زين الرافع: من حياة اللجوء إلى مهرجان كان والأوسكار في هوليوود
الطفل السوري زين الرافعي كان بالكاد يعرف كتابة اسمه عندما اكتشفته المخرجة اللبنانية نادين لبكي في أحد شوارع بيروت، واختارته ليلعب دور البطولة في فيلمها الجديد كفرناحوم – أو الفوضى. ومع ترشيح الفيلم للحصول على جائزة الأوسكار الأميركية المرموقة في فئة "أفضل فيلم بلغة أجنبية"، ربما يتاح لزين الرفاعي أن يمشي على البساط الأحمر مرة أخرى بعد أن فعلها في كان الفرنسية.
حصل الفيلم على جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان السينمائي، حيث استقبل الممثل الموهوب بتصفيق حار ووقفة تقديرية طويلة من نجوم السينما العالميين في حفل الإعلان عن الجائزة. وتم أيضا اختيار الفيلم ليمثل لبنان في حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2019 عن فئة الفيلم الأجنبي. وقد شاركت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في رعاية عرض الفيلم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك نهاية العام المنصرم.
حياة الطفل السوري اللاجئ زين شبيهة بحياة الشخصية التي يلعبها في كفرناحوم، وهي قصة لفتى لبناني لا يملك أي وثائق ويكافح الفقر والتهميش بينما يساعد أشخاصا آخرين نازحين (بينهم أم إثيوبية مهاجرة) يعيشون في الأحياء الفقيرة من بيروت.
وقد أعيد توطين زين الرافعي وعائلته، بمساعدة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في النرويج حيث يعيشون الآن. وتقول مخرجة الفيلم نادين لبكي "إن إعادة توطين زين في بلد ثالث وحصوله على حياة من هذا النوع، يعتبر حقا بداية جديدة". ووصل زين وعائلته إلى لبنان عام 2012 بعد الفرار من الحرب في درعا الواقعة في جنوب سوريا. كانوا يعيشون في أحد أحياء بيروت الأكثر فقرا ولم يتمكن زين من الذهاب إلى المدرسة، وغالبا ما كان يتعرض لخطر العنف والمخدرات.
المزيد هنا: قصة زين والمخرجة اللبنانية نادين لبكي