منظور عالمي قصص إنسانية

إنطلاق منتدى إعادة التأهيل رفيع المستوى لبحث فرص تحقيق السلام في جنوب السودان

ديفيد شيرر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يلتقي سكان أبوكو خلال جولة ميدانية  (أرشيف)
UNMISS Photo/Amanda Voisard
ديفيد شيرر رئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان يلتقي سكان أبوكو خلال جولة ميدانية (أرشيف)

إنطلاق منتدى إعادة التأهيل رفيع المستوى لبحث فرص تحقيق السلام في جنوب السودان

السلم والأمن

بدأ في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم الخميس منتدى إعادة التأهيل رفيع المستوى لبحث فرص تحقيق السلام في جنوب السودان.

ودعا ديفيد شيرر الممثل الخاص للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان أطراف الصراع إلى بذل جهود جماعية لوضع حد للقتال مسلطا الضوء على المعاناة التي سببها الصراع. وأطلع شيرر في معرض حديثه في المنتدى المندوبين على زيارته الأخيرة إلى منطقة الوحدة حيث شهد معاناة هائلة ودماراً كبيرا. قائلا إن على أطراف النزاع في جنوب السودان إيجاد طريقة لتقديم تنازلات تفضي إلى تحقيق السلام:

"ما أردت أن أقوله في ملاحظاتي الافتتاحية هو تذكير الناس بأسباب وجودهم هنا. لذا فقد ارتبطت بقصة الناس الذين التقيت بهم في ولاية الوحدة السابقة، سواء من المعارضة أو الحكومة؛ حيث رأيت الناس، الذين فقدوا منازلهم وخدماتهم الصحية، تم اغتصاب العديد من النساء. لذا، أخبرت هذه الرسالة للجمهور هنا، والرسالة التي يجب أن أرسلها إليّ هي أننا بحاجة إلى السلام ونريد أن ينجح منتدى إعادة التأهيل هذا رفيع المستوى في إحلال السلام. "

وشدد ديفيد شيرر على أن تكون الرغبة في تحقيق عملية السلام نابعة من أطراف الصراع في جنوب السودان وليست مفروضة عليهم من "الغرباء"

"الآن عندما يتعلق الأمر بالطريقة التي نحقق بها السلام، أعتقد أن ما نحاول القيام به هنا هو النظر في جميع الاحتمالات والعمليات المختلفة. ما لا نريده هو عملية سلام من أعلى إلى أسفل يتم إجبارها على الأطراف المختلفة هنا من قبل الغرباء. وكلما تمكنا من التوصل إلى اتفاق بين مختلف المشاركين هنا، كلما كان ذلك أفضل، وكلما كان السلام أكثر ديمومة. "

وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إن المتحدثين في منتدى إعادة التنشيط رفيع المستوى، الذي يتوقع أن يستمر لمدة أسبوع، طلبوا من الأطراف تقديم تنازلات من أجل معاناة مواطني جنوب السودان الذين سئموا من الصراع الدائر، مع قول البعض إن المجتمع الدولي مرهق من الجمود المستمر. ودعا الأسقف جاستين باده، رئيس الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان الحكومة والمعارضة الي التوصل الي اتفاق استجابة لنداء الأطفال والأرامل الذين يبكون من أجل السلام:

"جئنا لتذكير المندوبين بأن الأرامل والأيتام الجائعين في جنوب السودان يبكون بشغف من أجل عودة السلام والاستقرار".

وفشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الطرفان في ديسمبر من العام الماضي في وضع حد للصراع في جنوب السودان المستمر منذ نحو خمس سنوات.