنظمة الفاو بشكل متزايد، عبر شراكتهما، على مكافحة الجوع وسوء التغذية ومساعدة المجتمعات المنكوبة في بلدان منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا وخارجها، مثل اليمن والصومال وجنوب السودان ونيجيريا.