منظور عالمي قصص إنسانية

في اليوم الدولي للمرأة، المساواة بين الجنسين وإعمال حقوق المرأة عنصران أساسيان للتقدم العالمي

فتيات يدرسن العلوم في فيتنام. رغم أن عددا أكبر من الفتيات حول العالم صرن يلتحقن بالمدارس ، إلا أنهم غير ممثلات بشكل كاف في مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
UN Women Viet Nam/Pham Quoc Hung
فتيات يدرسن العلوم في فيتنام. رغم أن عددا أكبر من الفتيات حول العالم صرن يلتحقن بالمدارس ، إلا أنهم غير ممثلات بشكل كاف في مواضيع العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.

في اليوم الدولي للمرأة، المساواة بين الجنسين وإعمال حقوق المرأة عنصران أساسيان للتقدم العالمي

المرأة

"في عالم يهيمن عليه الرجال وتسوده ثقافة ذكورية. لن نتمكن من زحزحة كفتي الميزان نحو المساواة ما لم نعتبر حقوق المرأة هدفنا المشترك ونر فيها مسارا لتغيير ينتفع به الجميع."

هذا بحسب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي قال في رسالة بمناسبة اليوم الدولي للمرأة الموافق 8 مارس / أذار، إن "المساواة بين الجنسين وإعمال حقوق المرأة عنصران أساسيان على طريق التقدم العالمي في مجالات السلم والأمن وحقوق الإنسان والتنمية المستدامة".

وأكد غوتيريش أنه لن يتسنى إعادة بناء الثقة في المؤسسات والتضامن العالمي، إلا من خلال التصدي للمظالم التاريخية وتعزيز الحقوق والكرامة للجميع.

وفيما أشار إلى ما شهدته العقود الأخيرة من تقدم مثير للإعجاب في إعمال حقوق المرأة وارتقائها مراتب القيادة في بعض المجالات، حذر من أن هذه المكاسب لا تزال بعيدة عن الاكتمال أو الاستقرار، بما أثار حفيظة أنصار النظام الذكوري.

وتعهد الأمين العام في الرسالة بتحقيق تكافؤ الجنسين في منظومة الأمم المتحدة برمتها، بعد تحقيق ذلك على مستوى القيادة العليا.

وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن ستة اقتصادات فقط حول العالم هي التي تعطي النساء والرجال حقوقا قانونية متساوية في المجالات التي تؤثر في عملهم. وإذا استمرت الاتجاهات الحالية على ما هي عليه، فسيستغرق سد هذه الفجوة الاقتصادية بين الجنسين 170 عاما، بحسب الأمين العام.

وسلط غوتيريش الضوء على تزايد معدلات قتل الإناث في بعض البلدان، في حين تتناقص معدلات جرائم القتل عموما، وأيضا التراجع في الحماية القانونية من العنف العائلي أو من تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.

وتحيي الأمم المتحدة هذا اليوم الدولي للمرأة تحت عنوان "فلنعتنق مبدأ المساواة، ونبني بذكاء، ونبتكر من أجل التغيير" للتفكر في البنى التحتية والنظم والأطر التي وضع أغلبها وفق ثقافة أرسى قواعدها الذكور.

وأشار الأمين العام إلى أن مشاركة المرأة تجعل اتفاقات السلام أكثر استدامة، ولكنه أضاف أن "الحكومات نفسها التي تناصر مشاركتها بشدة لا تدعم أقوالها بأفعال".

وفي ضوء ذلك، دعا إلى مضاعفة الجهود من أجل حماية وتعزيز حقوق المرأة وكرامتها وتوليها زمام القيادة. وقال "فلندعم النساء والفتيات اللائي يحطمن الحواجز بغية إيجاد عالم أفضل للجميع".