منظور عالمي قصص إنسانية

محققون أمميون يحثون إسرائيل على مراجعة قواعد الاشتباك العسكرية

مظاهرات مسيرة العودة الكبرى قرب الحاجز الفاصل بين غزة وإسرائيل.
UNIFEED VIDEO
مظاهرات مسيرة العودة الكبرى قرب الحاجز الفاصل بين غزة وإسرائيل.

محققون أمميون يحثون إسرائيل على مراجعة قواعد الاشتباك العسكرية

حقوق الإنسان

حث محققون دوليون معينون من قبل مجلس حقوق الإنسان، إسرائيل على مراجعة قواعد الاشتباك العسكرية قبل الذكرى الأولى لبدء مظاهرات "مسيرة العودة الكبرى" قرب الحاجز الحدودي بين غزة وإسرائيل والتي قتل خلالها أكثر من 180 فلسطينيا وأصيب نحو 6000 بجراح.

 

سانتياغو كانتون رئيس لجنة التحقيق المستقلة في احتجاجات عام 2018 في الأرض الفلسطينية المحتلة، تحدث في جنيف عما تعرفه اللجنة عن البروتوكولات العسكرية الإسرائيلية ذات الصلة فيما يتعلق بالتعامل مع المتظاهرين.

وقال في مؤتمر صحفي بعد استعراض تقرير اللجنة أمام مجلس حقوق الإنسان:

"بناء على فهمنا، فإن قواعد الاشتباك تسمح للقادة في الميدان بتحديد أشخاص معينين كمحرضين رئيسيين، ممن يمكن أن يطلق الرصاص على ساقهم إذا شاركوا في سلوكيات مثل حرق الإطارات أو قطع أو انتهاك الحاجز أو قيادة الحشود في الاقتراب من الحاجز الفاصل. ووفق القواعد، يمكن أن يطلق الرصاص على ساقهم في أي وقت. نظريا، يتم تحديد هذا (المحرض) فقط عندما يمثل الحشد تهديدا وشيكا على الحياة، ولكن في الواقع ندر حدوث ذلك كما وجدت اللجنة."

وكان مجلس حقوق الإنسان قد شكل اللجنة في مايو 2018 للتحقيق في كل ادعاءات انتهاكات القانون الدولي وقانون حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة، في سياق الاحتجاجات واسعة النطاق التي بدأت في غزة في الثلاثين من مارس/آذار 2018.

وذكرت اللجنة، في بيان صحفي صدر آخر الشهر الماضي، أن لديها أسبابا معقولة تدعو إلى الاعتقاد بأن الجنود الإسرائيليين ارتكبوا انتهاكات لقانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، قد يصل بعضها إلى جرائم الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية أثناء مظاهرات مسيرة العودة الكبرى.

وغطت تحقيقات اللجنة الفترة الممتدة من بداية الاحتجاجات وحتى الحادي والثلاثين من ديسمبر/كانون الأول 2018. وخلال هذه الفترة قتل 189 فلسطينيا أثناء المظاهرات.

ووجدت اللجنة أن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت 183 من هؤلاء المتظاهرين برصاص حي من بينهم 35 طفلا، بالإضافة إلى 3 مسعفين وصحفيين اثنين كانوا يرتدون شارات تدل بوضوح على مهنهم.

وقبل نحو أسبوعين من الذكرى الأولى لبدء المظاهرات، أكدت اللجنة ضرورة تجنب تكرار وقوع قتلى في الاحتجاجات كما حدث في الثلاثين من مارس/آذار و14 مايو/أيار و12 أكتوبر/تشرين الأول عام 2018.

وأعرب سانتياغو كانتون عن الأمل في أن يتحرك المجتمع الدولي لضمان تجنب وقوع مزيد من القتلى أو إطلاق الرصاص أثناء إحياء الذكرى.

ورحبت اللجنة بإعلان إسرائيل التحقيق في 11 حادثة، ولكن سارة حسين عضوة اللجنة دعت إلى مزيد من الشفافية في تلك التحقيقات.

وتناول تقرير اللجنة أيضا إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة من غزة على إسرائيل. وأشارت حسين إلى تسبب ذلك في إلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات في جنوبي إسرائيل.

المزيد عن النتائج التي توصلت إليها اللجنة.

نص تقرير لجنة تحقيق الأمم المتحدة في الانتهاكات المرتكبة خلال الاحتجاجات في الأرض الفلسطينية المحتلّة في 2018.