منظور عالمي قصص إنسانية

برنامج الأغذية العالمي يوسع نطاق عملياته في الكونغو الديمقراطية لمنع المجاعة

نازحون من منطقة كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
OCHA/Otto Bakano
نازحون من منطقة كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

برنامج الأغذية العالمي يوسع نطاق عملياته في الكونغو الديمقراطية لمنع المجاعة

المساعدات الإنسانية

في مواجهة تصاعد العنف والتحديات اللوجستية الهائلة وعدم كفاية التمويل، قام برنامج الأغذية العالمي بتنشيط عنصرين رئيسيين من عملياته الطارئة لمنع المجاعة في مقاطعة كاساي بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي مزقتها الحروب. والعنصران هما التوزيع النقدي لأشد الفئات ضعفا، والدعم المتخصص لفحص حالات سوء التغذية الحادة لدى النساء والأطفال الصغار.

ومنذ إطلاق مبادرة النقد الأسبوع الماضي، تلقى 38 ألف شخص ما يعادل 15 دولارا لكل شهر، وهو ما يكفي للوفاء باحتياجاتهم الغذائية الأساسية.

وبالإضافة إلى ذلك، مكنت عمليات النقل الجوي الأخيرة المدعومة من فرنسا من توسيع نطاق التدخلات التغذوية للبرنامج في كاساي بشكل كبير، حيث تم علاج 56 ألف طفل يعانون من سوء التغذية الشهر الماضي، مقابل 21 ألفا خلال الربع الأخير من العام الماضي. ومن المتوقع أن ينمو العدد بمقدار 20 ألفا في الشهر، ليصل إلى 140 ألفا بحلول يونيو المقبل.

ممثل البرنامج في جمهورية الكونغو الديمقراطية كلود جيبيدار، دعا في بيان صحفي إلى توسيع نطاق برامج التغذية والنقد بسرعة، محذرا من موت العديد من الناس، بما في ذلك أضعف النساء والأطفال، إذا لم يتم ذلك.

وقال "يجب تصحيح هذا الانعكاس بسرعة. لقد أظهرنا أن لدينا القدرة على تحقيق ذلك، ولكننا بحاجة إلى وقف القتال، ومزيد من الدعم من المانحين".

وقد أظهرت التقييمات أن 3,2 مليون شخص، أي ربع سكان المنطقة، ومعظمهم من مزارعي الكفاف، يعانون من نقص شديد في الغذاء. وقد حقق برنامج الأغذية العالمي خلال الربع الأخير من العام الماضي زيادة قدرها عشرة أضعاف في عدد المستفيدين من الحصص الغذائية، ليصل إلى 400 ألف شخص.

وكان برنامج الأغذية العالمي قد أطلق برنامجا للمساعدة بعد اندلاع أعمال العنف السياسي والعرقي الوحشية في جمهورية الكونغو الديمقراطية في منتصف عام 2016، مما أودي بحياة عدد لا يحصى من البشر وتدمير قرى بأكملها وأجبر مئات الآلاف من الأسر على ترك منازلها.