منظور عالمي قصص إنسانية

غوتيريش يرحب باستئناف المؤتمر المعني بقبرص وإسبن إيدي يعتبر هذه الجولة أفضل فرصة لتحقيق تقدم على صعيد القضايا العالقة

من أرشيف المحادثات السابقة: الأمين العام والزعمان القبرصيان.
UN Photo/Violaine MartinUN Photo/Violaine Martin
من أرشيف المحادثات السابقة: الأمين العام والزعمان القبرصيان.

غوتيريش يرحب باستئناف المؤتمر المعني بقبرص وإسبن إيدي يعتبر هذه الجولة أفضل فرصة لتحقيق تقدم على صعيد القضايا العالقة

رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، باستئناف المؤتمر المعني بقبرص وبالعزم الذي أبداه جميع المشاركين في اتخاذ هذه الخطوة الهامة.جاء ذلك في بيان صادر عن الأمين العام قبيل استئناف المؤتمر المعني بقبرص في كران -مونتانا بسويسرا، غدا الأربعاء.

وقال السيد غوتيرش إنه كان له شرف عقد المؤتمر المعني بقبرص في كانون الثاني / يناير، الذي مثل خطوة تاريخية في المساعي الرامية إلى التغلب على عقود من الانقسام، مشيرا إلى أن الفرصة لإعادة توحيد قبرص أصبحت الآن أمام أعيننا.ودعا جميع الأطراف المعنية "إلى اغتنام هذه الفرصة من أجل قبرص أولا وقبل كل شيء، ولكن أيضا من أجل منطقة شرق المتوسط بشكل الأوسع".كما جدد الأمين العام التزامه الثابت بدعم هذا الجهد، وحث جميع المشاركين على إبداء الإرادة والقيادة اللازمتين للتوصل إلى تسوية شاملة.من جهته، قال المستشار الخاص للأمين العام المعني بقبرص أسبن بارث إيدي، إن المحادثات التي ستجري الآن بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك "ليست الفرصة الأخيرة" إلا أنها "أفضل فرصة" للتوصل إلى اتفاق.وتحدث وسيط الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي عقد بجنيف، قبيل انعقاد المؤتمر المعني بقبرص في منتجع كران –مونتانا بسويسرا، وقال:"لن يكون الأمر سهلا. أنا والأمين العام سنبذل قصارى جهدنا لتقديم المساعدة، فضلا عن مجلس الأمن الذي ظل طوال هذه العملية متحدا جدا في هذا الشأن، وأيضا الاتحاد الأوروبي الذي سيقدم دعما بالغ الأهمية ومثمرا، والمؤسسات المالية الدولية التي تشارك مباشرة في هذا المؤتمر. ولكن لا أحد منا يستطيع أن يفعل شيئا للمشاركين، عليهم أن يتحملوا المسؤولية ويحاولوا الاستفادة مما أراه فرصة فريدة ".وقال وسيط الأمم المتحدة الخاص إن هناك ستة ملفات رئيسية سيتم مناقشتها وتشمل، حدودا إقليمية جديدة وتقاسم السلطة والاقتصاد.وقال إنه تم التوصل إلى اتفاق بشأن معظم هذه الملفات على نطاق واسع، مشيرا إلى أن الوفد القبرصي التركي وافق على ما وصفه ب "عودة كبيرة من الأراضي" إلى القبارصة اليونانيين، كما قدم الجانبان خرائط متبادلة في جنيف في كانون الثاني / يناير الماضي.ومع ذلك، قال السيد إيدي إن المواقف القبرصية اليونانية والقبرصية التركية لا تزال متباعدة بشأن مسألة الأمن والضمانات. وأضاف:"ما أقوله هو إننا في هذه الملفات الخمسة قمنا بتقدم جوهري. أما المسألة الأكثر تعقيدا في الوقت الراهن والتي يركز عليها كثيرا الضامنون وغيرهم من الذين سيشاركون في المؤتمر، فتتعلق بملف الأمن والضمانات؛ حيث يتعارض الجانبان كثيرا حتى الآن. لكنهما قالا لبعضهما البعض وللعالم عدة مرات إنهما يحاولان البحث عن رؤية مشتركة في هذا الملف، وهذا ما نحاول القيام به ".إيدي شدد على أن هذه الرؤية المشتركة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال محدثات بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك، مؤكدا أن الامم المتحدة ستكون هناك لمساعدة الجانبين على إيجاد أرضية مشتركة، حتى ينبثق اتفاق يمتلكه شعب قبرص.