أمينة محمد نائبة الأمين العام: لا سلام بدون عدالة في جنوب السودان

أكدت أمينة محمد نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، على ضرورة أن تقوم النساء في جنوب السودان بدور قيادي في جهود إحلال السلام، وعلى أهمية المساءلة على ارتكاب الجرائم، وتوفير الخدمات القانونية في المناطق الريفية. وقالت في ختام زيارتها لجنوب السودان"إذا لم تـُكفل العدالة على المستوى الشعبي، فلن تنجح جهود بناء السلام."

وفي مؤتمر صحفي في العاصمة جوبا، رحبت أمينة محمد باتفاق الخرطوم بين رئيس جنوب السودان سالفا كير ونائبة الأسبق رياك مشار، وقالت إن نجاح اتفاق السلام يعتمد على شمول جميع الأطراف، وتعزيز الشرطة والنظام القضائي وتحسين الخدمات العامة.

وشددت أمينة محمد، التي زارت جنوب السودان برفقة عدد من كبار مسؤولات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، على ضرورة التصدي لجرائم الاغتصاب وقالت إن حتى تعرض امرأة واحدة للعنف يعد رقما كبيرا للغاية يتعين التصدي له.

ودعت نائبة الأمين العام إلى إبقاء الأمل حيا، وقالت إن الكثير يمكن أن يتحقق في جنوب السودان بفضل شعبه على الرغم من التحديات.

جاءت زيارة نائبة الأمين العام قبيل أيام من احتفال جنوب السودان باستقلاله، حيث أصبح في التاسع من يوليو عام 2011 أحدث دولة في العالم. إلا أن البلاد وقعت في أتون صراع مدمر بعد ذلك بقليل أدى إلى قتل وإصابة وتشريد المدنيين ووقوع المجاعة في أجزاء منها.

وفي مخيم تابع للأمم المتحدة في مدينة واو في شمال البلاد، تحدثت أمينة محمد مع النازحات المتأثرات بالعنف القائم على نوع الجنس، متعهدة بألّا تتخلى هي وغيرها من كبار القيادات النسائية في المجتمع الدولي عن الأمل في إحلال السلام هناك. وحثت نائبة الأمين العام نساء جنوب السودان على عدم التخلي عن أحلامهن من أجل السلام.