منظور عالمي قصص إنسانية

تقرير جديد يحث الدول على إسقاط الدعم للوقود الأحفوري، والاستثمار في الطاقة المتجددة

تلوث الهواء في القاهرة، مصر. المصدر: البنك الدولي / كيم إيون يول
تلوث الهواء في القاهرة، مصر. المصدر: البنك الدولي / كيم إيون يول

تقرير جديد يحث الدول على إسقاط الدعم للوقود الأحفوري، والاستثمار في الطاقة المتجددة

دعا برنامج الأمم المتحدة للبيئة حكومات العالم إلى إسقاط الدعم المقدم لصناعات الفحم والغاز بغرض تشجيع الاستثمار في الطاقة المتجددة والحد من ارتفاع درجات الحرارة دون درجتين مئويتين وفق اتفاق باريس لتغير المناخ.


جاء ذلك في تقرير الفجوة في الانبعاثات الذي صدر اليوم الثلاثاء، قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في بون (COP23) الأسبوع المقبل. وأشار التقرير إلى حاجة الحكومات والجهات الفاعلة غير الحكومية إلى رفع مستوى طموحها بشكل عاجل لضمان تنفيذ اتفاق باريس.


ووجد التقرير أن التعهدات الوطنية لا تسهم إلّا بمقدار الثلث فقط في تخفيض الانبعاثات، مما يحتّم ضرورة إشراك القطاع الخاص للمساعدة على سد هذه الفجوة المقلقة.


أطلق التقرير المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إريك سولهايم، في مؤتمر صحفي بجنيف، وقال:


"ينبغي إزالة أي دعم للوقود الأحفوري. لا يمكننا الاستمرار في دعم ما لا نريده. ما يجب علينا القيام به هو تقديم عروض ترويجية أولية لما نحتاج إلى إدخاله، أي الطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والمائية وغيرها."


وأشار سولهايم إلى أن العديد من البلدان تتخذ بالفعل خطوات إيجابية نحو خفض انبعاثاتها من الغازات الدفيئة من الناتج العالمي البالغ نحو 52 غيغا طن سنويا.


ومن هذه البلدان، الصين التي دشنت للتو أول قطار هجين (يعمل بالكهرباء والطاقة التقليدية) في العالم في مدينة تانغشان. والهند، التي افتتحت أول محطة للطاقة الشمسية في البلاد.


ويعادل الغيغا طن الواحد انبعاثات النقل في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الناتجة عن الطيران، تقريبا لعام واحد.


ويخلص التقرير إلى أن تعهدات باريس تجعل من المحتمل أن تصل انبعاثات عام 2030 إلى ما يتراوح بين 11 و 13.5 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهو أعلى من المستوى المطلوب للوصول إلى الهدف المتمثل في الحد من ارتفاع درجات الحرارة دون درجتين مئويتين.


"من خلال وضع السياسات الصحيحة بشأن تغير المناخ، يمكن للحكومات خفض التلوث المحلي الذي يضر بالسكان، وأيضا ستسهم هذه السياسات في خلق وظائف جديدة. هذا اقتراح مربح للجميع، وظائف صديقة للبيئة وازدهار اقتصادي، يتحول إلى سياسات تقلل من تغير المناخ وجيدة جدا لصحتنا."


وتطرق سولهايم إلى الولايات المتحدة قائلا إنها "ستفي على الأرجح بتعهداتها المناخية في باريس، لأن الشركات الكبيرة تكرس جهودها لتكنولوجيات أكثر صداقة للبيئة."