لاجئ أفغاني يحقق حلم الطفولة من خلال شركة أزياء إندونيسية
أحمد مساوير فايزي، لاجئ افغاني، فر من أفغانستان ليحقق حلم طفولته في مجال الأزياء.
لاجئ أفغاني يحقق حلم الطفولة من خلال شركة أزياء إندونيسية
المهاجرون واللاجئون
تمنح شركة للأزياء في جاكرتا بإندونيسيا الفرصة للاجئين لتعلم مهارات وفنون التجارة لتحقيق أحلامهم. ومن بين المستفيدين من هذه الفرصة اللاجئ الأفغاني أحمد مساوير فايزي، البالغ من العمر 21 عاما، والذي فر من أفغانستان عام 2015 عندما هاجمت حركة طالبان منزله ليصل إلى إندونيسيا وحده.
يقول أحمد إن شغف العمل في مجال الأزياء ظل ملازما له منذ الصغر:
"عندما كنت طفلا، كنت أرى والدتي تجلس دائما أمام ماكينة الحياكة، وكانت دائما تحيك الثياب. لقد نشأت وتعلمت من أمي".
تمثل فرص التدريب شريان حياة بالنسبة للاجئين الذين لديهم فرص محدودة وليس لديهم الحق القانوني في العمل في إندونيسيا، التي تستضيف أقل من 14 ألف لاجئ، نصفهم من أفغانستان.
في ظل التمويل الذي لا يمكن التنبؤ به، وتضاؤل فرص إعادة التوطين، تبحث مـفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين عن طرق جديدة لمساعدة اللاجئين ليكونوا منتجين وإيجابيين ومستعدين للاستفادة من أي فرصة متوفرة.
"مشروع بينانغ" هو من بنات أفكار رائدة الأعمال في مجال الأزياء فرانكا سويريا، وهي أيضا إحدى مؤسسات Modest Fashion Week الذي يوفر أنماطا أطول وأكثر مرونة للمرأة في العديد من المدن حول العالم. أقامت فرانكا سويريا مشروع بينانغ بعد اجتماع مع مفوضية اللاجئين وسمعت عن التحديات التي تواجه اللاجئين في المناطق الحضرية.
تقول فرانكا سويريا عن المشروع:
"بينانغ هو مشروع يمكننا من خلاله الدمج بين المجتمع واللاجئين ليصبحوا وحدة واحدة. معا، يمكننا صنع شيء كبير".
بدأ مشروع بينانغ في سبتمبر 2018 ويقوم بتدريب ستة لاجئين، 5 نساء ورجل واحد، في مجال الأزياء تشمل أنماط القطع وتصاميمهم الخاصة لتنظيم عروض الأزياء. وقد شوهدت بعض أعمالهم بالفعل في عرض أزياء للمصممين الإندونيسيين في باريس، بفرنسا، في نوفمبر من العام الماضي.
يقول أحمد مساويري:
"الآن أشعر أنني أستطيع تحسين مهاراتي، وتنميتها لتصبح كبيرة. هذا المشروع بالنسبة لي مثل مفتاح أحلامي. أعطوني المفتاح، حتى أتمكن من فتح الباب وتحقيق أحلامي."
تأمل سويريا في توسيع المشروع وتشجيع رواد الأعمال الآخرين على تقديم فرص تدريب مماثلة. وعن ذلك تقول:
"نحن نعلمهم كيفية القيام بعمل علامة تجارية جيدة. نأمل أن نتمكن من تمكينهم وأن نجلب لهم الأمل. ربما في المستقبل، سوف يصنعون الكثير من الأزياء بأنفسهم."