زخم عالمي للقضاء على التهاب الكبد سي: حوالي 3 ملايين شخص يحصلون على العلاج

قالت منظمة الصحة العالمية إن الزخم العالمي في الاستجابة لالتهاب الكبد سي في تزايد، حيث تمكن ثلاثة ملايين شخص من الحصول على العلاج خلال العامين الماضيين، كما بدأ العام الماضي أيضا 2.8 مليون شخص آخر علاج التهاب الكبد بي الذي يستمر مدى الحياة.

يأتي ذلك عشية انعقاد القمة العالمية للالتهاب الكبدي 2017، التي تنظمها منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي لمكافحة التهاب الكبد برعاية حكومة البرازيل، بغرض تشجيع مزيد من الدول على اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة الفيروس الذي مازال يتسبب في أكثر من 1.3 مليون حالة وفاة سنويا ويؤثر على أكثر من 325 مليون شخص حول العالم.

وفي هذا الصدد، أعرب الدكتور غوتفريد هيرنشال، مدير إدارة فيروس نقص المناعة البشرية والبرنامج العالمي لمكافحة التهاب الكبد بالمنظمة، عن تفاؤله إزاء "هذه النتائج التي تجلب الأمل في القضاء على التهاب الكبد، الذي أضحى أمرا ممكنا وسيصبح حقيقة واقعة."

وأضاف، "لا يمكننا أن نغفل عن حقيقة أن 194 دولة قد التزمت العام الماضي بالقضاء على التهاب الكبد الفيروسي بحلول عام 2030. بالتأكيد نحن ما زلنا بعيدين عن هذا الهدف ولكن هذا لا يعني أنه حلم بعيد المنال."

ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، تم علاج 1.76 مليون شخص حديثا من التهاب الكبد الوبائي سي في عام 2016، بزيادة كبيرة بمقدار 1.1 مليون شخص عن العام السابق. فيما كانت الزيادة في أعداد الأشخاص الذين بدأوا علاج التهاب الكبد بي مدى الحياة في عام 2016 زيادة ملحوظة، نحو 1.7 مليون شخص إضافي.

ولكن مع ذلك، يظل التمويل عائقا رئيسيا، فمعظم البلدان تفتقر إلى الموارد المالية الكافية لتمويل خدمات التهاب الكبد الرئيسية. إذ تحتاج البلدان إلى توفير مجموعة كاملة من خدمات الوقاية من التهاب الكبد لتصبح في متناول مختلف الفئات السكانية، لا سيما تلك المعرضة لمخاطر أكبر.