منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تحذر من أن "الرضا عن النفس" يؤدي إلى ركود معدلات التطعيم العالمية

طفل يمني يتلقى التحصين ضد الحصبة خلال حملة تحصين تدعمها اليونيسف في عدن. فبراير/شباط 2019
UNICEF/Mahmood Fadhel
طفل يمني يتلقى التحصين ضد الحصبة خلال حملة تحصين تدعمها اليونيسف في عدن. فبراير/شباط 2019

الأمم المتحدة تحذر من أن "الرضا عن النفس" يؤدي إلى ركود معدلات التطعيم العالمية

الصحة

لم يتلق أكثر من طفل واحد من بين كل عشرة أطفال – حوالي 20 مليون في جميع أنحاء العالم - لقاحات منقذة للحياة في عام 2018، بحسب الأمم المتحدة التي أشارت إلى أن الصراع وتكلفة عمليات التطعيم والرضا عن النفس من العوامل المؤدية إلى هذا الركود في معدلات التطعيم العالمية. 
 

ووفقا لدراسة مشتركة أجرتها منظمة الصحة العالمية (WHO) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، تحتضن 10 بلدان 11.7 مليون شاب من شباب العالم البالغ عددهم حوالي 19 مليونا. هؤلاء ال11.7 لم يتلقوا التطعيم- بخاصة من هم في نيجيريا (ثلاثة ملايين) والهند (2.6 مليون) وباكستان (1.4 مليون) .

في الوقت نفسه، وجدت الدراسة أن الحماية العالمية من أربعة أمراض - الدفتيريا والكزاز والسعال الديكي والحصبة - تعتبر مقياسا للتغطية الشاملة، قد توقفت عند حوالي 86 في المائة منذ عام 2010.

معدل التغطية لا يزال بعيد المنال في العديد من البلدان

ويؤكد خبراء الصحة التابعون للأمم المتحدة أن هناك حاجة إلى مستوى أعلى بكثير من التغطية للحماية من تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، وأشاروا إلى أن 118 دولة حققت عتبة تغطية بنسبة 90 في المائة العام الماضي. من الناحية المثالية، ينبغي أن تكون النسبة 95 في المائة في جميع أنحاء البلدان والمجتمعات على الصعيد العالمي، حسب قولهم.

وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسيس، مدير عام منظمة الصحة العالمية: "اللقاحات هي إحدى أهم أدواتنا لمنع تفشي الأمراض والحفاظ على سلامة العالم".

وأضاف أنه بينما يتم تلقيح معظم أطفال العالم، "يتخلف الكثيرون منهم عن الركب ... غالبا ما يكونون أكثر عرضة للخطر – بمن فيهم الأكثر فقرا والأكثر تهميشا والذين عانوا من النزاعات أو أجبروا على ترك منازلهم - الذين يُنسون باستمرار."

وتشير البيانات إلى أن أفضل أداء إقليمي من حيث مدى توزيع اللقاحات في عام 2018 كان في أوروبا التي وصل معدلها إلى أكثر من 90 في المائة، وهو أعلى بنسبة 18 في المائة من أفريقيا، التي تعد المنطقة الأقل أداء.

البلدان المتضررة من النزاعات موطن لمعظم الأطفال المعرضين للخطر

يوجد ما يقرب من نصف هؤلاء الشباب المعرضين للخطر في 16 دولة: أفغانستان وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا وهايتي والعراق ومالي والنيجر ونيجيريا وباكستان والصومال وجنوب السودان، السودان وسوريا واليمن.

وقالت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف في بيان مشترك: "إذا مرض هؤلاء الأطفال، فإنهم معرضون لخطر أشد العواقب الصحية، وهم أقل حظا في الوصول إلى العلاج والرعاية المنقذة للحياة".

لأول مرة تتوفر بيانات عن اللقاح الذي يحمي الفتيات من سرطان عنق الرحم

تتوفر لأول مرة بيانات عن تغطية لقاح فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، الذي يحمي الفتيات من سرطان عنق الرحم.

اعتبارا من عام 2018، قدمت 90 دولة - التي تحتضن واحدة من كل ثلاث فتيات في جميع أنحاء العالم - لقاح فيروس الورم الحليمي البشري.

وقالت منظمتا الصحة العالمية واليونيسف إن 13 دولة فقط من هذه الدول كانت ذات دخل منخفض، مما يعني أن الفتيات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم ما زلن هؤلاء الأقل حظا في الحصول على اللقاح.