منظور عالمي قصص إنسانية

الأمم المتحدة تشدد على ضرورة عدم استهداف المدنيين بعد مصرع وإصابة فلسطينيين في غزة

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط
UN Photo/Mark Garten
جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط

الأمم المتحدة تشدد على ضرورة عدم استهداف المدنيين بعد مصرع وإصابة فلسطينيين في غزة

السلم والأمن

دعا تاي بروك زرهون القائم بأعمال وكيل الأمين العام للشؤون السياسية، قوات الأمن الإسرائيلية إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس لتجنب وقوع ضحايا. وشدد على ضرورة عدم استخدام القوة الفتاكة إلا كملجأ أخير وإجراء تحقيقات ملائمة، من قبل السلطات، بشأن أي وفيات ناجمة عن ذلك.

كان زرهون يتحدث أمام مجلس الأمن الدولي، في جلسة طارئة دعت الكويت إلى عقدها في أعقاب أعمال العنف التي أدت إلى مقتل نحو 15 فلسطينيا وإصابة ألف أثناء "مسيرة العودة الكبرى" في قطاع غزة حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.

 وشدد المسؤول الدولي على ضرورة عدم استهداف المدنيين، وعدم تعريض الأطفال للمخاطر في أي وقت، مشددا على ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها وفق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان.

وقال زرهون إن حوالي 30 ألف شخص شاركوا في المسيرة وتجمعوا حولها في مواقع مختلفة من غزة. وقد تدهور الوضع بعد بدء المظاهرات، وقال زرهون إن بعض الإصابات نجمت عن استخدام القوات الإسرائيلية للرصاص الحي، وأيضا نتيجة وقوع اشتباكات بين القوات الإسرائيلية والفلسطينية، بما في ذلك قصف نقطة مراقبة تابعة لحماس.

وأشارت التقارير، كما قال زرهون، إلى أن معظم المتظاهرين ظلوا على مسافة بعيدة عن الحاجز الحدودي ولم ينخرطوا في أعمال العنف. إلا أن تقارير أخرى ذكرت أن بعض المتظاهرين قاموا برمي الحجارة وقاموا بممارسات عنيفة وتردد أن البعض كان يحمل أسلحة.

ووفق تقارير قوات الأمن الإسرائيلية، فقد حاول مسلحون اختراق الحاجز في محاولة لزرع المتفجرات. وتردد أن الفلسطينيين أرسلوا فتاة في التاسعة من العمر عبر الحاجز، ولكن الجنود الإسرائيليين تمكنوا من إعادتها بسلام، وفق ما ذكر زرهون نقلا عن بعض التقارير. وأفيد أيضا بأن قادة حماس كانوا موجودين في بعض تجمعات المتظاهرين.

وقد اندلع العنف أيضا في الضفة الغربية، حيث أفيد بأن نحو 900 فلسطيني تظاهروا في بلدات، منها الخليل ورام الله. وقد أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن 26 فلسطينيا أصيبوا بجراح قرب نابلس.

وذكر مساعد الأمين العام للشؤون السياسية أن مكتب المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط ظل على تواصل، طوال يوم الجمعة، مع القوات الإسرائيلية والفلسطينية، وأنه سيواصل فعل ذلك إذ يتوقع سير المزيد من المظاهرات خلال الأسابيع الستة المقبلة.

وقال زرهون إن هناك مخاوف من أن يتدهور الوضع خلال الأيام المقبلة.

وذكر المسؤول الدولي أن التطورات في غزة اليوم تعد مرة أخرى تذكرة مؤلمة لعواقب غياب السلام بين إسرائيل وفلسطين، والحاجة لتوسيع نطاق الجهود لدعم جهود التسوية السلمية للصراع.

واختتم زرهون كلمته بالقول "تحث الأمم المتحدة الفلسطينيين والإسرائيليين والمجتمع الدولي على اتخاذ خطوات ملموسة لعكس الاتجاه الحالي للصراع والنهوض بهدف تحقيق السلام العادل والدائم القائم على حل الدولتين."

الأمين العام يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل بشأن مقتل وإصابة متظاهرين في غزة.