منظور عالمي قصص إنسانية

سوريا: نداء جديد لوقف إطلاق النار والسماح بإجلاء المصابين

يان إيغلاند، كبير مستشاري المبعوث الخاص إلى سوريا.
UN Photo/Pierre Albouy
يان إيغلاند، كبير مستشاري المبعوث الخاص إلى سوريا.

سوريا: نداء جديد لوقف إطلاق النار والسماح بإجلاء المصابين

وجه يان إيغلاند، كبير مستشاري المبعوث الأممي إلى سوريا، نداء إلى الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة لوقف إطلاق النار، وسط تقارير تفيد بضرورة إجلاء مئات الأشخاص الذين يعانون من إصابات خطيرة من المناطق المحاصرة في ريف دمشق.

وفي مؤتمر صحفي اليوم الخميس بجنيف، وصف المستشار الخاص الوضع في الغوطة الشرقية بأنه "مركز المعاناة"، حيث تصل المساعدات الإنسانية بشكل متقطع فقط إلى أكثر من 400 ألف شخص يعيشون هناك.

وتشير وكالات الأمم المتحدة إلى اعتماد عشرات البلدات والقرى المحاصرة على المساعدات الإنسانية، التي تعد شريان الحياة الوحيد بالنسبة لها، إلا أن شاحنات المساعدات لم تتمكن من الوصول إليها خلال الأسبوع الماضي.

وبينما قال إيغلاند إن الوضع في الغوطة الشرقية آخذ في التدهور، أعرب عن قلقه بشكل خاص إزاء أوضاع حوالي 400 شخص أغلبهم من النساء والأطفال مصابين بجروح بالغة وبحاجة إلى الإجلاء الآن، وأضاف:

"هناك قائمة تحتوي على 29 حالة من الحالات الأشد حرجا، أي أنهم سيموتون إذا لم يتم إجلاؤهم، بمن فيهم 18 طفلا. من بين هؤلاء، خالة وخديجة ومنير وباسم. لديهم جميعا أسماء وقصص. وكلهم بحاجة ملحة إلى الإجلاء الآن. لم يسمح لنا حتى الآن بالقيام بعمليات الإجلاء هذه، بالرغم من جاهزية كل شيء... أنا لا أستوعب إطلاقا لماذا يمنع رجال في الخمسينيات والستينيات من العمر، مثلي، هؤلاء الأطفال والنساء من الحصول على الرعاية الطبية التي ستنقذ حياتهم. بالطبع من الممكن أن يتغير ذلك غدا، إذا منحنا الضوء الأخضر سنتمكن من إنقاذهم."

ومع قدوم فصل الشتاء، حذر المستشار الخاص من مغبة ذلك على المدنيين في سوريا، وقال إن "الشتاء في سوريا صعب كما هو الحال في أوروبا. الفرق بين أوروبا وسوريا هو أن الناس في سوريا الآن في حرب استمرت 7 سنوات، أطول من الحرب العالمية الثانية، وليس لديهم سوى القليل... بدون تدفئة في المنازل ويعيشون في الخراب، سيكون شتاء مروعا".