منظور عالمي قصص إنسانية

البحرين تؤكد التزامها بالتصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة

الشيخ خالد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين يلقي كلمة بلاده أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
UN Photo/Cia Pak
الشيخ خالد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين يلقي كلمة بلاده أمام الدورة 73 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

البحرين تؤكد التزامها بالتصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة

السلم والأمن

أكد الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير خارجية مملكة البحرين حرص بلاده على مكافحة الإرهاب، وهو ما يبدو جليا، كما قال، من انضمامها إلى عدد من التحالفات مثل التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب والتحالف الدولي ضد داعش والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وفي مداولات الدورة الـ 73 للجمعية العامة، أعلن الشيخ خالد دعم البحرين لكافة المبادرات الهادفة إلى إرساء الأمن والاستقرار في العالم، وعلى رأسها الجهود الأميركية، "ومن أهمها العمل مع دول المنطقة لإنشاء التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط، وتصنيف بعض المجاميع الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني ضمن القوائم الأميركية للإرهاب" حسب قوله.

وفي هذا الصدد، جدد وزير الخارجية البحريني الدعوة إلى ضرورة إنهاء إيران لاحتلالها للجزر الإماراتية الثلاث، والتجاوب جديا مع مساعي الإمارات لاستعادة سيطرتها على أراضيها، وحل القضية من خلال التفاوض أو محكمة العدل الدولية.

وبالانتقال إلى موقف بلاده من قطر، قال وزير خارجية البحرين إن "اعتداءات قطر قد تكررت عبر التاريخ على جيرانها، بما في ذلك على البحرين عامي 1937 و1986 وعلى السعودية عام 1992" وأشار إلى أن بلاده قد تعاملت مع كل هذه الحالات بحكمة وبصيرة.

"ما زال يحدونا الأمل في أن تعود قطر إلى رشدها وتؤكد حسن نواياها وتثبت مسعاها في أن تكون عضوا إيجابيا في المنطقة، من خلال الاستجابة لمطالب مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية."

وتأكيدا على حرص بلاده على تفعيل مختلف أطر التعاون في العالم، والتزامها بدعم أمن واستقرار المنطقة، قال الشيخ خالد:

"إن مملكة البحرين ملتزمة بموقفها الثابت بالمشاركة كعضو فاعل في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن منذ إنشائه، والذي أخذ على عاتقه مهمة إعادة الأمن والسلم في اليمن ومساعدة أبناء الشعب اليمني الشقيق في كافة الجوانب، وفي مقدمتها الجوانب الإنسانية. والتحالف ماض في مهمته لضمان وحدة واستقلال اليمن وسلامة أراضيه، وإنهاء التدخل الخارجي، خاصة تلك التدخلات الخطيرة من قبل النظام الإيراني."

وأشاد الوزير البحريني بجهود السعودية على الصعيدين الدولي والإقليمي في ترسيخ السلم والأمن، مستدلا باتفاقية جدة للسلام بين إريتريا وإثيوبيا.

وشدد آل خليفة على أهمية الحفاظ على قوة الدولة ومؤسساتها كضمان رئيسي لاستقرار الشعوب. ومن هذا المنطلق ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، بمشاركة عربية قوية "بما يضمن تمكين سوريا من فرض سيطرتها وسيادتها على جميع أراضيها والتخلص من الجماعات الإرهابية بكافة أشكالها، وخاصة تلك المدعومة من إيران كحزب الله وغيرها، ومنع التدخلات الإقليمية التي تضر بحاضر سوريا ومستقبلها".

الاستماع إلى الكلمة كاملة:

Soundcloud