نصف مليون من الروهينجا يصلون حديثا إلى بنغلاديش هربا من العنف في ميانمار
أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن عدد الوافدين الجدد إلى بنغلاديش هربا من العمليات الأمنية وأعمال العنف في ميانمار قد تخطى حاجز النصف مليون شخص اعتبارا من يوم الخميس.
المتحدث باسم المفوضية أندريه ماهيسيتش قال، اليوم الجمعة، إن المفوضية تسعى جاهدة لتقليص المدة التي يقضيها اللاجئون الروهينجا في العراء، حيث بدأت في توزيع الأغطية البلاستيكية ومواد الإغاثة الأساسية للاجئين عند نقاط الدخول إلى مستوطنات اللاجئين في بنغلاديش.
"من شأن ذلك أن يقلل من الوقت الذي سيضطر فيه اللاجئون - الذين أصيبوا بصدمات بالفعل بسبب الأحداث التي أجبرتهم على الفرار وبسبب رحلاتهم المروعة - إلى تمضيته في العراء. كما سيقلل ذلك من مخاطر الأمراض وسوء التغذية وتفشي الأمراض المعدية. إن إعطاء اللاجئين الوافدين حديثا القدرة على بناء مأوى لهم والبدء في الطهي بأنفسهم ورعاية أسرهم هو خطوة أولى مهمة نحو التعافي."
ويقدر خبراء التغذية في المفوضية أن واحدا تقريبا من كل خمسة من الوافدين الجدد يعاني من سوء التغذية الحاد. وإذا لم يتم القيام بأي شيء في القريب العاجل، يمكن أن ترتفع هذه النسبة إلى واحد من كل أربعة أشخاص.
هذا وتدعو المفوضية جميع بلدان المنطقة إلى التضامن مع بنغلاديش، التي تتحمل كامل نطاق أزمة اللاجئين والتي قامت بدورها في إبقاء حدودها مفتوحة وحماية اللاجئين الفارين من التمييز والاضطهاد والعنف في ميانمار.
من جهتها قالت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الجمعة إنها تخشى أن ما لا يقل عن 60 شخصا من الروهينجا قد ماتوا في مأساة غرق قارب الليلة الماضية في خليج البنغال.
إذ يعتقد أن ما لا يقل عن 23 لاجئا قد غرقوا في حين يظل 40 آخرون في عداد المفقودين، فيما كان هناك 17 ناجيا.
وكان من بين الثمانين راكبا، خمسون طفلا على متن القارب، بحسب ما جاء على لسان المتحدث باسم المنظمة جويل ميلمان:
"وصف الناجون بقاءهم في البحر طوال الليل، دون طعام. كان ربان القارب البنغالي يحاول تجنب الدوريات البحرية أو خفر السواحل. وفي لحظة ما، قرر إرساء القارب، ولكن تبين أن هذا كان خطأ فادحا حيث كان البحر هائجا وأسوأ بكثير مما كان يظن الربان."
أما منظمة اليونيسف فقد أعلنت اليوم عن عزمها إنشاء أكثر من 1300 مركز تعليم جديد لأطفال الروهينجا في بنغلاديش. وذلك بالإضافة إلى 182 مركزا للتعلم في المخيمات تقوم اليونيسف بتشغيلها حاليا.
يأتي ذلك في الوقت الذي يقوم فيه المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، بزيارة إلى بنغلاديش – بدأت اليوم وتستمر حتى يوم الاثنين المقبل - للاطلاع بشكل مباشر على جهود التصدي للأزمة الإنسانية على الحدود مع ميانمار.
ومن المقرر أن يجتمع بيزلى مع كبار المسئولين في العاصمة دكا وفى كوكس بازار، حيث سيقوم بزيارة بعض المستوطنات الجديدة في المنطقة التي قدم فيها البرنامج مساعدات غذائية إلى 460 ألف شخص حتى الآن.