منظور عالمي قصص إنسانية

أنطونيو غوتيريش: يجب أن يمثل مؤتمر بروكسل لحظة حقيقة لزيادة دعم ضحايا النزاع السوري والدول المجاورة

الأمين العام أنطونيو غوتيريش في مؤتمر بروكسل بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة. المصدر: الأمم المتحدة / كريستوف فيرهيلن
الأمين العام أنطونيو غوتيريش في مؤتمر بروكسل بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة. المصدر: الأمم المتحدة / كريستوف فيرهيلن

أنطونيو غوتيريش: يجب أن يمثل مؤتمر بروكسل لحظة حقيقة لزيادة دعم ضحايا النزاع السوري والدول المجاورة

أكد أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنْ لا أحد يفوز في الحرب السورية، الجميع يخسر، وأنها تشكل خطرا علينا جميعا، مناشدا أطراف النزاع وأولئك الذين لهم نفوذ عليها أن يضعوا جانبا خلافاتهم، مشيرا إلى أن الحرب هي في المقام الأول مأساة هائلة على الشعب السوري.

وأوضح في خطابه أمام مؤتمر بروكسل لدعم السوريين والمنطقة، اليوم الأربعاء، أن السوريين سيعودون، عندما ينتهي الصراع ويحل السلام، مرة أخرى للعمل من أجل الانتعاش على المدى الطويل وإعادة بناء بلادهم، مؤكدا أن الأمم المتحدة على استعداد لحشد جميع قدراتها لهذا الغرض، وهذا المؤتمر مهم جدا لذلك. ولكنه أضاف:

"بينما ننتظر ذلك اليوم، يجب علينا أن نتأكد من أن الشعب السوري الذي خذلناه بشدة، لا يتعرض لمعاناة أكبر بسبب تقاعسنا عن الأمور التي تقع تحت سيطرتنا الكاملة. يجب أن يمثل هذا المؤتمر لحظة حقيقة، عندما يتخذ المجتمع الدولي خطوات حاسمة لزيادة دعمه لضحايا النزاع السوري، وللدول المجاورة التي توفر ملاذا آمنا لملايين اللاجئين."

وفي سوريا، أربعة من كل خمسة أشخاص يعانون من الفقر؛ نصفهم يعيشون في فقر مدقع، وغير قادرين على تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية. واحدة من كل ثلاث مدارس غير مستخدمة، مما يمنع 1.75 مليون طفل من الحصول على التعليم.

أما خارج سوريا، فمن الواضح أن المساعدات الإنسانية غير كافية للاجئين في البلدان المجاورة، كما أوضح الأمين العام، قائلا إن أكثر من 90٪ من اللاجئين يعيشون خارج المخيمات في الأردن تحت خط الفقر الأردني. وفي لبنان، لا يزال حوالي نصف الأطفال اللاجئين السوريين خارج المدرسة، على الرغم من الجهود الهائلة التي تبذلها الحكومة اللبنانية:

"لكن في حين أن حالة التمويل غير كافية تماما، شهدنا في العالم المتقدم إغلاق الحدود، كما خفضت الحكومات فرص إعادة التوطين. السوريون محاصرون بين الفقر واليأس في الداخل، والحياة على هامش المجتمع خارج بلدهم، تحت رحمة المجرمين والمتاجرين بالبشر. علينا أن نستعيد سلامة النظام الدولي لحماية اللاجئين، بحيث نقدم دعما قويا للسوريين وغيرهم. علينا أن نتقاسم المسؤولية حيال اللاجئين السوريين بصورة أكثر إنصافا."

هذا وأكد الأمين العام حق جميع الدول في إدارة حدودها بمسؤولية وحماية أمن مواطنيها، ولكنه أوضح أنها يجب أن تفعل ذلك بما يتماشى مع القانون الدولي للاجئين، مع تجنب التمييز من أي نوع.