منظور عالمي قصص إنسانية

ذكاء صناعي وشراكة مع غوغل وأمازون ومايكروسوفت لمحاربة المجاعة

سيدة وأطفالها ينتظرون توزيع مساعدات طارئة مدعومة من اليونيسف في الحديدة، اليمن. يونيه حزيران 2018.
© UNICEF
سيدة وأطفالها ينتظرون توزيع مساعدات طارئة مدعومة من اليونيسف في الحديدة، اليمن. يونيه حزيران 2018.

ذكاء صناعي وشراكة مع غوغل وأمازون ومايكروسوفت لمحاربة المجاعة

المساعدات الإنسانية

بعد سنوات من تحقيق تقدم في مكافحة الجوع، تراجعت الإنجازات وازداد عدد من يعانون من نقص الغذاء ليصل إلى أكثر من 820 مليون شخص عام 2017.

 

وكما قال أمين عام الأمم المتحدة "في عالم الوفرة، لا يجد شخص من بين كل تسعة أفراد ما يكفيه من طعام، ويعاني 155 مليون طفل من سوء التغذية المزمن ليواجهوا مخاطر أثر التقزم طيلة حياتهم."

في ظل هذا الوضع، أطلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش آلية العمل لمكافحة المجاعة بالتعاون مع البنك الدولي وعدد من الشركاء.

ستستخدم الآلية أحدث التكنولوجيات المتطورة، بما فيها الذكاء الصناعي، بالتعاون مع شركات أمازون وغوغل ومايكروسوفت التي ساعدت في تطوير هذه الأدوات الجديدة.

وفي الفعالية التي عقدت بمقر الأمم المتحدة اليوم الأحد قبيل أسبوع المداولات العامة للجمعية العامة، قال غوتيريش:

"نحن هنا اليوم معا لأننا ملتزمون بإيجاد عالم خال من الجوع. يتعين أن نتمكن من تحقيق هذا الهدف البسيط. من خلال التكنولوجيا المتقدمة والمعرفة في المجال الزراعي، نستطيع كفالة حق الجميع في الغذاء...العام الماضي واجه تهديدا خطيرا بالمجاعة أكثر من 20 مليون شخص بأنحاء شمال شرق نيجيريا، والصومال وجنوب السودان واليمن. وبفضل العمل العاجل تمكنا من تجنب أسوأ الاحتمالات في هذه الدول الأربع."

وتحدث الأمين العام عن أسباب تراجع جهود مكافحة الجوع، ومنها انتشار الصراعات وتنامي انعدام المساواة وآثار تغير المناخ.

وأكد ضرورة أن تكون الاستجابة لأزمة الجوع متعددة الأوجه، بدءا من المنع والعمل الإنساني إلى التنمية المستدامة.

"آلية العمل لمكافحة المجاعة أداة جديدة مهمة، ستساعد في التنبؤ بالوضع وبالتالي منع انعدام الأمن الغذائي والمجاعة قبل انتشارهما. ستعطي الآلية صورة أكثر دقة عن انعدام الأمن الغذائي بما يدفع العمل المبكر من المانحين والوكالات الإنسانية لإنقاذ الأرواح ومنع وقوع مزيد من المعاناة. تتشارك الأمم المتحدة والبنك الدولي في ملكية الآلية بالتعاون من منظمات إنسانية تنموية وشركات التكنولوجيا والمجال الأكاديمي وقطاع التأمين وغيرهم."

وأشار غوتيريش إلى خطط زيادة برامج تحويل النقود وغيرها من سبل توجيه الموارد إلى النساء اللاتي يعانين بشكل غير متناسب في أوقات انعدام الأمن الغذائي.

"قد تكون النساء آخر من يأكل، قد يحصلن على مساعدات أقل بسبب التمييز. وعندما تكون النساء في أدوار صنع القرارات على كل المستويات، تصبح الحلول أكثر فعالية. استهداف النساء بالدعم يؤثر بشكل أكبر على الأمن الغذائي للأسر والمجتمعات بأسرها."

وقال غوتيريش "من خلال آلية العمل لمكافحة المجاعة، نجدد تعهدنا بعدم التسامح إطلاقا مع حدوث المجاعة وانعدام الأمن الغذائي الحاد. نجدد تعهدنا بتوفير الطعام للجميع في عالمنا وضمان عدم تخلف أحد عن ركب التقدم."