منظور عالمي قصص إنسانية

نائبة الأمين العام تؤكد على أهمية تمويل جهود القضاء على الكوليرا في هايتي

نائبة الأمين العام تؤكد على أهمية تمويل جهود القضاء على الكوليرا في هايتي

مخيمات لمعالجة الكوليرا في هايتي. Photo Logan Abassi UN/MINUSTAH
أفادت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، بأن نتائج النهج الجديد الذي اعتمدته الأمم المتحدة لدحر الكوليرا في هايتي، في عهد الأمين العام الأسبق بان كي مون، ما فتئت حتى الآن إيجابية.

وأوضحت اليوم الأربعاء، في إحاطتها أمام جلسة الجمعية العامة حول النهج الجديد للكوليرا في هايتي، أن الجهود المكثفة للتصدي للكوليرا والسيطرة عليها أدت إلى الحد من انتشارها. ولكنها شددت على أهمية مواصلة تمويل هذه الجهود للقضاء على الكوليرا في الجزيرة: "الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) واثق من أن مجموعة المساعدة والدعم الماديين ستخفف من آثار الكوليرا وتكمل الأعمال الأخرى في إطار النهج الجديد. ولكن بدون إرادتكم السياسية ودعمكم المالي، فلن يكون لدينا سوى النوايا الحسنة والكلمات."وأكدت أمينة محمد من جديد على المسؤولية الأخلاقية التي تتحملها الأمم المتحدة تجاه شعب هايتي، مناشدة هي والأمين العام غوتيريش، الدول الأعضاء تقديم الموارد اللازمة لإحياء النهج الجديد، قائلة "دعونا نعمل معا للقيام بما هو صحيح".وللنهج الجديد مساران.وينطوي المسار الأول على تكثيف جهود المنظمة من أجل الحد من انتقال الكوليرا، وفي نهاية المطاف، لتحسين فرص الحصول على الرعاية والعلاج، ومعالجة القضايا طويلة الأجل المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظم الصحية في هايتي.أما المسار الثاني، فهو عبارة عن حزمة من شأنها أن توفر المساعدة المادية والدعم للهايتيين الأكثر تأثرا بشكل مباشر من مرض الكوليرا.وذكرت أمينة محمد أن الخطة الجديدة، والندم الذي أعرب عنه بان كي مون السنة الماضية، أديا إلى بروز إرادة حسنة هامة في هايتي، وكذلك فَعَلَ تعبير الدول الأعضاء عن تأييدها الكامل للنهج الجديد في قرار الجمعية العامة 71/161 الذي اعتمد في نفس الشهر:"الآن يجب على الأمم المتحدة أن تبرهن عن التزامها بتنفيذ النهج الجديد وإلا ستخاطر بتبديد هذه الإرادة الجيدة، مما يزيد معاناة شعب هايتي دون داع، ويزيد من أضرار سمعة المنظمة. الأمين العام أنطونيو غوتيريش ملتزم التزاما قويا بالمضي قدما بالنهج الجديد."ويقترح الأمين العام معالجة الحاجة إلى الموارد بعدة طرق.أولا، سيعلن قريبا عن تعيين مبعوث رفيع المستوى لوضع استراتيجية شاملة لجمع التبرعات سعيا للحصول على تبرعات إضافية من الدول الأعضاء ومصادر أخرى.ثانيا، سيواصل الأمين العام، ونائبته، استخدام تفاعلهما مع قادة العالم لحثهم على تقديم المزيد من الدعم المالي الطوعي وغيره من أشكال الدعم الملائم.ثالثا، كما هو مبين في تقرير الأمين العام، فهو يطلب من الدول الأعضاء النظر في التنازل طواعية عن إعادة الأرصدة الدائنة والائتمانات غير المنفقة للفترة 2015-2016 من الإيرادات والتسويات المتنوعة من بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي، مينوستا، وبدلا من ذلك توجهها إلى الصندوق الاستئماني. وتبلغ هذه الأرصدة 40.5 مليون دولار ويمكن أن يكون لها أثر مباشر وفوري في إنقاذ الأرواح في هايتي. ويتوخى الأمين العام أن تضخ هذه الأموال بالتساوي على المسارين الأول و الثاني.