منظور عالمي قصص إنسانية

الأمين العام: الأحداث المروعة التي وقعت في إدلب تظهر أن جرائم الحرب لا تزال مستمرة في سوريا

على مدى السنوات الست الماضية من الصراع في سوريا، تدهورت بشكل خطير إمكانية حصول السكان المدنيين على الخدمات الصحية. المصدر: منظمة الصحة العالمية
على مدى السنوات الست الماضية من الصراع في سوريا، تدهورت بشكل خطير إمكانية حصول السكان المدنيين على الخدمات الصحية. المصدر: منظمة الصحة العالمية

الأمين العام: الأحداث المروعة التي وقعت في إدلب تظهر أن جرائم الحرب لا تزال مستمرة في سوريا

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن الأحداث المروعة التي وقعت يوم أمس (في بلدة خان شيخون في جنوبي إدلب) تظهر أن جرائم الحرب مستمرة في سوريا، وأن القانون الإنساني الدولي لا يزال ينتهك بشكل مستمر.

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقد عند وصول الأمين العام إلى بروكسل للمشاركة في مؤتمر دولي من أجل دعم مستقبل سوريا والمنطقة.

وأشار الأمين العام إلى أن مجلس الأمن سيجتمع اليوم بشأن سوريا، معربا عن ثقته بأن المجلس سيفي بمسؤولياته فيما يتعلق بالجرائم التي ارتكبت. وأضاف:

"في الوقت نفسه، فإن تلك الأحداث تؤكد مدى أهمية هذه الاجتماعات، ومدى أهمية وحدة المجتمع الدولي لكي يتمكن من الضغط على أطراف النزاع وعلى الدول التي لها نفوذ على أطراف النزاع لأن تضع خلافاتها جانبا وأن تتفهم أن هناك حاجة أساسية لوضع حد لهذه الحرب المروعة، والعمل على التأكد في اجتماع أستانه من أن هناك وقفا حقيقيا لإطلاق النار يجري تنفيذه ورصده، والتأكد في جنيف من أن محادثات السلام لها مضمون والمضي قدما من أجل التوصل إلى حل سياسي. وفي الوقت نفسه، لا ننسى ضرورة أن يضطلع المجتمع الدولي بمسؤولياته."

وعن الاجتماع في بروكسل من أجل دعم سوريا والمنطقة، أشار الأمين العام إلى أن هذه المبادرة تعد من أهم مبادرات الاتحاد الأوروبي وذلك من أجل تقديم مساعدات إنسانية فعالة إلى السوريين. وقال:

"السوريون يعانون معاناة فظيعة داخل سوريا ويعيش اللاجئون السوريون في أوضاع فظيعة جدا. وفي الوقت نفسه، على المجتمع الدولي أن يعبر بشكل أكثر فعالية عن التضامن مع المجتمعات المضيفة، وبناء قدرتها على الصمود. وكذلك التضامن مع الدول المضيفة للاجئين التي تحتاج إلى دعم للميزانية والدعم الهيكلي في استثماراتها فيما يتعلق بالمياه والصرف الصحي والتعليم والصحة. هذه البلدان التي دعمت اللاجئين السوريين لم تتلق حتى الآن تضامنا كافيا من المجتمع الدولي."

وأعرب غوتيريش عن أمله أن يكون هذا المؤتمر إشارة واضحة على التزام المجتمع الدولي تجاه الشعب السوري والبلدان التي كانت كريمة جدا مع اللاجئين السوريين.