منظور عالمي قصص إنسانية

عشرات القتلى والمصابين في صنعاء، وقلق إزاء الأوضاع المروعة للمهاجرين في اليمن

يمر أحد حراس المدرسة عبر مدرسة في العاصمة اليمنية صنعاء التي تضررت بشدة أثناء غارة جوية على المبنى المجاور لها.(الأرشيف)
UNICEF/Mahmoud
يمر أحد حراس المدرسة عبر مدرسة في العاصمة اليمنية صنعاء التي تضررت بشدة أثناء غارة جوية على المبنى المجاور لها.(الأرشيف)

عشرات القتلى والمصابين في صنعاء، وقلق إزاء الأوضاع المروعة للمهاجرين في اليمن

السلم والأمن

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن ضحايا القصف الجوي الذي وقع أمس في منطقة سكنية في العاصمة اليمنية صنعاء وصل إلى ستة قتلى وتسعين جريحا، وذلك وفق وزارة الصحة والسكان.

وفي مؤتمر صحفي في جنيف، قال يانس لاركيه المتحدث باسم المكتب إن الكثيرين من المصابين في حالة حرجة.

"هناك تلاميذ  بين المصابين، وفق التقارير، إذ إن المنطقة التي استهدفت سكنية مكتظة، توجد بها مدرستان حكوميتان والكثير من المحال التجارية. وقد أدى القصف أيضا إلى أضرار كبيرة في الممتلكات المدنية. وأفيد بأن ’ المستشفى الجمهوري‘ وهو الأقرب إلى المنطقة دعا إلى التبرع بالدم لإنقاذ حياة المصابين."

قلق دولي بشأن أوضاع المهاجرين في اليمن

من ناحية أخرى، أعربت المنظمة الدولية للهجرة عن القلق البالغ بشأن الأوضاع المروعة للمهاجرين في اليمن ودعت إلى توفير حماية أكبر من المجتمع الدولي والسلطات المحلية على حد سواء.

جول ميلمان المتحدث باسم المنظمة نقل عن محمد عبديكر مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة الدولية للهجرة.

"قال السيد عبديكر إن العالم أصيب بالصدمة في أغسطس/آب الماضي عندما أجبر المهربون عشرات المراهقين الصوماليين والإثيوبيين، الذين كانوا يحلمون بحياة أفضل، على القفز في البحر قبالة ساحل اليمن مما أدى إلى غرقهم. وأضاف أن تلك الصدمة لم تترجم إلى عمل أكبر لحماية الشباب الآخرين الذين يحلمون بالفرص وهم بعيدون عن أوطانهم، والذين لا يستطيعون سوى تحمل تكلفة رحلة هجرة خطرة عبر منطقة صراع."

وتقدر المنظمة الدولية للهجرة أن نحو 7000 مهاجر يدخلون اليمن كل شهر. وبلغ العدد الإجمالي للمهاجرين خلال العام الماضي حوالي 100 ألف شخص. ويخوض غالبية المهاجرين هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر أملا في التوجه إلى دول الخليج وخاصة السعودية.

وعادة ما يترك المهاجرون ديارهم سيرا على الأقدام متجهين إلى جيبوتي، ومنها يركبون قوارب عبر خليج عدن إلى اليمن حيث يتوجهون شمالا إلى السعودية.

وينخرط بعضهم في عمل غير منتظم في مزارع القات في اليمن ليتمكنوا من جمع المال اللازم لاستكمال رحلتهم.

وقال مدير العمليات والطوارئ بالمنظمة الدولية للهجرة إن الكثيرين من المهاجرين يعانون على يد المهربين والمجرمين، أثناء الرحلة وبعد وصولهم إلى اليمن.

وأضاف أن المهاجرين يتعرضون للموت ولانتهاكات جسدية وجنسية، والتعذيب من أجل الحصول على فديات من أسرهم، أو للاحتجاز القسري لفترات طويلة والعمل الإجباري بدون أجر.