منظور عالمي قصص إنسانية

"إنسانيتنا المشتركة": دعوة للمنظمات الدينية للعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

نائبة الأمين العام أمينة ج. محمد في مهرجان المواطن العالمي 2018
UN Photo/Ariana Lindquist
نائبة الأمين العام أمينة ج. محمد في مهرجان المواطن العالمي 2018

"إنسانيتنا المشتركة": دعوة للمنظمات الدينية للعمل لتحقيق أهداف التنمية المستدامة

أهداف التنمية المستدامة

قالت نائبة أمين عام الأمم المتحدة، أمينة محمد، في فعاليات "إنسانيتنا المشتركة " التي عقدت في لندن اليوم، إن التحديات العالمية الماثلة أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة لا يمكن أن تجابهها دولة ولا مجموعة واحدة أو منظمة منفردة، موجهة الدعوة إلى كافة أطياف المجتمع المدني والمنظمات الدينية للمساهمة في تحقيق تلك الأهداف بقوة. 

وأكدت أمينة محمد، أمام الفعالية التي تقيمها رابطة الأمم المتحدة في المملكة المتحدة ومؤسسة "شاثام هاوس" البريطانية - احتفاء بمساهمات الأمين العام الأسبق كوفي عنان - على الحاجة إلى أن تتجمع كل أطياف المجتمعات وقطاعاته، بما في ذلك المنظمات الدينية سعيا لتحقيق أهـداف التنمية المستدامة.

وقالت نائبة الأمين العام إنه ومنذ أن اجتمع قادة العالم في الأمم المتحدة لاعتماد خطة التنمية المستدامة الشاملة، فإن العديد من الحكومات ومنظمات القطاع الخاص والمجتمع المدني تبنت هذه الأهداف وسعت إلى مواءمة سياساتها وخططها وأنظمتها معها. وأشارت إلى الإنجازات التي تحققت، مثل انخفاض معدلات الفقر المدقع ووفيات الأطفال حول العالم، بالإضافة إلى ارتفاع إنتاجية العمل عالميا، وانخفاض البطالة إلى مستوياتها قبل الأزمة المالية.

غير أن المسؤولة الأممية شددت على أنه رغم الأخبار السارة فإن العالم ما زال بعيدا عن الوصول إلى تحقيق أجندة 2030 لأنها لا تتعلق بالتغيير التدريجي، "وإنما هي أجندة تحويلية تتطلب تغييرا تحويليا في مسارات التنمية" لدى الدول.

ودعت نائبة الأمين العام المنظمات الدينية بما جسدته مساهماتها من أجل العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة، إلى الانضمام للركب. وأضافت قائلة: "مع تصاعد خطابات الكراهية ومعاداة السامية والكراهية للمسلمين، هناك اهتمام عالمي متزايد بإشراك الجهات الدينية الفاعلة كوسطاء سلام وبناة لمجتمعات شاملة ومسالمة".

ووجهت المسؤولة الأممية دعوة الأمم المتحدة لكل المنظمات الدينية للمشاركة في اجتماعات نيويورك في أيلول/سبتمبر القادم حيث سيجتمع قادة الدول والحكومات في اجتماعات رفيعة المستوى بشأن قضايا مهمة تتضمن العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة. وأكدت المسؤولة الأممية ثقتها في أن المنظمات الدينية يمكنها أن "توفر التوجيه والروح التي نحتاجها جميعا لبلوغ الأهداف بحلول عام 2030"، حسب تعبيرها.